بين كهرباء الأسد وغارات نتنياهو.. ماذا حدث في مطار «المزة» العسكري؟

بين كهرباء الأسد وغارات نتنياهو.. ماذا حدث في مطار «المزة» العسكري؟
بين كهرباء الأسد وغارات نتنياهو.. ماذا حدث في مطار «المزة» العسكري؟
[real_title] "قضاء وقدر أم بفعل فاعل".. سؤال حيّر ملايين السوريين والعرب فور الإعلان عن دوي الانفجارات التي سُمعت في محيط مطار المزة العسكري التابع للنظام السوري قرب العاصمة دمشق.

 

الانفجارات سُمعت بين مساء السبت وفجر الأحد، وتناقلت وسائل إعلام على الفور أنباءً متباينة حول ما حدث، ففي حين تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف صاروخي إسرائيلي محتمل، نقلت وسائل إعلام حكومية أنّ الأمر يتعلق بانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي.

 

ويقع مطار المزة العسكري غرب دمشق، ويُعدّ مقرّاً للاستخبارات الجوّية السورية.

 

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقاطع فيديو يرصد لحظة الانفجارات التي دوت في مطار المزة.

 


 

 

وكشف مصادر إعلامية عبر السوشيال ميديا، سقوط 3 صواريخ على الأقل على المطار، وأنّ أحد هذه الصواريخ أصاب مخزنًا للذخيرة.

 

وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني التابع للنظام السوري، إلى المطار الذي شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منه، لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، دون أن يتم تحديد عددهم وطبيعة إصاباتهم.

 

وتصاعدت النيران من المنطقة التي تعرضت للقصف، ونقلت بعض الصفحات  على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لانفجارات هائلة ضربت المكان واندلاع النيران فيها.

 

المرصد السوري قال إنّ "هناك استهدافًا صاروخيًّا، يُرجّح أنّه إسرائيلي، على مطار المزة العسكري، أصاب مستودع ذخائر في المطار؛ الأمر الذي أدى إلى انفجارات عنيفة متتالية".

 

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، ليل السبت، عن مصدر عسكري نفيه "تعرّض مطار المزة لأيّ عدوان إسرائيلي".

 

وقال المصدر إنّ مطار المزة لم يتعرّض لأي عدوان إسرائيلي، وإنّ الأصوات التي سُمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي".

 

 

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصف الاحتلال الإسرائيلي مرارًا أهدافًا عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سوريا، واستهدف القصف مؤخرًا أهدافًا إيرانية. 

 

وكانت دمشق قد اتهمت الاحتلال في الثامن من يوليو الماضي، بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه. 

 

وقتها، أعلن الاحتلال أنّها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سوريا، وأعلنت دمشق في الحادثتين أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية. 

 

وكرّر الاحتلال، الأربعاء الماضي، تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع للجيش السوري، بعد الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران. 

 

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنّ "جيش الدفاع الإسرائيلي سيُواصل القيام بعمل قوي وحازم ضدّ أيّ محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا".

 

ماذا تعرف عنه؟

 

مطار المزة العسكري هي منشأة للقوات الجوية السورية تقع في المزة، جنوب غرب المركز القديم لدمشق، ولديها مدرج واحد بطول 8258 قدمًا، على ارتفاع 2407 أقدام.

 

وفي منتصف 2013، وصفه هيئة الإذاعة البريطانية المطار بأنّه "منشأة استراتيجية هامة" تلعب دورًا كبيرًا في توزيع الإمدادت العسكرية الحكومية.

 

كما أفادت وكالة "رويترز" في منتصف عام 2013 بأنه استخدم من قبل نخبة الحرس الجمهوري السوري، القوات الخاصة و‌المخابرات الجوية، ويعمل أيضًا كمطار خاص لعائلة الأسد.

 

وأضافت أنّ القاعدة استخدمت خلال الحرب الأهلية السورية "لإطلاق الصواريخ والمدفعية على الأحياء الإسلامية السنية الثائرة على حافة العاصمة".

 

كما أنّ لهذا المطار تاريخًا لا ينسى، فخلال الحرب العالمية الثانية كان مطار المزة قاعدة عسكرية لسلاح الجو الفرنسي، والذي سمح أيضًا لألمانيا باستخدام قواعدها. 

 

وفي 19 مايو 1941، هاجمت الطائرات البريطانية المطار، ودمرت بعض الطائرات الحديثة "حينذاك" من طراز (Potez 63) وكذلك بعض من الطائرات القاذفة الأقدم من طراز (Potez 25). 

 

وبعد استقلال سوريا عام 1946، أصبح مطار المزة قاعدة للقوات الجوية العربية السورية، وبحلول نهاية عام 1957، كانت القوات الجوية السورية تشغل من المطار اثنين من أسراب مقاتلات ميغ 17 للدفاع عن العاصمة دمشق.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى