خلافات «النصر».. هل تعرقل تشكيل حكومة عراقية جديدة؟

خلافات «النصر».. هل تعرقل تشكيل حكومة عراقية جديدة؟
خلافات «النصر».. هل تعرقل تشكيل حكومة عراقية جديدة؟

[real_title]  لم تعد الخلافات والانقسامات بين المكون الشيعي العراقي خفية، بل باتت واضحة وبدأت تتسع خاصة بعد تجدد الخلافات بين ائتلاف النصر الذي يتزعّمه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وذلك بسبب طرح إسم رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض ضمن الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة المقبلة فهل يعرقل ذلك تشكيل الحكومة الجديدة؟

 

وتحدثت تقارير صحفية عن انسحاب 28 نائباً من ائتلاف "النصر"، الذي يتزعّمه رئيس الحكومة حيدر العبادي، وعلى رأسهم  رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض.

 

ونقل موقع "روسيا اليوم (TR)"  عن مصادر عراقية قولها "إن النواب الذين سينسحبون هم من كتل الحزب الإسلامي، وحزب الفضيلة، إضافة إلى كتلة عطاء، التي يرأسها فالح الفياض، فضلاً عن عدد آخر سينسحب بشكل فردي".

 

خلافات

 

وأضاف: إن "الخلافات داخل ائتلاف النصر بين العبادي والفياض ازدادت بعد طرح اسم الأخير كمرشّح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة".

 

وأكّد ائتلاف "النصر"، في بيان له مطلع شهر أغسطس الحالي، خلال اجتماعه الدوري، أن مرشّحه لرئاسة الحكومة هو زعيم الائتلاف، حيدر العبادي.

 

وأجمع أعضاء الكتلة على "تمسّكهم بائتلاف النصر ومشروعه الوطني"، مشدّدين على "أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مصالح المواطنين ومحاربة الفساد بكل أشكاله".

 

نتائج الانتخابات

 

وأسفرت نتائج العد والفرز اليدوي لأصوات مراكز الاقتراع التي بها شكوك "تزوير" عن حصول "تحالف الفتح"، بقيادة هادي العامري، على مقعد إضافي، في حين ظلّت بقية النتائج كما هي، وترتيب الكتل كما أُعلن مسبقاً.

 

وبهذه النتائج تزيد مقاعد "تحالف الفتح" إلى 48 مقعداً، مع بقائه في المركز الثاني خلف "تحالف سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بـ54 مقعداً من أصل 329.

 

وبعدهما حل ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعداً، في حين حصل ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، على 26 مقعداً.

 

 صراع سياسي

 

ويرى مراقبون  أن الخلاف بين رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي، الطامح في الفوز بولاية ثانية، وبين زعيم ائتلاف الفتح الممثل لقوى الحشد الشعبي هادي العمري، قد يقصي الاثنين عن المنصب لصالح مرشح ثالث توافقي.

 

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن أن العبادي لوّح بإقالة هادي العامري من الحشد الشعبي، ورفع دعوى قضائية ضده بتهمة النيل من الدولة وتشويه صورة الحكومة، إثر تصريحات للأخير قال فيها إن العبادي يلعب مع الحشد لعبة القط والفأر، ملمّحاً إلى أن العبادي يمشي وفق أجندة أميركية.

 

صعوبة تشكيل حكومة

 

بدورها قالت الإعلامية العراقية نداء الكناني، إن القوى السياسية العراقية لا تعمل لمصلحة العراق، وجمعيعم يعملون لمصالحهم الضيقة أو وفقا لأجندات دولية وإقليمية، دون النظر لمعاناة الكثير من العراقيين منذ أكثر من 15 عاماً.

 

وأضافت لـ"مصر العربية" أن الحكومة العراقية لن تتشكل بسهولة كما يتصور البعض خاصة أن الخلاف الشيعي الشيعي يتعمق ودخل على الخط فيه الحشد الشعبي المدعوم من إيران، مؤكدة أن قرارات الحشد مرجعيته الأساسية فيها طهران.

 

وأوضحت أن الحشد الشعبي لم ينسى للعبادي رفضه ضم كافة عناصر الحشد الشعبي بشكل رسمي للجيش لذلك يقوم قائده الآن بتصفية حسابات من خلال القفز أمام العبادي والتفكير في تشكيل حكومة عراقية جديدة ليكون بديلا للعبادي.

 

مشاحنات شيعية 

 

وكان العبادي قد ضم الحشد الشعبي بعد إعلانه هزيمة داعش، إلى الجيش العراقي لكنه زيادة أعداد المليشيات لأكثر من 76 ألف عنصر رسمي مسجل ضمن فصائل الحشد الشعبي الذين تم إلحاقهم بالجيش الأمر الذي أغضب قادة الحشد.

 

وقالت تقارير صحفية عراقية إن هناك جهودا كبيرة تبذلها وساطات عراقية لوقف الشحن بين الجانبين، تحديداً الإعلامي، مع بدء تصاعد نبرة قيادات الحشد ضد الحكومة. كما تم تفعيل ما يعرف بالجيوش الإلكترونية بين كلا الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

فيما يرى الناشط العراقي عبدالله الراشدي إن الخلافات الحالية بين العبادي وفياض مجرد جس نبض القوى العراقية الأخرى والتي بدأت تتطلع لمنصب رئاسة الحكومة، مشيراً إلى هذه الخلافات حتما سيتم تسويتها .

 

وأضاف"مصر العربية" أن من صالح جميع القوى العراقية تسوية هذه الخلافات من أجل الحفاظ على مكتسباتهم السياسية، مؤكداً أن استمرار الخلاف قد يعيد داعش وتدخل البلاد في دوامة صراع من جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى