بعد عودة مسلسل الاغتيالات.. سياسي ليبي: تخبط حكومة الوفاق السبب

[real_title] في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون انفراجة سياسية عبر انتخابات رئاسية قريبة، عاد مسلسل الاغتيالات لتصدر المشهد السياسي من جديد.

 

وتتنامي التنظيمات المسلحة بشكل ملفت، خاصة في الجنوب الليبي، وعلى رأسها الجماعات التشادية، والتي نفذت مؤخرًا العديد من عمليات القتل والخطف.

 

وكشفت مصادر ليبية اغتيال الجماعات المسلحة ما يزيد عن 20 شخصًا، خلال الفترة الماضية، تزامنًا مع تعيين وزير داخلية جديد في حكومة السراج. 

 

اغتيال درنة

 

 

في مدينة درنة شرق ليبيا، تعرض رئيس لجنة قبول الطلبة بمعهد علوم الشرطة، العقيد "فرج محمد ذاؤود الحاسي"، لمحاولة اغتيال أمام منزله الكائن بحي الزهور في منطقة باب طبرق بمدينة درنة. 

 

وقال مصدر عسكري مسؤول بدرنة، إن الحاسي تعرض لإطلاق وابل من الرصاص عند وقوفه بسيارته أمام منزله عائدا من العمل. 

 

وأوضح المصدر أن العقيد فرج داوود الحاسي أصيب إصابة طفيفة، ولم تعرف هوية المسلحين الذين أطلقوا الرصاص عليه. 

 

يذكر أن العقيد الحاسي يتولى رئاسة لجنة القبول للمتطوعين في سلك الشرطة بالمدينة، حيث فتح باب المقابلة للطلبة الجدد لصالح مديرية أمن درنة، في 30 من سبتمبر الماضي. 

 

ويشتبه أن أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كان وراء محاولة الاغتيال، خاصة، بعد نجاح عملية افتتاح معهد الشرطة في درنة، وانضمام عدد كبير من الشباب إلى المعهد مطلع شهر أكتوبر.

 

أزمة الجنوب

 

 

يشكل الجنوب الليبي زاوية مهمة من ليبيا ويملك مساحة واسعة ويستحوذ على إمكانيات وثروات طبيعية كثيرة، إلا أنه لا يزال يعاني منذ سنوات أوضاعا صعبة  في ظل الفوضى الأمنية، وانتفاء الخدمات العامة فضلا عن  تسرب المجموعات المسلحة من دول الجوار التي اتخذت منه قاعدة للسطو والنهب، والاعتداء على الأهالي.

 

ويشهد الجنوب الليبي انتهاكا صارخا من قبل المجموعات التشادية المسلحة التي تقوم بعمليات خطف وابتزاز، واعتداءها على المواطنين في مختلف مدن المنطقة.

 

وعرفت فزان سقوط 4 قتلى على الأقل تمت تصفيتهم من مجموعات المعارضة التشادية المسلحة، وعرفت الأيام الماضية عودةمجددًا لها لانتهاك السيادة الليبية على أراضيها، ودخول قواتها مناطق الجنوب، وممارستها عمليات النهب والخطف والقتل. 

 

وشهدت هذه المناطق اشتباكات مسلحة بين السكان ومجموعة من عصابات المرتزقة التشادية المسلحة التي تمارس السطو والخطف والتعدي على الممتلكات الخاصة.

 

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تمارس فيها قوات المعارضة التشادية التي تزدهر بفضل المساعدات المالية وعمليات التهريب، انتهاكات في إقليم فزان الليبي، فهي دائمًا ما تمارس أعمال الخطف والتهريب والحرابة والسطو والتعدي على الممتلكات الخاصة في هذه المنطقة التي تعرف عدم استقرار أمني وانتشار الفوضى فيها.

 

وعادة ما تتخذ هذه القوات الأراضي الليبي منطلقًا لهجمات تشنها ضد القرى التشادية، ففي شهر أغسطس الماضي شنت هذه القوات - المعروفة باسم "المجلس القيادي العسكري لإنقاذ الجمهورية" - انطلاقًا من الأراضي الليبية، هجومًا على بلدة كوري بوغري في منطقة تيبستي بأقصى شمال تشاد، قبل أن تعود إلى الجنوب الليبي.

 

تخبط حكومي

 

 

من جانبه قال إبراهيم بلقاسم، سياسي ليبي إن السبب وراء عودة مسلسل الاغتيالات يعود إلى مسئلة جوهرية وهي استئصال الجماعات المسلحة المنضوية تحت شرعية الدولة (الورم الحميد) والتي تمارس دور أجهزة الأمن الغير مفعلة، دون إحلال مكانها عناصر أمنية مؤهلة وقاردة على أن تقوم بدورها.

 

وأضاف لـ "مصر العربية" أن السياسيات الداخلية في حكومة الوفاق الوطني متخبطة جدا تعالج أزمة نزع السلاح بأنها تقتل من يحمله، وذلك بترك الأمر مفتوح هكذا لكل أنواع الجرائم بدلا من طرح برامج حقيقية في هذا الاتجاه.

 

وتابع: "الجماعات المسلحة في ليبيا كالأورام ( منها الحميد ومنها الخبيث) الخبيث هي تلك التي تورطت في الدم والنهب والسرقة والسطو والإرهاب، أما الحميد هي تلك الجماعات التي تحاول أن تخلق لنفسها دورا إيجابيا بسعيها تجاه الدولة.

 

وأنهى حديثه قائلًا: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لتلك الجماعات الحميدة دورا إيجابيا بعد تدريبهم وتأهيلم على شكل أفراد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى