في خطوة حصار جديدة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالكامل.
المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت قالت - في بيان - إنّ "واشنطن قرّرت عدم تقديم المزيد من المساهمات لأونروا بعد الآن".
وأضافت أنّ "الولايات المتحدة حذّرت سابقًا من أنّه"لن تتحمّل القسم الكبير من هذا العبء بمفردها، بعد مساهمتها الأخيرة بأكثر من 60 مليون دولار، في يناير الماضي".
وأكّدت أنّ "إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت سابقًا بمعالجة مشكلات في طريقة عمل الوكالة دون حدوث أي تغيرات".
قرارٌ يزيد المعاناة معاناةً، فالوكالة الأممية تمر بأكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدّمة لها في 2018 إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.
وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
وأضاف - في بيان - أنّ القيادة الفلسطينية ستتحدى الإدارة الأمريكية وستبقى "أونروا" ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل.
وأشار إلى أنّ "القرار الأمريكي سيؤدي إلى ردود فعل قوية من عديد الدول التي لن تقبل بسياسة البلطجة الأمريكية".
من جهته، اعتبر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قطع واشنطن مساعداتها للأونروا، بأنّه مخالفة للقانون الدولي ولقرار الأمم المتحدة الذي أنشأ هذه الوكالة لتقديم الغوث للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف: "قرارات الإدارة الأميركية تجاه القدس واللاجئين والاستيطان تمثل تدميرًا للقانون الدولي وللأمن والاستقرار في المنطقة، وهدايا لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة".
وقال إستيفان دوجريك المتحدث الرسمي باسمه - في بيا ن- إنّ "أونروا تتمتع بالثقة الكاملة للأمين العام".
وأضاف أن "المفوض العام بيير كراهينبول قاد جهودًا سريعة ومبتكرة للتغلب على الأزمة المالية غير المتوقعة التي واجهتها أونروا، بتوسيع قاعدة المانحين، ورفع تمويل جديد كبير، مع استكشاف طرق جديدة للدعم، واتخاذ إجراءات إدارية داخلية استثنائية لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف".
وذكر البيان: "الولايات المتحدة الأمريكية كانت - تقليديًّا - أكبر دولة مساهمة في أونروا ونحن نقدر دعمها على مر السنين، وبخاصةً أنّ أونروا توفر الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في الاستقرار في المنطقة".
وأكد الأمين العام أنّ "أونروا تتمتع بسجل قوي في توفير خدمات تعليمية وصحية وغيرها من الخدمات الأساسية عالية الجودة وذلك في ظروف صعبة للغاية، للاجئين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وطلب جوتيريش، من البلدان الأخرى المساعدة في سد الفجوة المالية المتبقية، حتى تتمكن أونروا من الاستمرار في تقديم هذه المساعدة الحيوية ، فضلاً عن الشعور بالأمل لدى هؤلاء السكان المستضعفين.
ويضيف في حوار لـ"مصر العربية" - يُنشر لاحقًا: "هذه ليست المرة الأولى، فكان ترامب قد أصدر قرارًا في ديسمبر من العام الماضي باعتبار القدس عاصمة للمحتلين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
"قرار القدس رغم ما رافقه من شجب وإدانة من الأنظمة العربية، لكن في أقل من عام نجد أنفسنا أمام قرار آخر يمثل المرحلة الثانية من صفقة القرن، وهو يتمثل في شطب قضية اللاجئين بشكل عام".. يذكر الرقب.
ويشير إلى أنّه في قرار وقف دعم الأورونوا، هناك أمران حدثا، وهما تجربة تقليص مبلغ 65 مليون دولار من ضمن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى وكالة غوث اللاجئين، وكان رد الفعل العربية والدولية إزاء ذلك محدودًا بشكل كبير، وبالتالي قاست أمريكا ردود الأفعال ثم دخلت إلى المرحلة التالية وهي وقف كل المساعدات.
ويتابع: "سبق أيضًا أن صدر قرارٌ من الكونجرس باعتبار اللاجئين هم فقط من خرجوا من ديارهم عام 1948، وعددهم لا يتجاوز الـ400 ألف، وبعد 70 عامًا لم يبق منهم إلا العشرات ممن طال بهم العمر حيث أنّ أغلبهم قد فارق الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري