سياسي سوري: «إيران مقابل الأسد».. صفقة أمريكية روسية جديدة

[real_title] قال نواف الركاد، سياسي سوري، والمسؤول العام لـ "الحركة الوطنية لأبناء الجزيرة"، إن السياسة الأمريكية اتسمت طيلة سنوات الثورة السورية بالغموض وعدم الوضوح تجاه قضية شعب يبتغي الحرية وزوال ظلام الديكتاتورية.

 

وأضاف لـ "مصر العربية"، أنها تارة كانت داعمة قوية للثوار في مسألة رحيل الأسد ولو على مستوى الخطاب السياسي على الأقل، ثم انصرفت عن هذا إلى التركيز على محاربة داعش وتقوية حزب البايادي الانفصالي.

 

وتابع: "ومع مجيء إدارة ترامب إلى الحكم حصلت الاستدارة السياسية الفجّة نحو التفاهم وربما شبه التطابق مع الموقف الروسي حيال سبل حل المعضلة السورية ولهجة اعتبار كل من ثار ضد النظام فهو إرهابي أو حليف للإرهابيين".

 

تفاهمات جديدة

 

 

مع فارق - والكلام لازال على لسان الركاد- أن الإدارة الجديدة قطعت على نفسها عهودًا منذ حملتها الانتخابية بتقليم أظافر الوحش الإيراني الذي افترس المنطقة، وهذا بالتفاهم مع قيادة الاحتلال الإسرائيلية التي لا تريد لها منافسا في المنطقة بل تريد المنطقة مشتعلة بالصراعات، و منهكة بالفقر الاقتصادي و سوء الخدمات.

 

يرى السياسي السوري أن ملامح صفقة أمريكية - روسية تلوح بالأفق، تقضي بتعاون الدولتين لإخراج إيران من المعادلة السورية مقابل قبول الولايات المتحدة علنا لاستمرار الأسد بالحكم.

 

وأشار إلى أن الدولتين قاما بعدة لقاءات رسمية في هذا الصدد، وقريبا سيتم لقاء بين الزعيمين بوتين - ترامب في هلسنكي للتباحث حول أهم القضايا الجوهرية التي تخص البلدين، و ربما سيكون التوقيع بالحروف الأولى على مثل هكذا صفقة.

 

ملامح الصفقة

 

 

وكشفت تقارير صحفية أن هناك تسريبات تواترت في الفترة الأخيرة تتحدث عن احتمالية عقد صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، تتضمن استبعاد إيران من سوريا مقابل تعويم "الأسد"، خاصةً بعد حصول تفاهمات مشابهة بين روسيا وإسرائيل.

 

ونقلت صحف محلية عن مصادر عبرية قولها إن الرئيس الأمريكي "ترامب" سيطرح في قمته المرتقبة مع "بوتين" منتصف الشهر القادم، مسألة مغادرة الميليشيات الإيرانية للأراضي السورية.


وأكدت أن تقارير أمنية إسرائيلية أفادت بأن العملية الروسية في الجنوب السوري سبقها لقاءات تحضيرية بين وزير الدفاع الروسي، ونظيره الإسرائيلي، وأفضت إلى تفاهمات تتضمن عدم تعطيل تل أبيب للهجوم الروسي على الجنوب، مقابل التزام موسكو بإبعاد الميليشيات الإيرانية قرابة 50 كم عن الشريط الحدودي.

 

كما أن روسيا تعهدت بفتح المجال الجوي لإسرائيل من أجل ضرب الميليشيات الإيرانية في حال لم يتم الانسحاب.

 

وأكد المصدر أن روسيا تواطأت على تسهيل الغارات الإسرائيلية على ميليشيات تابعة للحشد الشعبي المدعوم إيرانياً بريف دير الزور، والتي أدت لمقتل وجرح العشرات.


نبرة إيرانية جديدة 

 

 

وشن "علي خرم" مستشار وزارة الخارجية الإيرانية هجومًا حادًا على كل من روسيا، واعتبرها أنها تطعن بلاده من الخلف في سوريا وبأسواق النفط.

 

وتأتي تصريحات "خرم" بعد التفاهمات التي حصلت بين موسكو والرياض حول كمية الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حددوا من خلالها الإنتاج بمليون برميل يوميا.

وانعكست التوترات في العلاقة بين موسكو وطهران على المسؤولين الإيرانيين المقربين من روسيا، حيث خسر مطلع الأسبوع الحالي "علاء الدين بروجردي" منصبه كرئيس لجنة العلاقات السياسية الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، لصالح النائب المعادي لروسيا "حشمت فلاحة الله بيشه".

 

وطالب "بيشه" في أول تصريح له بعد تولي المنصب الجديد بإعادة النظر بالعلاقات الإيرانية مع روسيا، معتبرا أن فيها نوعا من التقديس، حيث ذكر مسؤولي بلاده بتصويت روسيا ضد إيران ست مرات في مجلس الأمن، ومرة في لجنة حكام الطاقة الذرية لنقل ملف الطاقة النووية الإيراني إلى مجلس الأمن.

 

 كما أشار إلى التقارب الروسي – السعودي في منظمة "أوبك".


وتسود داخل أوساط صانعي القرار الإيراني مخاوف من العلاقات الوطيدة بين بوتين ونتانياهو، وكذلك تصاعدت الخشية الإيرانية مما قد ينتج عن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، واحتمالية أن يذهب الوجود الإيراني في سوريا ضحية صفقة ما.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى