من قلب الحدث.. كيف يعيش 200 ألف نازح سوري في 18 مخيمًا؟

من قلب الحدث.. كيف يعيش 200 ألف نازح سوري في 18 مخيمًا؟
من قلب الحدث.. كيف يعيش 200 ألف نازح سوري في 18 مخيمًا؟
[real_title] حصل "مصر العربية" على معلومات تفصيلية من الإدارة الذاتية الديمقراطية في روجافا شمالي سوريا، تتعلق بمأساة اللاجئين في سوريا، وتحديدًا في مناطق الشمال.

 

الإدارة تقول إنّه في ظل استمرار معاناة الشعب السوري من ويلات الحرب ووسط غياب أي رؤى جادة للحد من آثارها المدمرة، تزداد مأساة النازحين من مناطق الحرب، لا سيّما الأطفال والنساء، وبخاصةً بعدما زادت حدة المعارك في دير الزور من قِبل حملة عاصفة الجزيرة التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية.

 

وتتحدث عن أوضاع النازحين السوريين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 200 ألف شخص، يقصدون 18 مخيمًا فقط:

 

مخيم مبروكة:

أنشأ المخيم في فبراير 2016، في جنوب مدينة رأس العين لاستقبال النازحين السوريين من مناطق الرقة ودير الزور وريفهما، بعد الإعلان عن الحملات العسكرية ضد التنظيمات المتطرفة هناك.

 

وصل عدد النازحين في المخيم حوالي 100 ألف نازح من المناطق المذكورة، وأغلبهم من الأطفال، كما أنّ بعض النازحين يغادرون المخيم عن طريق الكفالات الوزارية من الهيئة الداخلية إلى مناطق الحسكة والقامشلي والمناطق التي تتحرر من التنظيمات المتطرفة بعد التأكد من أمن المنطقة وإخلائهما من المخاطر مثل العبوات الناسفة والألغام.

 

يوجد بين النازحين خلايا نائمة لتنظيم "الدولة"، حيث قبض على أربعة عناصر، وهم متنكرون بين النازحين، وتمّ تحويلهم من قِبل قوات الأمن الداخلي التي تتولى تأمين المنطقة إلى الجهات المعنية للتحقيق معهم.

 

النازحات النساء في المخيم يعملن كمعلمات للدعم النفسي، وموظفات ضمن مشروع النظافة والتوعية الصحية.

مخيم الهول:

أنشا في أبريل 2016، ويقسم إلى قسمين، الأول يحوي اللاجئين العراقيين الذين نزحوا من الموصل وبغداد، والثاني يضم اللاجئين السوريين من الرقة ودير الزور والبو كمال.

 

لعب المخيم الواقع جنوب مدينة الهول، دورًا أساسيًّا في إيواء الآلاف من اللاجئين العراقيين والأيزيديين الذين قصدوا المناطق المحررة في شمال سوريا، بالإضافة إلى استيعاب أعداد من نازحي المدن السورية، وتوفير المساعدات لهم.

 

استقبل المخيم أكثر من 40 ألف نازح، حيث يقطن فيها أكثر من 23 ألف لاجئ عراقي من مدينة الموصل والأنبار وصلاح الدين وسنجار، ومن اللاجئين السوريين أكثر من ثلاثة آلاف نازح من مدينة البوكمال والرقة ودير الزور، كما يحوي أيضًا حوالي 400 نازح من المكون التركماني.

 

مخيم الهول منذ افتتاحه يدار من قِبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا، وتقدم الخدمات ومساعدة النازحين الموجودين في المخيم، حيث قامت العوائل الموجودة هناك بتنظيم حياتها اليومية من خلال تشكيل كومينات ومجالس داخل المخيم لتأمين مستلزمات النازحين وحل مشكلاتهم عن طريق إدارة المخيم، كما أنّ المخيم يضم سوقًا لخدمة النازحين من شراء حاجاتهم اليومية.

 

من الناحية التعليمية، قامت منظمة "روج آفا" بالتعاون مع المنظمات الإغاثية العالمية بتقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء النازحين بالبرغم من تعدادهم الكبير، وحاجاتهم للمساعدة، ويقول الهلال الأحمر بكوادره الطبية بالتكفل بالرعاية الصحية للنازحين.

 

مخيم عين عيسى:

تم إنشاء المخيم في نوفمبر 2016، في منطقة الرقة لاستقبال النازحين السوريين من الرقة والبوكمال والميادين، حيث يصل تعدادهم إلى 30 ألف نازح.

 

النازحون ضمن المخيم أنشأوا قوات الحماية الجوهرية وعددهم 55 شخصًا، وظيفتهم المحافظة على الأمن والسلامة داخل المخيم، بجانب قوات الأمن الداخلي "الأساييش"، التي تتولى حماية المخيم.

 

تعاني النساء في هذا المخيم من صعوبات كبيرة نظرًا لبنية المرأة وواجباتها نحو عائلتها، إذ يترتب عليها أن تطبخ لأطفالها بحيث تضطر إلى الطبخ على النار، هذا إن كانت تملك بعض الحطب بجوار المخيم، وتعاني أيضًا من ضعف في الاعتناء الصحي وبخاصةً النساء الحوامل والمرضعات وحديثات الولادة، حيث تضطر المرأة للولادة في خيمة لا تتوفر فيها أبسط الإسعافات الأولية.

 

مخيم منبج الغربي:

تم إنشاؤه في مارس 2017، نتيجة لكثافة عدد النازحين على مدينة منبج وريفها.

 

عدد النازحين في المخيم وصل إلى أكثر من عشرة آلاف نازح من مسكنة ودير حافر والرقة، انتشر بعضهم في ريف منبج لعدم إمكانية توفير إقامتهم في المخيم.

 

النازحون يستطيعون الخروج خارج المخيم وذلك بعد الحصول على البطاقة المؤقتة من قِبل أمن المخيم الذي يدير الأمن الداخلي الذي يهتم بحماية المخيم في تلك المنطقة.

 

مخيم منبج الشرقي:

تم إنشاؤه في مايو 2017، وهو يقع بمحاذاة قرية رسم الأخضر في الريف الشرقي لمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، واستقبل المخيم أكثر من 2000 نازح أغلبهم من المسكنة.

 

تقوم قوات الأمن الداخلي "الأساييش" بتأمين الحماية اللازمة للنازحين والأطفال، كما قامت إدارة المخيم بإعطاء بطاقة تعريفية كل نازح تسمح به بالتنقل في الخارج.

 

مخيم العريشة "السد":

تم إنشاؤه في يونيو 2017، لاحتواء اللاجئين الهاربين من بطش التنظيمات المتطرفة، ونتيجة الحروب الدائرة في مناطق دير الزور والبوكمال والرقة.

 

يقطن في المخيم أكثر من 30 ألف نازح، علمًا بأنّ قدرته هي 19 ألف شخص.

 

الإدارة الذاتية تقدم المساعدات، وتوفر الاحتياجات اللازمة للنازحين منذ إنشاء المخيم وحسب الإمكانيات الموجودة نظرًا لتجاهل المنظمات الدولية للأوضاع في المخيم.

 

كما أنّ الهلال الأحمر يقدم الأدوية اللازمة للمرضى في المخيم، مع توفير احتياجات الأطفال، ضمن الإمكانيات المحدودة والمتوفرة.

 

مؤخرًا، رحل 2500 شخص من المخيم إلى بلدتي البصيرة والصور في ريف دير الزور بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على البلدتين وطرد تنظيم "الدولة" منهما.

 

وأيضًا، رحل حوالي 60 شخصًا معظمهم من النساء إلى مناطق سيطرة النظام، بناء على طلبتهم باعتبارهم موظفين في تلك المناطق.

 

مخيمات لنازحي عفرين:

لا يزال أكثر من نصف سكان مدينة عفرين وريفها بغربي كردستان، الذين فروا نتيجة الحرب الدائرة هناك، ويعيشون في المخيمات والبراري في المناطق الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب، وسط ظروف معيشية قاسية وغياب أبسط مقومات الحياة.

 

مخيم المقاومة (برخدان):

المخيم مكون من 800 عائلة، قاطنون منذ اندلاع الأزمة في عفرين، والإدارة الذاتية تقوم بحل المشكلات وتوفّر احتياجات النازحين.

 

كانت منظمة عفرين ملاذًا آمنًا لعشرات الآلاف من النازحين الكرد والعرب والمكونات الأخرى من جميع مناطق سوريا، ما أدّى إلى زيادة عدد سكانها إلى الضعف حتى التدخل التركي.

