حوار| متخصص في الصراع العربي الإسرائيلي: تسابق سعودي إماراتي للتطبيع مع «الاحتلال»

حوار| متخصص في الصراع العربي الإسرائيلي: تسابق سعودي إماراتي للتطبيع مع «الاحتلال»
حوار| متخصص في الصراع العربي الإسرائيلي: تسابق سعودي إماراتي للتطبيع مع «الاحتلال»

[real_title] يرى الدكتور خالد سعيد الباحث المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي أنّ الدبلوماسية الفلسطينية حقّقت بعض الخطوات الإيجابية التي يمكن من خلالها التحرك للحصول على حقوق الفلسطينيين ضحايا جرائم الاحتلال.

 

ويقول في حوارٍ لـ"مصر العربية"، إنّ القضية الفلسطينية في تراجع ملحوظ، مقابل صعود غير عادي لقطار التطبيع، معتبرًا أنّ هناك تسابقًا سعوديًّا إماراتيًّا من أجل هذا التطبيع الذي بلغ حد استجداء الكيان الصهيوني.

 

ويضيف أنّ السلام في المرحلة المقبلة لن يكون سياسيًّا أو عسكريًّا لكنّه "سلام اقتصادي"، موضحًا أنّ هناك أكثر من مسؤول صهيوني ركّز على هذا الأمر، وتحدّثوا عن إقامة علاقات مع الجانب الفلسطيني على أساس الجانب الاقتصادي.

 

           إلى نص الحوار..

 

كيف تنظرون إلى جهود فلسطين في مقاضاة الاحتلال على جرائمه؟

 

الدبلوماسية الفلسطينية حقّقت نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة، أولها الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة كعضو غير دائم، وكذا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها من المؤسسات الدولية القادرة على لعب دور فعال من أجل نصرة القضية الفلسطينية.

 

كيف يمكن الاستفادة من ذلك؟

 

يتوجب العمل من أجل كسب تعاطف المجتمع الدولي، لا سيّما من قبل الحركات اليسارية التي تشجع لدعم القضية الفلسطينية، وأغلبها يوجد في السويد والنرويج ودول أوروبية وأمريكية.

 

هل يلعب الاحتلال على نفس هذا الخط؟

 

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة نظم معرض صور في مقر المنظمة، عن الحرائق التي سبّبتها الطائرات الورقية، في محاولة لتصوير أنّ فلسطين تمارس إرهابًا.

 

وماذا ينقص الجانب الفلسطيني؟

 

المجتمع الفلسطيني غير قادر على فعل ذلك.. يتوجب نشر صور وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من أجل كسب التعاطف الفلسطيني.

 

أي جرائم يمكن الاستناد عليها؟

 

يمكن نشر صور ضحايا آخر حرب شنّتها إسرائيل على غزة في 2014، وأيضًا الجرائم التي ارتكبت عند الجدار العازل، ولن يوجد ما يمنع ذلك في الأمم المتحدة، لأنّ هناك تعاطفًا دوليًّا كبيرًا داخل المنظمة مع القضية.. يتوجب البدء سياسيًّا واقتصاديًّا من أجل العمل في هذا السياق

 

كيف تنظرون إلى دور الدول العربية في هذا السياق؟

 

الدول العربية عليها دور مهم في هذا الإطار، لكن نلحظ أنّ كل دولة عربية تبحث عن مصالحها بعيدًا عن القضية الفلسطينية، والأمر المثير للدهشة أنّ نجد الدول العربية تبتعد عن التعاطف مع القضية الفلسطينية.

 

هل يقلل ذلك من أهمية القضية الفلسطينية؟

 

يحب على العالم أجمع أن يعي أهمية القضية الفلسطينية، فلا يوجد أي قضية في العالم يمكن حلها قبل حل القضية الفلسطينية في المقام الأول.

 

إذا كان الوضع كذلك، أين ترى القضية الفلسطينية حاليًّا؟

 

القضية الفلسطينية في تراجع ملحوظ، مقابل صعود غير عادي لقطار التطبيع، وهناك تسابق سعودي إماراتي من أجل هذا التطبيع الذي بلغ حد استجداء الكيان الصهيوني.

 

كيف تنظرون إلى موقف السعودية من القضية؟

 

ولي العهد محمد بن سلمان يطلق بين حين وآخر تصريحات يمكن اعتبارها عدائية ضد الفلسطينيين ويعلن حرصه على حفظ حقوق الإسرائيليين، لكن أستبعد أن يكون ذلك هو موقف كل الشعب السعودي.

 

تصريحات ابن سلمان ضد الفلسطينيين أثارت استغراب كافة الأطراف، ولم يكن متوقعًا أن ينزلق لهذه الدرجة وأن يعبّر عن شعور شعب الاحتلال لهذه الدرجة.

 

لماذا تحرص السعودية على التقارب مع تل أبيب؟

 

التقارب بينهما يندرج ضمن أهم أهدافه مواجهة إيران، وهناك تحركات لتشكيل محور سني تنضم إليه إسرائيل لمواجهة طهران، ولا ننسى تصريح الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب عندما قال من ليس معنا فهو ضدنا.

 

هذا الأمر يُعبّر عن الإمبريالية الغربية الجديدة، ويجب أن نعي أنّ انسياق دولة عربية وراء الولايات المتحدة هذا أمر ينذر بضياع القضية الفلسطينية.

 

ماذا عن الشكل المتوقع لأي عملية سلام مقبلة؟

 

السلام في المرحلة المقبلة لن يكون سياسيًّا أو عسكريًّا لكنّه "لام اقتصادي، وهناك أكثر من مسؤول صهيوني ركّز على هذا الأمر، وتحدّثوا عن إقامة علاقات مع الجانب الفلسطيني على أساس الجانب الاقتصادي، وبالتالي التطبيع هو اقتصادي أكثر منه سياسي، وهذا هو الأخطر في القضية.

 

وما يجري داخل الأروقة حول مباحثات ومداولات من أجل السلام هي كلها تؤدي إلى توطيد أركان الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى