[real_title] في واقعة جديدة ومفاجئة، منعت السلطات المصرية المعارض السوداني الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني، من دخول البلاد، بحسب بيان للحزب السوداني.. منع السلطات المصرية المعارض السوداني، من دخول أراضيها، أثار العديد من التساؤلات حول دلالة موقف القاهرة وتوقيته، وهل تسعى لكسب ود الخرطوم بمفاوضات جديدة بشأن سد النهضة؟ أم أن للواقعة أسباب ستكشفها الأيام المقبلة؟ ويتخذ الصادق المهدي (82 عامًا) من القاهرة منفى اختياريا له منذ 3 أشهر، تحديدا منذ مارس الماضي، بعد مغادرته الخرطوم مطلع العام الحالي. طلب مصري وكان المهدي قد رفض طلبا مصريا بعدم مشاركته في اجتماعات للمعارضة السودانية مع الحكومة الألمانية في العاصمة برلين. المعارض السوداني الصادق المهدي وقال بيان صادر عن حزب الأمة وفق تقارير إعلامية، إن المهدي مكث في مطار القاهرة عشر ساعات، وطالبت السلطات المهدي بمغادرة المطار. وذكر بيان لحزب الأمة السوداني أن سلطات مطار القاهرة احتجزت المهدي لدى وصوله قادما من "برلين" بألمانيا بعد مشاركته في اجتماعات تكتل للمعارضة يعرف باسم "نداء السودان" مع الحكومة الألمانية، لبحث الأزمة السياسية في البلاد. يذكر أن المهدي كان آخر رئيس للوزراء في السودان قبيل الانقلاب الذي جاء بالرئيس الحالي عمر حسن البشير إلى سدة السلطة عام 1989. نداء السودان ويرأس المهدي أيضا "قوى نداء السودان"، وهو تحالف للمعارضة يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني، منذ مارس الماضي. تحالف نداء السودان ويضم التحالف أحزابا سياسية أبرزها حزب الأمة وحزب المؤتمر السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة هي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان-جناح مني مناوي، وتحرير السودان-عبد الواحد نور. وفي نهاية مارس الماضي، وقع المهدي وأعضاء نداء السودان إعلانا دستوريا أقر بالعمل على إسقاط النظام بالوسائل السلمية، لكن حركة أركو مناوي قالت إن موافقتها على العمل السلمي لا تعني تخليها عن النضال المسلح. غير أن الحكومة اعتبرت خطوة الإعلان الدستوري تعاملا وتنسيقا مشتركا لأجل إسقاط النظام بقوة السلاح، وتحريضا للمواطنين على الخروج على الدولة والتمرد عليها وإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار. تهديدات البشير الرئيس السوداني عمر البشير وكان المهدي رد على تهديدات الرئيس عمر البشير بمحاسبة أعضاء التحالف وقتها، بأنها في غير محلها، واصفا أعضاء الحكومة بالإرهابيين المطلوب توقيفهم في جرائم حرب ضد شعبهم. ويطالب تحالف نداء السودان الذي وقع على خريطة طريق مع الحكومة في مارس 2016، بالسلام العادل الشامل وكفالة حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي الكامل، وعدم الإفلات من المساءلة عن الجرائم والمفاسد التي ارتكبت بحق الشعب السوداني. وفي أبريل الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة بالسودان عشر دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة. للمزيد من المعلومات.. شاهد الفيديو التالي: http://www.youtube.com/embed/0HM7ReK11To