 

بدأ الأهالي بالنزوح عن ديارهم وممتلكاتهم إلى مناطق الشهباء (نبل والزهراء وتل رفعت وكفين) بريف محافظة حلب، كما يتوزع النازحون من عفرين في مناطق عديدة من ريف حلب بالشمال السوري مثل منطقة مسلمية وقرية تل شعير وقرية الأحداث، إلى جانب قرية فافين وهاسين وتل سوسن وتل قراح وأحرص، وعلى إثرها تم إنشاء عدد من المخيمات لهؤلاء النازحين علاوةً على أنّ الكثير من نازحي عفرين يفتقرون الكثير من متطلبات العيش.


وبعد ازدياد عدد أهالي عفرين الذينم أجبروا على ترك منازلهم والتوجه إلى مقاطعة الشهباء، بادرت بلدية الشعب في الشهباء وبالتنسيق مع إدارة مقاطعة عفرين بنصب بعض الخيم ضمن مخيم أطلق عليه مخيم برخدان لأهالي عفرين المهاجرين.

 

وبحسب اللجنة المشرفة على إنشاء المخيم، فإنّه سيضم ثلاثة آلاف خيمة، لكن بسبب بقاء الأهالي في العراء افتتح المخيم بشكل إسعافي، حيث تم نصب 200 خيمة، وتم نقل أهالي مدينة عفرين إليها، وما زالت اللجنة مستمرة في تجهيز ونصب الخيم الأخرى.

 

يقيم في المخيم نحو 200 عائلة، وتعمل إدارة مقاطعة الشهباء بالتنسيق مع إدارة مقاطعة عفرين لتوفير المستلزمات الضرورية لهذه العوائل.

 

الهلال الأحمر يتولى توزيع المساعدات على العوائل التي تقطن المخيم، والتي تضمنت موادًا غذائية وحليبًا ومستلزمات الأطفال وغيرها.

 

وبحسب الهلال الأحمر في المنطقة، فإنّ هذه المساعدات هي من ضمن المساعدات التي يرسلها أهالي إقليم الجزيرة لأهالي عفرين.


مخيم سردم "العصر":

المخيم كان يحتضن 150 عائلةً سابقًا، ونصبت مؤخرًا حوالي 100 خيمة ليصبح عدد الخيم 250 خيمة، بالإضافة إلى وضع مولد كهرباء للإنارة، حيث توسّع المخيم في مقاطعة الشهباء لإيواء أهالي عفرين الذين خرجوا قسرًا من منازلهم.

 

وبهدف تأمين المسكن لكافة أهالي عفرين الذين أجبروا على ترك منازلهم والتوجه إلى مقاطعة الشهباء، بادرت إدارة مخيم سردم في قرية تل سوسين التابعة للمقاطعة.

 

كما بادرة الإدارة الذاتية لعفرين بالتنسيق مع بلدية الشعب إلى فرش أرضية المخيم والطرق بالبحص.

 

وجاء على لسان الإداري في مخيم سردم محمد حيدر: "قمنا بنصب 100 خيمة جديدة في المخيم ليصبح عدد الخيم 250 خيمة، وشكّلنا لجانًا لخدمة الأهالي والمخيم".

 

وأضاف: "كما قمنا بترميم الشوارع الرئيسية في المخيم وفرشها بالبحص، بالإضافة إلى بناء حمامات إضافية، وجهّزنا مولدًا للكهرباء ليتم إيصال التيار إلى كل خيمة، حيث سيعمل المولد بشكل يومي من الساعة السادسة مساءً إلى الـ12 ليلًا".


 

مخيم روبار:

كان المخيم يضم نحو 425 عائلة، أي ما يقارب أكثر من 2000 نازح من ريف حلب الشمالي ومناطق الباب ومدن أخرى، وكان يدار المخيم بإشراف هيئة الشؤون الاجتماعية ومنظمات إنسانية محلية أخرى.

 

افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية التابعة للإدارة في منطقة عفرين شمال عربي سوريا في أكتوبر 2017، مدرسة مخيم روبار للنازحين بناحية شيراوا، حيث ضمّت المدرسة الابتدائية نحو 300 طالب وطالبة من أطفال النازحين في المخيم.

 

وبحسب هيئة الشؤون الاجتماعية، فإنّ الطلاب يدرسون مناهج الإدارة الذاتية في عفرين بإشراف ستة معلمين من المخيم، باعتبار أنّ أغلب الطلاب من العرب، يتعلمون اللغة العربية إلى جانب حصة واحدة للغة الكردية أسبوعيًّا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى