عيد الأضحى في اليمن.. فرحة غيبها البارود

[real_title] لم يختلف عيد الأضحى عن سابقه من الأعياد، فالبلد الذي كان يلقب "بالسعيد"، أصبح تعيسًا بعدما بات يطارد أهله البارود في كل مكان، حرب وقمع في العاصمة صنعاء، واغتيالات سياسية في العاصمة المؤقتة بالجنوب عدن، وحرب في الحديدة وعمليات وحشية في صعدة وتعز..

 

اليمن الذي لقب بالسعيد، لم يعد كذلك، مدنه تحولت لأكوام من الركام بسبب القصف المستمر على بلدانه، وشعبه بات بين قتيل وجريح ومشرد ومريض، لا يعرف سوى الحزن لكثرة قتلاه، والذي تجاوز الآلاف بحسب إحصائيات أممية وحقوقية.

 

الأيام الأخيرة شهدت مدن اليمن أعنف المعارك، بين جماعة أنصار الله الحوثي، وبين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، إلى جانب قوى مدعومة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلفت قتلى وجرحى.

 

صعدة والحديدة

 

آخر المعارك والاقتتال كان في صعدة، والحديدة، وتعز، تسبب في حالة من الفوضى في تلك المدن، دفع الأهالي إلى الاحتماء داخل منازلهم، انتظارا لمصير ربما هو الأسوأ، بتلك الكلمات تحدث الحقوقي اليمني عبد العزيز العريقان، أحد أهالي صنعاء، مضيفا لـ"مصر العربية" أن عيد الأضحى لم يختلف عن سابقه عيد الفطر، فكلا العيدين لم يفارقهما الحزن على آلاف ممن سقطوا بين قتيل وجريح.

وأوضح الحقوقي اليمني أن اليمنيين يقضون أعيادهم منذ سنوات في القبور، يترحمون على ممن فقدوهم في الحرب الدائر في بلادنا منذ سنوات، حتى الأضاحي التي كان يتقرب بها اليمنيون إلى الله، حصدتها آلة الحرب الغاشمة، والتي لم تفرق بين شاب وامرأة وشيخ وطفل.

 

محمد الموسمي أحد أهالي عدن بالجنوب اليمني، رأى أن مدينته كانت تعد من أكثر المناطق أمنا بسبب سيطرة التحالف العربي عليها منذ بدء الحرب على الحوثيين قبل 3 أعوام، لكن ومع كثرة الاغتيالات السياسية التي طالت عشرات القادة من التابعين للتحالف من أنصار المقاومة الشعبية، أدخلت عدن لبؤرة الصراع المسلح، نتج عنه مطالبات بالانفصال تارة، وأخرى بالخروج من تحت قيادة التحالف.

 

وأوضح لـ"مصر العربية" كنا في السابق نضحي بكثرة، لم يكن هناك بيت إلا وبه أضحية، لكن ومع اشتداد الحرب وغلاء الأسعار، نعتمد على شراء بعض اللحوم التي تكفينا ليومين على الأكثر، قائلا: أعتقد أن نسبة الأضاحي في بلادنا لا تتجاوز ال15 %.

 

أسواق الماشية

 

وتابع: أسواق الماشية والخراف لم تعد كالسابق، كانت من قبل مكتظة بالباعة والتجار، وكانت منتشرة في مناطق كثيرة، وكانت مزدحمة، أما الآن ضربها الفقر، وباتت خاوية، للأسف فرحتنا بالأعياد لم تكن موجودة كما السابق، الحرب والبارود سلب الفرحة منا.

تجدر الإشارة إلى أنه في الساعات الأخيرة، قُتل 10 عسكريين من قوات الجيش اليمني المدعوم بتحالف عسكري عربي، بغارة شنها، بعد ظهر أول أمس الأحد، طيران التحالف بالخطأ على موقع بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

 

قصف للتحالف العربي

 

وذكر مصدر عسكري في محافظة الجوف، لوكالة "سبوتنيك، إن "طيران التحالف شن غارة خاطئة على تجمع لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في جبهة سلبة بمديرية خب والشعف شرق الجوف، أسفرت عن مقتل 10 منهم بينهم اثنان من القادة الميدانيين هما سعيد بن بقصة وهادي بن خماش".

 

وأضاف أن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة خمسة من العسكريين اليمنيين وإعطاب آليات عسكرية.

وقبل أسابيع، ذكرت تقارير إعلامية في محافظة صعدة بأن الطيران السعودي الأمريكي جدد غاراته على مدينة صعدة وذلك بعد قيامه بقصف المدينة بشكل هستيري أودى بأرواح عدد كبير من القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال.

 

وأكدت مصادر، أن عدد من الغارات استهدفت سيارات المواطنين وقد أدت إلى مقتل 8 مواطنين بينهم 4 نساء وإصابة 13 آخرين كحصيلة غير نهائية.

 

ويشهد اليمن اقتتالا بين جماعة أنصار الله الحوثي، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وأنصار الشرعية اليمنية التابعين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلفت آلاف القتلى والجرحى، ودمرت آلاف المنازل وشردت الملايين من اليمنيين.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى