بتكرار التهديد.. هل يدخل الصدر على خط المعارضة العراقية؟

بتكرار التهديد.. هل يدخل الصدر على خط المعارضة العراقية؟
بتكرار التهديد.. هل يدخل الصدر على خط المعارضة العراقية؟

[real_title] يبدو أن زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، مصر على الدخول لخط المعارضة العراقية باللجوء إلى تشكيل كتلة سياسية معارضة، إذا لم تتحق شروطه والتي أعطى لها سقفا زمنيا غايته المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز اليدوي.

 

وكان الصدر أعلن، الأسبوع الماضي، 40 شرطاً قال إنها يجب أن تتوفر في رئيس الوزراء المقبل، وعلى رأسها أن يكون مستقلاً، ومن خارج أعضاء البرلمان المنتخب، وألا يكون مزدوج الجنسية.

 

كما جاء في الشروط بأن يكون مقبولاً على الصعيد الوطني، ومشهوداً له بالمواقف الوطنية، وألا يرشح للانتخابات المقبلة مهما كانت الظروف، وألا يعمل وفق نظم طائفية أو عرقية أو قومية أو حزبية على الإطلاق، وأن يحارب الفساد.

 

حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، الكتل السياسية مما أسماها مغبة عدم الالتزام بالأربعين شرطاً التي وضعها لتشكيل الحكومة الجديدة.

 

وكرر تهديده في بيان له قائلاً: "إن لم تتحقق أغلب تلك الشروط فإني لن أدخل بمحاصصتهم وتقسيماتهم للمغانم مرة أخرى، وسأتخذ مسار المعارضة السياسية والشعبية البناءة على الرغم من صعوبتها ووعورة دربها".

 

وتابع الصدر: "سأعطي سقفاً زمنياً محدداً لتحقيق الأربعين شرطاً، وإلا فالمعارضة قرارنا، وليكن السقف الزمني هو المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز اليدوي".

 

ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات قريباً نتائج العدّ والفرز اليدوي، ومن ثم سترسل النتائج إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها لتصبح نهائية.

 

وطالب الصدر المحتجين عشية تظاهرات الجمعة، بعدم طرح المطالب الجزئية التي قال إنها تضيع حقوقهم، لافتاً إلى أنه سيكون معهم لإزالة الفاسدين ويحل محلهم "القوي الشجاع والحازم"، وفق البيان.

 

وأكد الصدر عدم سماحه بالتعدي على المتظاهرين أو التغاضي عن مطالبهم، لا سيما أن العراق على وجه الخصوص والمنطقة عموماً يعيشان ظروفا صعبة وعصيبة.

 

واندلعت في البصرة، منذ الرابع عشر من يوليو الماضي، مظاهرات حاشدة احتجاجا على ارتفاع البطالة وسوء الخدمات في المحافظة، التي تعد إحدى أغنى المحافظات، لاحتوائها نحو 70 بالمئة من احتياطيات النفط العراقي.

 

وعلى غرار تظاهرات البصرة، تصاعدت حدة الاحتجاجات في محافظات جنوبية أخرى، على غرار النجف وذي قار، وذلك على سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد.

 

بدورها قالت الإعلامية العراقية نداء الكناني، إن الصدر شريك أساسي في يحدث على الساحة السياسية بكل تفاصيلها السيئة، وما يقوم به الصدر الآن هى مسرحية هزلية من أجل السيطرة على المتظاهرين الذين كفروا بالسياسيين العراقيين وبفسادهم.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن هناك جهة توظف الصدر عندما تشتد الاحتجاجات على الفساد بالعراق من أجل تخدير المتظاهرين العزل من خلال ركوب موجة الاحتجاج ليخيل للمحتجين أن الصدر على نفس الخط.

 

وأوضحت أن الصدر جزء من الوضع الحالي كما ذكرت لذلك هو يريد الحفاظ المكتسبات السياسية التي حصل عليها هو وتياره خلال السنوات الماضية ولا يريد للعجلة أن ترجع للخلف من خلال هذه الاحتجاجات.

 

فيما قال الناشط العراقي، قاسم الضاني، إن الصدر أحد رجال إيران في العراق، وربما ما يفعله هو من خلال ضوء أخضر من طهران للانقلاب على العبادي الذي أعلن مؤخراً موافقته على استمرار العقوبات الأمريكة على إيران.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن قرار العبادي بالتزامه بالاجراءات الأمريكية تجاه طهران سياسيا كان انتحار وهو المتطلع لولاية ثانية في رئاسة الحكومة، لذلك كان لابد أن يظهر الصدر ويدخل على خط المعارضة الشديدة للعبادي.

 

وأكد أن مطالب المحتجين العراقيين حقيقية ومشروعة خاصة بعد توغل الفساد في كل مؤسسات ومفاصل الدولة، لكن يبدو أن هناك من ركب هذه المظاهرات من أجل السيطرة عليها لتطون ورقة ضغط على العبادي.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى