[real_title] من جديد، عاد اسم نجل الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي، سيف القذافي يتصدر المشهد الليبي، على خلفية مطالبات من المحكمة الجنائية الدولية لمجلس الأمن بتوقيف "سيف الإسلام"، ومحاكمته جنائيا. سيف القذافي ظل طيلة الأيام الأخيرة، يتردد اسمه داخل الأروقة الليبية، حتى بات أحد أهم المرشحين للرئاسة الليبية.. وفي الساعات الأخيرة، طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، مجلس الأمن الدولي بالتحرك من أجل القبض على "سيف الإسلام"، نجل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، وتسليمه إلى المحكمة. مجلس الأمن جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الجمعة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي وقالت بنسودا في كلمتها: "لا يزال اعتقال المشتبهين في المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم من أكثر القضايا تحدياً بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية ككل، ولا يمكن أن يكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة". وأضافت المسؤولة في مجلس الأمن الدولي: إن "سيف القذافي طليق منذ عامين، ولم يبد أي نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا، ولذلك يجب القبض عليه وتسليمه إلى الجنائية الدولية". وأشارت إلى أنه "في الخامس من يونيو الماضي قدم القذافي طعناً في مقبولية تقديمه للمحكمة الجنائية، ويجادل أيضاً بأنه نتيجة للإجراءات الداخلية التي اتخذت ضده في ليبيا لا يمكن محاكمته أمام محكمتنا". وأوضحت المدعية العامة أن "الطعن في المقبولية هو في الوقت الحاضر أمر قضائي، وأن الدائرة التمهيدية للجنائية الدولية ستصدر قراراً في الوقت المناسب". إطلاق سراح القذافي الابن تجدر الإشارة إلى أنه حُكم على سيف الإسلام بالإعدام سنة 2015 وأُطلق سراحه في 2017، وصدرت عن المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف عدة بحق سيف الإسلام القذافي. وسيف الإسلام (45 عاماً) هو نجل معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011، ويتردد أن الأخير كان يعد نجله لتسليمه السلطة. وفي يونيو 2017، أعلنت كتيبة "أبو بكر الصديق" في مدينة الزنتان، التابعة لقوات مجلس نواب طبرق (شرق) بقيادة خليفة حفتر، إخلاء سبيل سيف الإسلام، بموجب قانون عفو عام صدر عن مجلس النواب في طبرق. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي. غير أن فريق الدفاع عنه يقول: إن "المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، فلم نوقع عليها (نظامها الأساسي)، وليست جزءاً من أركان الأمم المتحدة". معمر القذافي ومنذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي تتقاتل في البلد العربي الغني بالنفط العديد من الكيانات المسلحة. مواجهة دولية ووفي تصريحات سابقة، أوضحت خبيرة القانوني الدولي عفاف بدر، أن "ترشح سيف القذافي خلال الانتخابات المقبلة أمر مستحيل، لأنه مطلوب، والرجل يعلم ذلك جيدا، ولا أظن أنه سيقدم على وضع نفسه في مواجهة المجتمع الدولي". وعن سبب تيقنها من ذلك قالت بدر، "المبعوث الأممي غسان سلامة، هو ترجمة لإرادة المجتمع الدولي، وحينما صرح بأنه لن يجلس مع سيف لأنه مطلوب دوليا، وهو يقصد بذلك أن المجتمع الدولي لن يقبل ترشحه لحكم ليبيا". ونهاية ديسمبر 2017، قال سلامة، في تصريحات صحفية، إنه "لا يسعى إلى لقاء سيف الإسلام القذافي، لأنه مطلوب من القضاء الدولي". وتابعت خبيرة القانون "ليبيا ليست بمعزل عن العالم، وإن قلنا أن الحل في الانتخابات فتلك الانتخابات، هي إحدى حلول المجتمع الدولي للأزمة الليبية، بالتالي ليبيا لا يمكنها الاستغناء عن محيطها والعالم ولا يمكن الخروج عن سرب المجتمع الدولي لأجل سيف". قانونيا تقول المستشارة الليبية عفاف، "فرضا أن سيف، أصبح رئيسا فالمجتمع الدولي يستطيع قانونا تجميد أرصدة ليبيا كما فعل خلال الثورة على حكم والده القذافي، إضافة لإجراءات قانونية تصعيدية يستطيع المجتمع الدولي محاصرة ليبيا بها تماما كما يحصل مع إيران". وفقا للأناضول.