حوار.. سياسي سوداني عن «تغيير الحكومة»: انتظروا انتفاضة شعبية قريبًا

[real_title] في خطوة من شأنها أن تحمل الكثير من التطورات على الساحة السوادنية، سياسيًّا واقتصاديًّا، قرر الرئيس عمر البشير حل الحكومة وتعيين رئيس جديد للوزراء.

 

هذه الخطوة قال البشير إنها تهدف لإصلاح اقتصاد البلاد التي تعاني من أزمة في نقص الخبز والوقود والعملة الصعبة.

 

 

وعيّن البشير معتز موسى رئيسًا للوزراء بدلًا من بكري حسن صالح الذي عين في 2017، وكان موسى وزيرًا للري والكهرباء قبل حل الحكومة.

 

وسيتولى صالح، الذي كان أيضا نائبا للرئيس قبل التغييرات، منصب النائب الأول للرئيس وهو منصب مستحدث بينما سيصبح عثمان يوسف كبر نائبا ثانيا للرئيس.

 

وجاءت هذه الخطوة بعد أن دعا البشير لاجتماع طارئ في القصر الرئاسي لمسؤولي الحزب الحاكم في ظل المخاوف الاقتصادية من ارتفاع الأسعار ونقص سلع أساسية. 

 

 

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" إن "البشير أبلغ اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني اعتزامه حل الحكومة على مستويات الرئاسة والوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة".

 

وأضافت أن الإجراء يأتي "كخطوة ضرورية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال الفترة الماضية وتشكيل حكومة فاعلة ورشيقة تستجيب لتطلعات الشعب السوداني". 

 

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم فيصل حسن إنه لم تعلن أي تعيينات وزارية جديدة، لكن عدد الوزارات سيخفض من 31 إلى 21 وزارة. 

 

وأضاف أن وزراء الخارجية والدفاع والشؤون الرئاسية سيحتفظون بمناصبهم في التشكيلة الجديدة.

 

ويشهد الاقتصاد السوداني ارتفاعًا في معدل التضخم الذي بلغ وفق إحصاءات رسمية في يوليو الماضي نحو 64%. 

 

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت العاصمة السودانية نقصًا في الخبز ما أجبر المواطنين على الانتظار في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على هذه المادة الأساسية، كما شهد السودان أزمة وقود مؤخرًا.

 

 

 

فيما يتعلق بهذا التطور، أجرى "مصر العربية" حوارًا مع المعارض السوداني بكري عبد العزيز، الذي وضع قرائته حول إعلان حل حكومة الوفاق، وتعيين رئيس جديد للحكومة.

 

           إلى نص الحوار:

 

كيف تنظرون إلى قرار السلطات السودانية بحل حكومة الوفاق؟

 

بصفتي مسؤولًا على الحملة الشعبية لخروج السودان من الجامعة العربية، نرى أنّ هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى تهدئة الشارع السوادني لكن في الحقيقة الشارع السوادني مشتعل بشكل كبير جدًا.

 

ماذا عن نتيجة هذه الخطوة المهمة؟

 

هذه الخطوة التي أقدم عليها المؤتمر الوطني ستؤدي بهم لا محالة إلى التهلكة.

 

برأيكم، من المسؤول عن رسم هذا التطور في المقام الأول؟

 

ما يتم حاليًّا هو بتخطيط من مدير جهاز الأمن صلاح عبد الله، الذي يحاول الإطاحة بحكومة الوفاق، وهذه الحكومة تضم أحزاب الفكة وهي الأحزاب التي أتوا هم بها للحوار الوطني، والدليل على عدم وجود حوار أنّهم أطاحوا بها حاليًّا.

 

وماذا عن رد فعل الشارع السوداني؟

 

الشارع السوداني متأهب لأي انتفاضة قريبًا، ونحن كذلك في الخارج متأهبون لذلك.. السودان يمر بمشكلات كبيرة، وسنحاول حسمها بما يحافظ على الهوية السودانية.

 

هل ثمة علاقة لكل هذه التطورات بالأزمة الاقتصادية الحادثة في السودان؟

 

بالتأكيد.. السودان يعيش حالة مزرية جدًا، حيث يتعرض لأزمة اقتصادية طاحنة، والحكومة ليس لديها حلول.

 

يمكننا القول إنّ السودان مقبل على ثورة الجوع، لا سيّما أيضًا أنّ الوقود منعدم والحكومة غير قادرة على توفير النفقات اللازمة لتوفيره.

 

هذا الأمر يندرج أيضًا على مختلف السلع التموينية في البلاد، وبالتالي يمكننا القول إنّ السودان مقبل على جوع وطحن وحرب قد تدوم طويلًا.
 

 

إقليميًّا.. ماذا عن علاقة نظام البشير بدول الجوار؟

 

الحكومة السودانية تقدم مساعدات للمعارضة في دول الجوار، وهي معارضة إسلامية ذات ميول إخوانية.

 

ما هي تلك الدول تحديدًا؟

 

تتحرك هذه الجماعات من إفريقيا الوسطى وإريتريا وتشاد، وتقيم الخرطوم لها معسكرات تدريب داخل السودان، فهناك معسكر خالد بن الوليد، ومعسكر الكنانة.

 

هذه المعسكرات يتم فيها تدريب هذه الجماعات وإرسالها للدول للقيام بعمليات معارضة لهذه الحكومات.

 

ليبيا أيضًا كانت محل خلافات.. هل تورط السودان في دور مماثل؟

 

في ليبيا أيضًا، يقوم السودان بتدريب ما تسمى بجماعة فجر ليبيا، وهذه الجماعة تتحرك في الداخل الليبي وتدخل عن طريق دارفور، والحكومة السودانية تمدها بالسلاح، بالإضافة إلى مساعدة تنظيم القاعدة كذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى