بعد اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة.. الحريري وحزب الله وجهًا لوجه

[real_title] لم يكن يعلم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بأن تصريحاته التي أعلن خلالها قرب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة ستذهب هبائًا هي الأخرى، كما حدث مع مثيلتها.

 

فمع تولي الرجل السني الأبرز في لبنان رئاسة الحكومة منذ ما يزيد عن 6 أشهر، طالما أعلن قرب انتهاء تشكيل حكومته، فالدعوة الأخيرة كانت الرابعة في شهر واحد، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفلح.

 

لكن هذه المرة اضطر الحريري لإعلان إنهاء التشكيلة، متهمًا حزب الله صراحة بتعطيل الأمر.

 

حزب الله

 

وخرج الحريري هذه المرة عن صمته، محملًا حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه قام بدوره وأن "التشكيلة جاهزة".

 

وقال الحريري في مؤتمر صحفي في بيروت خصصه للحديث عن أسباب تأخر الإعلان عن الحكومة الجديدة إن تشكيل الحكومة "لا يحتاج كل هذا الوقت" وإن "هناك قرارا من قيادات حزب الله بتعطيلها".

 

 

ويحاول الحريري تشكيل حكومة منذ الانتخابات البرلمانية التي نظمت في مايو/أيار، لكنه لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأحزاب.

 

وأكد الحريري أن الدستور اللبناني يمنحه وليس أي طرف آخر، صلاحية تشكيل الحكومة بالتشاور مع رئيس البلاد. وقال إن "أيام التعطيل وصلت بحجم نصف الدين العام"، مضيفا أنه "في كل مرة نفتح بابا للتفاؤل يأتي أحد ويغلقه، هناك من لا يريد حكومة في البلد ومؤسسات دستورية ويعتقدون أن هناك طوائف تتقدم على الدولة".

 

ويضغط حزب الله الشيعي لتعيين وزير من حلفائه السنة وهو الأمر الذي يرفضه الحريري. وأكد رئيس الوزراء المكلف في كلمته أنه الممثل الأقوى للطائفة السنية وأنه لا يحتكر هذا التمثيل كما اتهمه حزب الله، مشيرا إلى أنه يعلم أن هناك أطرافا سنية أخرى خارج حزبه.

 

وقال "يقال إننا أخذنا موضوع توزير سنة 8 آذار باستلشاق، بينما جوابي كان واضحا منذ اللحظة الأولى، ورفضي كان نهائيا من أول الطريق، وقلت منذ البداية إذا أصريتم على توزيرهم فأنا لا أريد مشاكل مع أحد فتشوا على غيري".

 

وتابع أن تشكيل الحكومة "اصطدم بحاجز كبير وأراه أكبر من سنة 8 آذار مع الاحترام للجميع"، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "عبر عن هذا الحاجز".

 

وقال إن حزب الله شارك في المشاورات "وإذا كان مصرا على توزيرهم فلماذا لم يسم أحدا من حصته؟".

 

تصريحات سابقة

 

 

وقبل نحو أسبوعين قال الحريري، إن الإعلان عن التشكيلة الحكومية سيتم في غضون أيام قليلة.

 

جاء ذلك في تصريح للحريري عقب لقائه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في العاصمة بيروت.

 

ووصف الحريري اللقاء بـ"الإيجابي"، مؤكدًا أن جميع الأطراف "تقدم تضحيات".

 

واعتبر أن المهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية "تحاكي التحديات" دون وجود "خاسر" أو "منتصر"، مشيرًا إلى العمل على حل "عقدة صغيرة" تواجه الإعلان عن التشكيلة الوزارية.

 

عقدة قديمة

 

 

رياض عيسى سياسي لبناني قال إن الجميع كانوا يعتقدون بأن الحكومة العتيدة من المفترض أن تبصر النور خلال أيام من تصريحات الحريري بعد حل عقدة حزب القوات، إلا أنه برزت على الواجهة عقد تمثيل النواب السنة المعارضين لرئيس الحكومة المكلف والمحسوبين بالسياسة على فريق حزب الله و٨ آذار.

 

وأضاف لـ "مصر العربية": "سبق للرئيس الحريري أن رفض تمثيلهم كونهم لا يمثلون حزب سياسي إنما تلاقي مصالح، وأكد على رفضه الخوض في هذا النقاش لعدم إمكانية التخلي عن مقعد سني بعد أن تمت الموافقة على تسمية أحد الوزراء السنة من حصة رئيس الجمهورية.

 

مكاسب شخصية

 

 

ومن جانبه قال الصحفي والناشط الحقوقي اللبناني سعد رباح، إنه لو تم تشكيل الحكومة اللبنانية الآن لن يغير من الوضع اللبناني شيء، خصوصا وأن كل الأحزاب تسعى لمكاسب شخصية وليس لمصلحة لبنان.

 

وأوضح الحقوقي اللبناني لـ"مصر العربية" أن تعثر ولادة الحكومة حتى الآن هي لنفس السبب (المصالح والمكتسبات الحزبية)، قائلا: الحريري يضغط عليه من كل الجهات، حزب الله من جانب وحزب الرئيس ميشال عون، والقوات اللبنانية، حتى من خارج لبنان، فالسعودية أيضا تضغط على الحريري لكسب حقائب موالية لها.

 

وتابع: حديث رئيس الوزراء بقرب تشكيل الحكومة أمر عادي، فقد تحدث من قبل قرابة 4 مرات هذا الشهر فقط، ولم تشكل الحكومة، مشيرا إلى أن "الفراغ السياسي" لعبة تعود عليها اللبنانيون.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى