تفاصيل مشاورات «المخابرات المصرية» في فلسطين.. هل تتم المصالحة ويتوقف القصف الإسرائيلي؟

تفاصيل مشاورات «المخابرات المصرية» في فلسطين.. هل تتم المصالحة ويتوقف القصف الإسرائيلي؟
تفاصيل مشاورات «المخابرات المصرية» في فلسطين.. هل تتم المصالحة ويتوقف القصف الإسرائيلي؟

[real_title] كثف الوفد الأمني المصري، «المخابرات المصرية»، من لقاءاته بعدد من قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في رام الله، والمقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، لبحث عدد من الملفات الهامة أبرزها إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وأيضًا محاولات وقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع.

 

والتقت قيادات في حركة التحرير الفلسطينية فتح، مساء الخميس، بوفد أمني مصري يترأسه وكيل جهاز المخابرات العامة أيمن بديع، وذلك بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أطلع الوفد المصري، ممثلي فتح، على آخر مستجدات الجهود التي قام بها خلال زياراته الأخيرة إلى قطاع غزة، الخميس، والتطورات الأخيرة حول الجهود المبذولة لإنجاز التهدئة وإنهاء الانقسام.

 

ووفق الوكالة، أكدت حركة فتح التمسك بجهود مصر الهادفة إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة أولا.

 

وشددت على "بذل كل الجهود لتجنيب أهلنا وشعبنا في قطاع غزة المزيد من القتل والدمار".

 

واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات بينهما، وفق الوكالة التي لم تذكر مزيد من التفاصيل.

 

وفي وقت سابق من يوم الخميس، وصل الوفد الأمني المصري، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، والتقى اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لمناقشة العديد من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها التهدئة مع إسرائيل.

 

وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية "تهدئة" مع إسرائيل، إلا أنه لم يعلن عن نتائج هذه الجهود حتى الآن.

 

منع الوفد المصري:

من جانبها، قالت القناة العبرية العاشرة، مساء الخميس، إن مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ألغى زيارته إلى قطاع غزة؛ "بسبب رفض إسرائيل دخوله إلى القطاع جراء الوضع الأمني على الحدود".

 

وأشارت القناة (خاصة) إلى أنه على إثر ذلك، "قرر كامل إلغاء زياراته إلى الضفة الغربية والأراضي المحتلة كذلك".

 

وكان من المقرر أن يصل عباس كامل، الخميس، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع؛ لبحث العديد من الملفات، لكن تم إرجاء الزيارة، وفق الإعلامين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وفي وقت سابق ، وصل وفد أمني مصري، القطاع عبر معبر بيت حانون "إيرز"، والتقى اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لمناقشة العديد من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها التهدئة مع إسرائيل.

 

ولم تعقب السلطات المصرية على ما يتعلق بالزيارة، غير أن خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال في مؤتمر صحفي اليوم، إن الوفد المصري، أكد لقيادات الحركة أن زيارة رئيس المخابرات "تم تأجيلها لدواعي فنية وانشغالاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".

 

وتأتي زيارة الوفد المصري بعد يوم من سلسلة غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية ضد أهداف متفرقة في غزة، بعد سقوط صاروخ أطلق من القطاع على منزل في مدينة بئر السبع (جنوب)، وفق ما أفاد به جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، قصف نحو 20 موقعا في قطاع غزة؛ ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

 

والأربعاء، أيضا، غادر وفد أمني مصري آخر، القطاع، عائدا إلى القاهرة عبر معبر بيت حانون، بعد زيارته القطاع، الثلاثاء، واجتماعه مع قيادة حركة حماس، لاستكمال مباحثات التهدئة والمصالحة الفلسطينية.

 

وفي 3 أكتوبر الجاري، اختتم وفد من حماس زيارة إلى القاهرة أجرى خلالها على مدار 4 أيام مباحثات مع مسؤولين مصريين حول المصالحة وجهود التهدئة.

 

ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس عقب فوز الأخيرة بالأغلبية الساحقة في الانتخابات البرلمانية عام 2006.

 

قصف غزة:

تصاعدت تلك الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة فيما تهاوت جهود وقف إطلاق النار المصرية وتلك التي تبذلها الأمم المتحدة.

 

الأسبوع الماضي، تجمع نحو 14 ألف فلسطيني عند السياج الحدودي، وأحرقوا إطارات وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة والقنابل الصوتية على جنود الاحتلال على الجانب الآخر.

 

اخترق نحو 20 فلسطينيا الحدود الجمعة الماضية، وقتل سبعة فلسطينيين، منهم أربعة قال جيش الاحتلال إنهم دخلوا إسرائيل واقتربوا من موقع عسكري. وردت سلطات الاحتلال بقطع شحنات وقود ممولة من قطر تهدف لتخفيف انقطاعات الكهرباء المتكررة في غزة.

 

بعد هجوم الأربعاء، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا مطولا مع وزراء حكومته. لكن سلطات الاحتلال امتنعت عن مزيد من التصعيد، ما يشير إلى أنها تمنح الجانب المصري فرصة لاستعادة الهدوء، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

 

من جانبه، حث نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، جميع أصدقاء إسرائيل وفلسطين على الانضمام إلى الأمم المتحدة في دعوة جميع الأطراف إلى "التراجع عن شفا الحرب"، واصفا غزة ب"برميل بارود"، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأربعاء.

 

قال ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي في إيجاز عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس "ما زلنا على شفا صراع مدمر آخر، صراع لا أحد يزعم أنه يريده ، ولكنه صراع يحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات لمنعه".

 

أضاف ملادينوف قائلا "أخشى أنه لم يعد هناك وقت للكلام ... حان وقت العمل. ويجب أن نرى إجراءات واضحة للغاية وعلى جميع الأطراف أن تعمل على تهدئة الوضع، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة للجميع".

 

كما ذكر أنه يجب على جميع الأطراف الحفاظ على التزامها بموجب وقف لإطلاق النار أنهى حرب عام 2014، وهي الثالثة بين الجانبين منذ استيلاء حماس على السلطة.

 

أشار ملادينوف إلى أن حماس وجماعات مسلحة أخرى يجب أن توقف على الفور "جميع الاستفزازات والهجمات"، ومحاولات اختراق السياج الحدودي، وإنهاء استخدام البالونات والطائرات الورقية الحارقة ووقف بناء الأنفاق.

 

وتابع "يجب أن تعيد إسرائيل إيصال الإمدادات الحيوية إلى غزة وتحسن الحركة والوصول إلى البضائع والأفراد ... ويجب على قوات الأمن الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام الذخيرة الحية".

 

سيكون الاختبار الرئيسي يوم الجمعة، عندما يتم التخطيط للاحتجاجات الحدودية المقبلة، إذ من المتوقع أن يحتشد آلاف المحتجين الفلسطينيين على طول الحدود مع الأراضي المحتلة.

 

حثت مكبرات الصوت في المساجد الفلسطينية سكان غزة على المشاركة في احتجاجات الجمعة رغم تصريحات قادة غزة بأن حماس تسعى لكبح الاحتجاجات، بحسب وكالة معا للأنباء.

 

طالبت سلطات الاحتلال بوضع حد للمواجهات الأسبوعية، وكذلك إطلاق البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة بشكل متكرر.

 

وفي السياق، قال داود شهاب، عضو اللجنة المنظمة للمسيرات، يوم الخميس إن المسؤولين يشجعون المتظاهرين على الابتعاد عن السياج الحدودي.

 

لكنه قال إنه غير متأكد من مدى نجاحهم في "كبح المزاج العام".

 

وأضاف "ستكون هناك محاولات لمنعهم من الاقتراب من السياج. قد يكون هناك انخفاض في عدد البالونات.. نأمل ألا تكون هناك خسائر بشرية (الجمعة). نمنح فرصة للجهود المصرية".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى