حوار| سياسي لبنان: انقطاع الكهرباء أزمة بعمر «اتفاق الطائف».. وبواخر «الفيول» حل مؤقت

[real_title] قال السياسي اللبناني رياض عيسى إن لبنان مهددة بالظلام في حال عدم وضع خطة واضحة مصحوبة بإرادة سياسية لإنهاء أزمة الكهرباء والممتدة منذ اتفاق الطائف والحرب الأهلية.

 

وأضاف في حوار مع "مصر العربية" أن تدخل الحريري وإقناع مراكب الفيول الجزائرية تفريغ حمولتها، مجرد حل مؤقت، لن يستمر سوى شهر واحد.

 

وأكد عيسى أن مافيا المولدات الخاصة، وسماسرة تجارة المشتقات النفطية يتمتعون بنفوذ سياسية ضخمة، مؤكدًا أن القضاء عليهم بداية الطريق لإنهاء الأزمة بشكل كامل.

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. كيف تنظر إلى أزمة الكهرباء في لبنان؟

 

 

أزمة الكهرباء في لبنان ليست بجديدة فعمرها من عمر مرحلة ما بعد اتفاق الطائف، أي بعد مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية.

 

وما السبب في استمرار أزمة كهذه إلى الآن؟

 

هناك سماسرة وتجار لبيع المشتقات النفطية على صلة بالمرجعيات السياسية تحقق أرباح طائلة من جراء الصفقات المشبوهة والوهمية، وآخرها صفقات البواخر التركية، وهناك أيضا لوبي قوي وفاعل متمثل بأصحاب المولدات الخاصة والذي ينسج علاقات مع سياسيين لهم مصالح خاصة بإبقاء وضع الكهرباء على حالها لما يدر عليهم من أرباح شهرية، وأهم من هذا كله فواحدة من أهم أسباب أزمة الكهرباء في لبنان غياب أي خطة حقيقة مدعومة بقرار سياسي مع ضرورة تفعيل الهيئة الوطنية للكهرباء.

 

نعم.. ما أبرز الاقتراحات التي نسجت لحل هذه الأزمة؟

 

 

هناك من أقترح خصخصة القطاع ويسعى لإفلاسه لاستثماره وهو في حالة شلل كي يحصل عليه بأبخس الأسعار، والبعض اقترح قيام شراكة بين القطاع العام والخاص وتقاسم المهام والمسؤوليات والأرباح، وقلة يقترحون إصلاح وتوسيع صلاحيات مؤسسة كهرباء لبنان قبل أي خطوات أخرى.

 

تدخل رئيس الوزراء لحل الأزمة أمس.. إلى أي مدى وصل الأمر؟

 

 

تمنى الرئيس سعد الحريري على الشركة الجزائرية تفريغ حمولتها من "الفيول" قبل أن تستلم ثمن البضاعة إلى حين توفير الاعتمادات المادية اللازمة. 

 

بهذا التدخل.. هل تعتقد أن الأزمة انتهت إذًا؟

 

 

الأزمة القائمة انتهت بشكل مؤقت إلا أنها ستتجدد حتمًا في نهاية العام لأن الكمية لا تكفي أكثر من شهر، كذلك نحن قادمون على فصل الشتاء وسيزداد الطلب على الكهرباء، كما ستزيد نسبة الأعطال كما جرت العادة، وعندما نقول أن الأزمة قد تم حلها لا نعني أنها حلت بالكامل لأن جدول تقنين الكهرباء لا يزال ساري المفعول بكل الأحول والظروف.

 

كيف يمكننا البدء إذا لحل أزمة الكهرباء نهائيًا؟

 

هناك حاجة ماسة لبناء معامل إنتاج جديدة وصيانة المعامل القديمة، مع رفع وتعزيز نسبة الجباية لفواتير الكهرباء من المشتركين، بالإضافة إلى وقف الهدر والصفقات والتوظيف السياسي العشوائي، بجانب ضبط استهلاك الكهربا ء غير الشرعي في أحزمة البؤس ومخيمات اللاجئين والنازحين، ومعاقبة ومحاسبة الفاسدين في القطاع، وإعادة النظر بتسعيرة الكيلوات ساعة، قيام السلطة القضائية بدورها والتشدد بمحاسبة المخالفين بالتعليق على الشبكة أو المتخلفين عن الدفع او المعطلين لأي إجراءات إصلاحية.

 

إلى أي مدى وصل عجز الكهرباء في لبنان؟

 

 

وصلت نسبة عجز الكهرباء إلى حدود ٣٤ مليار دولار منذ العام ١٩٩٠ وهذا المبلغ يكفي لبنان عشرات لا بل مئات محطات التوليد وتوفي الكهرباء لأكبر دولة في العالم، فملف الكهرباء في لبنان استهلك مبالغ طائلة على حساب القطاعات الخدماتية الأخرى وزاد من مديونية الدولة ويبقى الحل رهن كل النقاط التي ذكرناها سابقًا، وإلا سيغرق لبنان بالعتمة أو سيكون تحت رحمة مافيا المولدات الخاصة.

 

بعيدًا عن هذا الملف.. إلى أي مدى وصل الأمر في تشكيل الحكومة؟

 

أعتقد أن الجميع ينتظر الإعلان عن التشكيل في الفترة الحالية، وخاصة بعد تذليل عقبة تمثيل حزب القوات اللبنانية.

 

ما الذي يؤخر الإعلان عن تشكيلها إذا؟

 

 

ظهرت عقدة جديدة وهي أزمة تمثيل النواب السنة المعارضين لرئيس الحكومة المكلف والمحسوبين بالسياسة على فريق حزب الله و٨ آذار، فسبق للرئيس الحريري أن رفض تمثيلهم كونهم لا يمثلون حزب سياسي إنما تلاقي مصالح وأكد على رفضه الخوض في هذا النقاش لعدم إمكانية التخلي عن مقعد سني بعد أن تمت الموافقة على تسمية أحد الوزراء السنة من حصة رئيس الجمهورية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى