الشروق - رواتب السلطة لأهالي الفلسطينين في سجون إسرائيل وراء قطع المساعدات الأمريكية الشرق الاوسط

[real_title] تستمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إصدار قرارتها الصادمة، وأحدثها إعلان الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، وقف مساعداتها المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»؛ مبررة أنها «عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه».

وتعد المساعدات الأمريكية للوكالة التابعة للأمم المتحدة، هي الأكثر بين الدول المانحة حيث تصل سنويًا إلى 350 مليون دولار، من أصل 1.2 مليار دولار هي ميزانية المنظمة ككل، أي أن المساعدات الأمريكية تشكل 25% من ميزانيتها.

ومرت واشنطن في طريق قطعها للمساعدات المقدمة لمنظمة «الأونروا»، بعدة مراحل؛ وكانت البداية في يناير الماضي، عند سحب نحو 125 مليون من مساعدتها للمنظمة، التي تخدم نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني، في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة، أكثرهم ممن هربوا خلال حرب 1948.

وقررت واشنطن الشهر الماضي، توجيه ما يقرب من 200 مليون دولار، كانت مخصصة كمساعدات اقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى مناطق وأماكن أخرى؛ بسبب تصرفات حركة حماس.

وعلى الجانب الآخر، قررت الإدارة الأمريكية في عام 2016، تجميد 221 مليون دولار، من المنحة التي تقدمها سنويًا للسلطة الفلسطينية؛ بسبب تخصيص السلطة جزءًا من الموازنة كرواتب للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وتأتي قرارات واشنطن بتخفيض المساعدات الموجهة للسلطة الفلسطينية، عقب قرار الكونجرس مطلع العام الجاري، بقطع المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، إذا لم تتوقف عن تقديم رواتب لأهالي منفذي العمليات الهجومية ضد جنود إسرائيلين.

وتم مناقشة القرار والموافقة عليه ضمن إقرار الكونجرس الميزانية الجديدة، التي لم تشمل في بنودها المساعدات السنوية لفلسطين.

وتم صياغة القانون وإقراره، بعد ازدياد عمليات الطعن ضد الجنود الإسرائيليين من قبل شباب فلسطينيين، وحمل القانون اسم «تايلور فورس» نسبة للجندي الأمريكي الذي طعن في مدينة يافا عام 2016.