فيديو | مذكرات اعتقال.. فرنسا تقطع يد الأسد «الطائشة»

فيديو | مذكرات اعتقال.. فرنسا تقطع يد الأسد «الطائشة»
فيديو | مذكرات اعتقال.. فرنسا تقطع يد الأسد «الطائشة»

[real_title] "هؤلاء مجرمو حرب".. توصيف خلص إليه القضاء الفرنسي على ثلاثة من أعمدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، صدرت بحقهم مذكرة اعتقال، في مقدمتهم من أطلق عليه الصندوق الأسود للنظام وهو اللواء علي مملوك.

 

القضاء الفرنسي أصدر مذكرة توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين كبار في الاستخبارات والحكومة السورية، بتهمة التورط في جرائم حرب.

 

ونقلت شبكة "بي بي سي" عن مصدر قضائي قوله إنّ قاضي تحقيق فرنسي أصدر المذكرة في أكتوبر الماضي، في أول تحرك من نوعه بالعالم ضد مسؤولين سوريين منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد 2011.

 

وتتعلق المذكرة بقضية اختفاء أب وابنه مازن وباتريك دباغ، ويحملان الجنسية السورية والفرنسية، واعتقلتهما المخابرات الجوية السورية في نوفمبر 2013 في سجن المزة، واختفيا بعد ذلك تمامًا.

 

مذكرة الاعتقال صدرت ضد رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء على مملوك، واللواء جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، واللواء عبد السلام محمود المكلف بالتحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة العسكري بدمشق.

 

على مملوك

 

ضابط سوري من مواليد دمشق عام 1946، يعود تاريخ عائلته إلى أحمد باشا المملوك قبل 100 عام، ولعائلته فروع في كل من لبنان وفلسطين ومصر، وهو أحد أبرز القادة الأمنيين السوريين.

 

يحظى "مملوك" بثقة كبيرة من بشار الأسد وقد عينه رئيسًا لمكتب الأمن الوطني خلفًا لهشام بختيار الذي قتل في تفجير بدمشق.

 

وقد شغل سابقًا منصب مدير أمن الدولة، وفرض عليه كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية بتهم قمع المظاهرات أثناء الثورة السورية.

 

و"مملوك" متهم حاليًّا بمحاولة تفجير الوضع في لبنان بالاتفاق مع الوزير اللبناني ميشيل سماحة الذي اعترف مؤخرًا بنقله متفجرات بسيارته لتنفيذ اغتيالات لقائمة من الأشخاص بالاتفاق مع مملوك.

 

"مملوك" يعتبر الصندوق الأسود الذي يحتوي على كافة أسرار المخابرات السورية حول أغلب الملفات الساخنة التي أدارتها الأجهزة الأمنية على مدار عشرات السنوات الماضية وحتى الآن.

 

وحاليًّا، يشرف على جميع العمليات العسكرية التي تستهدف الشعب السوري، ولم يأت من فراغ تعيينه بهذا المنصب، بل هو نتيجة طبيعية لولائه المطلق لعائلة الأسد.

 

وبحسب تقارير إعلامية سورية، ساهم "مملوك" بشكل كبير في تحويل الدولة السورية إلى منظمة بوليسية سرية تطارد كل من يحاول أن يطالب بحقوقه أو يفكر بانتقاد ما تؤول إليه الأمور، فكان وراء اعتقال الآلاف من السوريين وزجهم في السجون.

 

وثبت تورط "مملوك" بالوقوف وراء آلاف الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب السوري، وقيامه بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية بعبوات ناسفة واغتيال شخصيات سياسية ودينية لبنانية على رأسها اغتيال اللواء "وسام الحسن"، المسؤول الأول عن ملاحقة أزلام بشار الأسد في لبنان.

 

جميل حسن

 

اللواء جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، ضابط علوي من ريف حمص، متورط بشكل كبير في قمع الثورة السورية وخاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا.

سرت شائعات خاطئة عن اغتياله في مكتبه على يد الجيش الحر بتاريخ 26 أغسطس 2012.

 

وكانت قد صدرت بحقه بتاريخ 8 يونيو الماضي مذكرة توقيف تمّ تعميمها على الإنتربول الدولي من قبل المدعي العام في جمهورية ألمانيا الاتحادية للاشتباه بمسؤوليته عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في سوريا منذ العام 2011.

 

نصر السوريين

 

تلفزيونيًّا، تحدّث السوري "عبيدة دباغ" المدعي في قضية الضباط الثلاثة الصادرة بحقهم مذكرة اعتقال فرنسية، عن مجريات اعتقال أخيه وابن أخيه عام 2013 على يد المخابرات الجوية في دمشق، والجهود التي بذلوها في فرنسا ضمن هذه القضية.

 

وقال "دباغ" في تصريحات لتلفزيون سوريا، إنّ الجهود الكبيرة في جمع وتوثيق الأدلة اللازمة للقضاء الفرنسي حول مقتل أخيه وابنه تحت التعذيب على يد النظام في سوريا، والمتسمرة منذ أواخر عام 2016 بدعم وتشجيع من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان تُوّجت بالحصول على شهادتي الوفاة من سجلات النظام المدنية.

 

وأضاف أنّهم قدّموا للمحكمة الفرنسية معلومات مفصلة عن الجهة التي اعتقلت أخيه وابنه وأماكن تواجدهم بعد الاعتقال وأسماء المسؤولين من الضباط عن ذلك، وصولًا إلى تمكنهم من الحصول على شهادتي وفاة صادرتين بحق المعتقلين من قبل السجل المدني في دمشق، واللتان بينتا مقتل باتريك دباغ في 20 يناير 2014، ومقتل والده مازن في 25 نوفمبر من العام الماضي.

 

وأشار دباغ إلى أنّهم "تعرضوا لابتزاز من قبل اللواء عبد السلام محمود رئيس قسم التحقيق في مطار المزة العسكري حيث اعتقل أخاه وابنه، بمبالغ مالية طائلة وصلت إلى أكثر من 15 ألف دولار أمريكي عبر وسطاء كان يرسلهم اللواء محمود إلى عائلة المعتقلين، وذلك فقط لقاء نقل المعتقلين الاثنين من سجن مطار المزة التابع للمخابرات الجوية إلى سجن عدرا".

 

وعبر دباغ عن فرحته الكبيرة بإصدار مذكرات الاعتقال في فرنسا معتبرًا إياها "نصرًا لكل السوريين الذين عانوا من الاعتقال والذين قُتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، وخطوة أولى تعطي للسوريين أملاً بأن العدالة ستتحقق يومًا ما".


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى