معارض سوري: إيران تسيطر على 4 عواصم عربية.. و«هذه» خطورة مشروعها

معارض سوري: إيران تسيطر على 4 عواصم عربية.. و«هذه» خطورة مشروعها
معارض سوري: إيران تسيطر على 4 عواصم عربية.. و«هذه» خطورة مشروعها

[real_title] قال السياسي السوري المعارض تيسير النجار إنّ هناك تضادًا بين المشروعين الإيراني والإسرائيلي في المنطقة، موضحًا أنّ كل منهما يسعى للقضاء على الآخر لخدمة مشروعه.

 

وأضاف في حوارٍ مع "مصر العربية"، أنّ تدخل إيران في سوريا ليس من أجل الدفاع عن رئيس النظام بشار الأسد لكنّهم يرغبون في البقاء الدائم هناك.

 

وأشار إلى أنّ طهران أحكمت السيطرة على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، لافتًا إلى أنّ الخطورة في المشروع الإيراني هو السعي لتشكيل إمبوراطورية تستهدف النيل من السنة في المقام الأول.

 

                       وإلى نص الحوار:

 

♦ كيف تنظرون إلى العلاقة بين إسرائيل وإيران؟

 

إسرائيل لا تريد أي وجود لإيران في المنطقة، لأنّ هناك تضادًا بين مشروعهما، وللأسف ما يحدث حاليًّا بأنّ الأسد من أجل الحفاظ على كرسيه استقبل الإيرانيين، وهم لهم مشروعهم الخاص بهم ولم يأتوا للدفاع عن الأسد، لكّنهم يرغبون في البقاء الدائم في سوريا.

 

♦ ما الفرق بينهما؟


إسرائيل لها فكر توسعي من الفرات إلى النيل، أمّا إيران مشروعها الهلال الخصيب، وبالتالي هناك تضاد بينهما، وبخاصةً أنّ إيران أصبح الموضوع لها سهلًا، لأنّها أحكمت السيطرة على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وبالتالي لم يعد من الصعب أن تمر على الأردن.

 

♦ لكنّ الدور الإيراني اختلف في المنطقة.. أليس صحيحًا؟

 

في البداية، الدور الإيراني لإضعاف المنطقة كان مقبولًا بالنسبة لأعداء العرب، لكنّ الأمر اختلف حاليًّا، وخطورة الدور الإيراني تكمن في محاولة تشكيل إمبراطورية كبيرة.

 

إسرائيل تطلب من المجتمع الدولي، وبالذات الفاعلين في سوريا وبخاصةً بوتين الذي يعتبر حليفًا لإيران من خلال "الدول الضامنة"، العمل على وقف هذا الدور.

 

♦ هل ثمة علاقة بين هذه الدول والجماعات المتطرفة؟

 

كل هذه الدول والأطراف هي متحالفة مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، فهذه الجماعات الإرهابية تعمل بوحي من هذه الدول، وهي مبرر تدخلهم، وبالتالي لا يقاتلونهم.

 

♦ من يتحمل مسؤولية كل ذلك؟

 

ما يتم في سوريا ما هو إلا محاولات مستميتة لتهجير الشعب السوري، وتحديدًا لطائفة السنة، وهذا أمر واضح، ومن يقاتلونهم هم من طائفة واحدة وهم الشيعة.

 

♦ ألم تعِ الثورة السورية لهذا الأمر؟

 

الثورة السورية اندلعت من أجل إسقاط النظام وإقامة دولة المؤسسات كانت واعية لهذا الأمر، ولم تفكر أبدًا في موضوع الطائفة، وحتى قيادة الأسد تعتبر طائفية بامتياز.

 

♦ يدور حديث بشأن صفقة بين نتنياهو بوتين، تقضي بانسحاب إيران مقابل عدم الإضرار بالأسد.. ما رأيكم؟

 

الصفقة بين نتنياهو وبوتين يتم الحديث بشأنها منذ فترة طويلة، وليست جديدة.. إسرائيل طلبت أكثر من مرة من ترامب بضرورة خروج إيران من المنطقة، أو حتى الابتعاد عنها، لكنّهم أكّدوا ضرورة خروجها بالكامل من سوريا.

 

♦ ماذا يعني ذلك؟

 

بوتين يعمل من أجل من يدفع أكثر، وبالتالي يمكن أن تكون إسرائيل متحكمة في القرار الأمريكي والروسي، وبوتين يعلم الدور الإسرائيلي في صناعة قراره، وبالتالي لا يمكن المقاومة أو مواجهة الإسرائيليين.

 

إسرائيل تعرف مراكز القرار وأين يطبخ، سواء في روسيا أم أمريكا، أو حتى في الدول الغربية، وهي مؤثرة جدًا،

 

♦ هل تعهّد بوتين بإخراج إيران من سوريا؟

 

بوتين لم يتعهد بإخراج إيران، لكن يفسح المجال أمام مواجهتها، وهذا حدث أكثر من مرة، ومنها طائرات مسيرة بلا طيار تضرب قاعدة حميميم، هي طائرات إيرانية، لذلك عندما اكتشفت روسيا هذا الأمر ووجدت بأنّ الدافع والممول لهذه الضربات من إيران، فضُرب التواجد الإيراني في حلب، وقيل أنّ هذه الضربات إسرائيلية لكنّها روسية في الحقيقة.

 

♦ هذا يعني «التنافس» بين هذه الأطراف؟
 

كل هذه الأطراف متنافسة لدرجة القتل لكنهم يفضلون ألا يخرج ذلك للعيان من أجل عدم تخريب التحالف، لكنّهم في الحقيقة متنافسين بدرجة قوية.

 

♦ هل نتوقع خروجًا إيرانيًّا قريبًا؟

 

خروج إيران من سوريا، قاب قوسين أو أدنى، والأسد ليس من الحل، إنّما هو جزء من المشكلة، لذلك إيران تريد الأسد، لأنّ طالما النظام قائم فإيران موجودة، لأنّها تدرك أنّ الشعب السوري لا يريد أي دولة غريبة في سوريا، سواء إيران أو غيرها بما في ذلك روسيا بالإضافة إلى جماعات الإسلام السياسي الذي يقف ضد الشعب والثورة السورية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى