الاحتلال يسقط في «بئر القسام».. لماذا فشل في «عدوان الليل»؟

[real_title] عملية عسكرية فاشلة نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" داخل مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، أحدهم قيادي بارز في كتائب القسام، وأصيب آخرون..

 

عملية الاحتلال وصفت بالفاشلة، كونها لم تنجح فيما قامت من أجله، ولأنها تكبدت خسائر فادحة بمقتل أحد ضباطها في العملية وإصابة آخر.  

 

واستشهد سبعة فلسطينيين، أحدهم قيادي بارز في كتائب القسام حاولت قوات الاحتلال خطفه، وأصيب آخرون، جنوبي قطاع غزة، وبينما اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجرح آخر في المواجهات، أكدت المقاومة الفلسطينية أنها ستحمي الأرض والشعب.

 

كتائب القسام

 

وقالت كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة الحدودية شرق خان يونس بعمق ثلاثة كيلومترات، واغتالت القائد القسامي نور بركة.

وبعد اكتشاف أمرها، وقيام عناصر كتائب القسام بمطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي، وقام بعمليات قصف للتغطية على انسحاب القوة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

 

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن القوة الإسرائيلية حاولت اختطاف القيادي بكتائب القسام نور بركة قبل قتله، في حين قال مراقبو إن أهداف العملية الإسرائيلية لم تكن اغتيال القيادي القسامي، ولكن اختطافه للحصول -ربما- على معلومات منه.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن ستة مواطنين استشهدوا وأصيب سبعة آخرون بجراح مختلفة جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة شرق خان يونس، وأضاف البيان أن الشهداء تتراوح أعمارهم بين 24 و37 عاما.

 

مقتل ضابط "إسرائيلي"

 

من جانبه اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم، وإصابة ضابط آخر خلال العملية.

 

وقال الجيش -في بيان فجر الاثنين- "خلال عملية تشغيلية لقوة خاصة في قطاع غزة وقع تبادل إطلاق للنار، قتل أحد ضباط الجيش وأصيب ضابط آخر بجروح متوسطة".

 

وذكر الناطق العسكري أن الضابطين يخدمان في وحدة عسكرية خاصة وأن العملية انتهت، بينما جرى نقل الضابط المصاب إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج.

من ناحيته أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الأخير ترأّس اجتماعا أمنيا لبحث هذه التطورات. وعلى الأثر، قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قطع زيارة قصيرة يقوم بها إلى باريس والعودة إلى إسرائيل.

 

بدورها، أمرت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي جميع سكان غلاف قطاع غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية له.

 

بيان القسام

 

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إفشال مخطط إسرائيلي عدواني كبير شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

 

وقالت القسام في بيان، إن "العدو خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة".

 

وحمّلت كتائب القسام "العدو المجرم المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها".

 

وأكدت أن المقاومة "لقنت الليلة العدو درسًا قاسيًا وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم".

 

جنوب غزة

 

السياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين قال لـ"مصر العربية"، إن جنوب غزة يزعج إسرائيل كل يوم بسبب البالونات الحارقة التي تخرج من مسيرات العودة للشباب الفلسطيني، والذي أزعج الاحتلال بشكل جعله ينتقم من تلك المنطقة بمثل تلك العمليات.

 

وأضاف لـ"مصر العربية": أيضا الاحتلال يرسل رسالة قديمة مجددا، إلى الشعب الفلسطيني أن الاحتلال لايريد مشروعا للتسوية، وإسرائيل ليس في بالها مثل تلك المشروعات، فهي ليديها مشروع واحد لن تغيره، وهو تصفية القضية الفلسطينية وتصفية قاداتها.

 

وتابع: "إسرائيل تريد تحسين شروط التصالح مع الفلسطينيين، وخاصة تحسين شروطها مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولذلك قررت الضغط بتلك العملية الفاشلة.

 

وفي ردود فصائل المقاومة في غزة، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق في تغريدة على تويتر إن عين المقاومة لا تنام وبوركت السواعد القسامية التي تصدت للقوة الصهيونية المباغتة، وكل التحية لهذه المقاومة المقتدرة واليقظة، والتي أفشلت مخطط العدو.

 

من جهتها، قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -في بيان- إن الجريمة النكراء بحق المقاومين الأبطال تؤكد من جديد أن العدو لا يعرف إلا لغة القتل والدماء.

 

‏وقال بيان لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن المقاومة صمام أمان لحماية الأرض والشعب.

 

وأعلنت سرايا القدس حالة النفير العام لجميع مقاتليها ووحداتها الميدانية، وطوقت كافة مناطق ومداخل قطاع غزة.

سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس

 

في السياق، أكد الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أن إحباط الجناح العسكري للحركة كتائب القسام عملية تسلل لقوة عسكرية إسرائيلية وقتل أحد الضباط الكبار الليلة الماضية انتصار كبير للمقاومة فشل ذريع للاحتلال.

 

وقال أبو زهري في تغريدة له على موقع "تويتر" الاثنين، إن "ما حدث رسالة للملطخين بعار التنسيق الأمني لتطهير أنفسهم قبل المزايدة على المقاومة وغزة البطلة".

 

استهداف المجاهدين

 

بينما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن "المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة المرور والاختراق والتسلل واستهداف المجاهدين دون أن يدفع الثمن".

 

وشدد الناطق باسم الجهاد مصعب البريم في بيان، على استعداد المقاومة لصد أي اعتداء، مشيرا إلى أن الأمر لازال في متابعة وتقدير ما يحدث.

 

وأشار إلى أن "المقاومة تتعامل في الميدان وفق تقديرات الواجب ولن تكتفي بإفشال محاولات العدو ومخططاته بل ستفتح كل الخيارات لحماية الشعب الفلسطيني ومفاجأة الاحتلال الإسرائيلي".

 

وأكد البريم أن ما حدث يعكس النوايا الحقيقية للاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه غزة والمقاومة على وجه التحديد، الأمر الذي يستوجب البقاء في أتم الجاهزية والاستنفار.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى