لهذه الأسباب.. قطر تغير موقفها من التحالف العربي في اليمن

[real_title] أعلنت دولة قطر موقفًا مختلفًا بشأن الصراع في اليمن، بعد أن كانت عضوًا في التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح".

 

وأكد وزير الخارجية في تغريدة عبر حسابه على "تويت"، أن "التطورات في اليمن تستدعي تغليب الحل السياسي، داعيا إلى تفعيل حوار وطني يشمل الأطراف اليمنية كافة، والتحرك الدولي لضمان حماية المدنيين".

 

خراب اليمن

 

 

وكان الوزير القطري أكد، في يونيو الماضي، أن الحل يكمن في حوار الفرقاء اليمنيين، لا في دعم طرف على حساب آخر في خراب اليمن.

 

وأشار الوزير إلى أن "بلاده كانت جزءا من التحالف العربي لعودة الشرعية في البداية، غير أن توجه التحالف الآن تغير، حيث ترى سجونا سرية وتعذيبا وأجندات متضاربة بين دول التحالف"، وفقا لتعبيره.

 

وجاء حديث الوزير القطري في يونيو الماضي، بعد أيام من إعلان قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أنها "قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف".

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف أن هذا القرار جاء بسبب ما قالت إنها ممارسات قطر "التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب".

 

مفاوضات جديدة

 

 

يأتي ذلك، بعد أيام من دعوة مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، أطراف الحرب اليمنية إلى جولة مفاوضات جديدة في جنيف في السادس من سبتمبر المقبل، لمناقشة إطار لمفاوضات السلام وإجراءات لبناء الثقة لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة جماعة أنصار الله، التي تسيطر على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014، وأعلنت الرياض، التي تقود التحالف، خروج قطر منه في أعقاب الأزمة الخليجية يونيو 2017.

 

وكانت جولات التفاوض السابقة بين طرفي الأزمة اليمنية قد فشلت في التوصل إلى حل، سواء الجولات التي عقدت في الكويت أو سويسرا.

 

وأجرى غريفيث الفترة الأخيرة اجتماعات مع الحكومة اليمنية المعترف بها والحوثيين من أجل تفادي اندلاع معركة فيالحديدة غربي البلاد، وقال إن هوة الخلاف حول هذا الملف تم تقليصها، ويتعلق الأمر بإدارة المدينة ومينائها الخاضعيْن حاليا لسيطرة الحوثيين.

 

كارثة إنسانية

 

 

وشجب الاتحاد الأوروبي بشدة الاعتداءات المتكررة على المدنيين في الحديدة، مؤكدا أن الحرب في اليمن خلفت "أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

 

وقال الاتحاد في بيان إن الحرب في اليمن "خلّفت أسوأ كارثة إنسانية في العالم جعلت 22 مليونا بحاجة للمساعدة"، مؤكدا أن الحل الوحيد الذي من شأنه وضع حد لمعاناة الشعب اليمني هو تسوية سياسية.


وعبّر الاتحاد الأوروبي عن دعمه لدعوة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لجولة مفاوضات في جنيف في 6 سبتمبر المقبل، مطالبا مختلف الأطراف بالامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها نسف المفاوضات المرتقبة.


الإمارات تؤيد 

 

ومع ازدياد الضغوط الدولية، أعلنت الإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العسكري في اليمن، عن تأييدها للمشاورات التي دعت اليها الامم المتحدة بين طرفي النزاع اليمني في جنيف في سبتمبر المقبل.


وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس حول موقف التحالف من مشاورات جنيف "سنواصل دعمه (المبعوث الدولي مارتن غريفيث) وما يراه ضروريا بينما يتقدم ببرنامج لمحاولة جلب كل الاطراف المختلفة الى الطاولة".

 

وأكد مسؤول في الحكومة اليمنية لفرانس برس ان السلطة المعترف بها دوليا ستشارك رغم انها "غير متفائلة" بالنتائج. كما أعلن الحوثيون انهم لا يمانعون الحضور، رغم تشكيكهم في جدية هذه المشاورات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى