عودة «أحمد بن عبدالعزيز» للسعودية..هل تنهى حكم ولي العهد قبل بدايته؟

عودة «أحمد بن عبدالعزيز» للسعودية..هل تنهى حكم ولي العهد قبل بدايته؟
عودة «أحمد بن عبدالعزيز» للسعودية..هل تنهى حكم ولي العهد قبل بدايته؟

[real_title] من الظل إلى الرقم الأول ضمنياً في سدة الحكم في المملكة العربية السعودية في ثلاثينيات عمره عين ولياً للعهد في صيف 2017، محمد بن سلمان مسار جدل داخل بلاده وخارجها الأمر الذي شكل خطورة على مستقبل العائلة المالكة وهذا ما دفع الأمير أحمد بن عبدالعزيز للعودةإلى السعودية، لمناقشة ما تمر به المملكة مع هيية البيعة السعودية.

 

وعاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز بعد غياب طويل بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص مسؤولية الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده محمد بن سلمان عن الأزمات التي تمر بها المملكة والتي بدأت بحرب اليمن وانتهت بمقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

 

وجاءت عودة الأمير المعارض، بعد أزمة كبيرة تعيشها السعودية، بعد قتلها لخاشقجي داخل قنصليته في إسطنبول التركية بطريقة مروعة، وتقطيع جثته، وهو ما أحدث حالة من الضغط الدولي الكبير على السعودية، ومطالبات بالكشف ومحاسبة المتورطين في قتله.

 

عودة بضمانات أمريكية

 

ومكث الأمير "أحمد"، الشقيق الأصغر للملك سلمان، في العاصمة لندن، عقب تصريح له انتقد فيه ولي العهد والعاهل بسبب حرب اليمن، كما أنه عارض بن سلمان ورفض، عام 2017 عندما كان أحد أعضاء مجلس البيعة، تعيينه ولياً للعهد، ولم يبايعه.

 

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة، عن مصادر مقربة من العائلة المالكة في السعودية، أن الأمير أحمد الذي عاد الثلاثاء الماضي إلى السعودية بضمانات أمريكية وأوروبية، اجتمع مع إخوته أبناء الملك المؤسس، الأمير طلال والأمير مقرن في منزل العائلة، لمناقشة ما تمر به المملكة في ظل حكم بن سلمان.

 

وقال أمير وصفته الصحيفة بأنه من سلالة منافسة في العائلة المالكة: "من المقرر في الأيام المقبلة أن يعقدوا اجتماعات ملكية لمناقشة الموقف السياسي الحالي ومستقبل السعودية، بن سلمان لن يكون حاضراً".

 

وبيّن الأمير أن هيئة البيعة التي تشكلت قبل أكثر من 10 سنوات، ستجتمع بهدف إعلان الخلافة على العرش.

 

مأزق خطير

 

بدوره قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن العربي، عبد الشافي مقلد إن المملكة العربية السعودية فى مأزق خطير ومستقبلها فى مهب رياح عاتيه سيحدث تغييرات ضمن منعطف تاريخى ستشهده المملكة، وها هى الأحداث تتسارع وتيرتها وتنبىء بمصير سيىء لولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وليس أمام الرياض سوى اللعب على عامل الزمن عن طريق المماطلة وكأن هذا سينجيها من مصير الحادث الإنسانى البشع بحق خاشقجى.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية بضوء أخضر من واشنطن وبريطانيا، يترجم اتجاه العقوبات المترتبة على مقتل خاشقجى، بتغييرات فى رأس القيادة السياسية بالمملكة، قد تطل منصب ولاية العهد، بخلاف استغلال أمريكا والغرب وغيرهما للقضية، فى إجلاء الرياض عن اليمن وطبيعة التحالف الاستراتيجى بين المملكة والإمارات.

 

وأوضح أن العائلة الحاكمة بالسعودية قد تضحى بولى عهدها محمد بن سلمان من أجل بقاء المملكة، ومن المرجح أن يكون الأمير أحمد بن عبد العزيز خليفته فى ولاية العهد.

 

إعادة هيكلة للعائلة الحاكمة

 

فيما يرى غريغوري غوز، الخبير بالشؤون السعودية في جامعة أي أند أم في تكساس، إن عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز، عم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لا تبدو على أنها "خطوة لتغيير خطط الخلافة".

 

وأوضح غوز في تصريحات لـCNN: "من وجهة نظري أعتقد أن عودة الأمير تقترح أنها محاولة للعائلة الحاكمة لإعادة هيكلة داخلية.. ما سيحصل بالضبط بعد عودته هو أمر مبهم، ولكنني لا اعتقد أنه يظهر كشخص سيتنافس على موقع عال مع أنه شخص من كبار العائلة المالكة ممن لديه خبرة سياسية".

 

وأضاف غزو قائلا: "للأمير أحمد عبدالعزيز وزن بالعائلة الملكية ويبدو أن هناك جهود داخلية للتوصل إلى معادلة، لدمج شخصيات من العائلة في مراكز صنع القرار"، لافتا إلى وجود إدراك بأن مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي "غيّر المناخ السياسي لدرجة يجب التطرق لها".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى