حوار.. باحث يمني: خصوم «الحوثيين» يتصارعون على السيادة

حوار.. باحث يمني: خصوم «الحوثيين» يتصارعون على السيادة
حوار.. باحث يمني: خصوم «الحوثيين» يتصارعون على السيادة

[real_title] يرى الباحث السياسي اليمن عبد الكريم سلطان أنّ الأطراف المناهضة للحوثيين أصبحت تتصارع على السيادة.

 

ويقول في حوارٍ لـ"مصر العربية"، إنّ كل طرف يريد أن يكون هو القائد الفعلي للمعركة وصاحب القوة والنفوذ، وهذا ما يجعل الحرب تطول مدته.

 

ويضيف أنّ التحالف العربي إن كان يريد لليمن خيرًا فليدعم المقاومة والجيش الوطني بالسلاح والعتاد الكفيل بتحرير اليمن

 

وفيما يلي نص الحوار.. 

 

♦ بدايةً، حدّثنا عن الواقع الذي تعيشه المعارضة اليمنية؟

 

المعارضة في بلادنا تعيش مناخًا سياسيًّا مليئًا بثقافة الأنا وبغض الآخر، ولا هدف لها سوى الاعتلاء على سدة الحكم بطرق مكيافيلية تضمن لها سطوة العرش وممارسة القمع، تحت مسمى النضال المفرقع والثورة الممنهجة.

 

♦ هل يكفي هذا الدور للمعارضة؟

 

بالتأكيد لا.. من يخرج الشعوب من ربقة الإستبداد والديكتاتورية إذن؟.. هذا السؤول يراود كل حر عربي يحمل على عاتقه هموم الملايين التي تهتف باسم الحرية والكرامة والحق الإنساني، والبطون الخاوية التي تبحث عن سبيل لردم فجوة الجوع المارق، والشباب الذين يبحوث عن آفاق مستقبل يليق بآمالهم وتطلعاتهم.

 

♦ هل يمكننا تعميم تلك النظرة بشكل عام على المغارضة؟

 

هناك مفارقات غريبة في حياة المعارضة العربية.. فكثيرًا ما يُردّد المعارضون كلمة الديمقراطية، وفي الوقت نفسه يألهون قاداتهم ويقدسون أحزابهم، وحين تتاح لهم الفرصة يمارسون أبشع الأعمال الخارجة عن نطاق العدل والديمقراطية، وفي السياق ذاته لا يقبلون النقد أو مخالفة أي نظام يندرج تحت سياساتهم المتبعة.

 

♦ ماذا عن ملف التوريث، وتحديدًا في اليمن؟

 

مسألة التوريث والمحسوبية هي أكثر ما كان يغضب المعارضين طوال ثلاثة عقود مضت، واحتلت هذه الإشكالية مركز الصدارة بين عناوين صحفهم وأخبارهم، لكنهم عندما تقلدوا مناصب الحكم لم يطء أذهانهم ما كانوا يكتبونه على صحفهم، أو يتفوهون به على الأبواق، بل مارسوا أردأ اساليب التوريث وأنكأها. 

 

في اليمن على سبيل المثال، أصبحت الوزارات بمثابة ممالك عائلية، فكل وزير يقوم بتوزيع أبناءه وأفراد أسرته على كل قطاعات ومسالك الوزارة، وهلم جرا. 

 

مثل هذه الأفعال تبرهن أنّ المعارضة لم تقم بعمل شيء من أجل الوطن قط، إنّما الأمر متعلق بشيفونية النظرة والتعامل مع الآخرين، ومتعلق أيضًا بمبدأ (هذه فرصة لازم نستغلها). 

 

♦ وهل تؤمن المعارضة اليمنية بالشباب وضرورة العمل على تمكينهم؟

 

لم يكن الشباب بالنسبة للمعارضين سوى جسرًا مرُّوا عليه للوصول لبغيتهم، فقد مارسوا في حقهم أساليب المداهنة والخدع، في حين كان معظم الشباب يرون فيهم المنقذ والمخلص الموعود من سياسات وأنظمة لم يتفقوا معها، وكثير منهم انقادوا ورائهم وتأدلجوا بسياساتهم؛ أسوة بجماعات لم يدركوا حقيقتها.

 

وحينما أشرقت الشمس عليها رأت في ذلك الفرصة السانحة لإظهار نواياها المتجمدة منذ ثلاثة عقود؛ لتستمر قصة الحطاب والأفعى في مسيرتها.

 

♦ اليمن يواجه أزمة حادة سواء عسكريًّا وإنسانيًّا.. كيف تنظرون إلى حسم الحرب؟

 

الحوثيون توغّلوا في أجزاء كثيرة من اليمن، والعاصمة الآن تحت قبضتهم، وهذا ما يجعلنا نرى أنّ حسم المعركة صعب المنال.

 

♦ وماذا عن خصوم الحوثيين؟

 

الأطراف الأخرى المناهضة للحوثيين أصبحت تتصارع على السيادة فكل طرف يريد أن يكون هو القائد الفعلي للمعركة وصاحب القوة والنفوذ، وهذا ما يجعل الحرب تطول مدته.

 

♦ وماذا لو اتفقت هذه الأطراف؟

 

إذا اتفقت كل الأطراف وتوحّدت تحت رفع راية اليمن وجعل كلمته هي العليا وليست كلمة الحزب أو الطائفة لحسمت المعركة في أقل وقت وأقل جهد.

 

♦ وماذا عن الأزمة الإنسانية؟

 

الأزمة تزداد سوءًا فأسوأ؛ لأنّ الحرب لن تُحسم إلا بالسواعد اليمنية، فأهل مكة أدرى بشعابها، وأناشد كل الأطراف والقوى اليمنية أن تتوحد جميعًا ضد هذه المليشيا الإجرامية، وأن تترك خلافاتها الشخصية وتصفيات الحسابات جانبًا وتقوم بمحاربة الحوثيين.

 

نحن وقت الحزم والجد وليس وقت الصراعات والمحاكات الأخرى التي تضعف المقاومة وتزيد من قوة ونفوذ الحوثيين. 

 

♦ كيف تقيمون دور التحالف العربي؟

 

التحالف العربي إن كان يريد لليمن خيرًا فليدعم المقاومة والجيش الوطني بالسلاح والعتاد الكفيل بتحرير اليمن، فالولايات المتحدة بقوتها الجبارة ما استطاعت لسنوات أن تتخلص من القاعدة في أفغانستان، وعلى التحالف العربي الذي لا مضت ثلاث سنوات ولم يستطع دحر الحوثيين أن يعي ذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى