حوار| محلل استراتيجي: هذه أسباب فوز أردوغان بالانتخابات التركية

حوار| محلل استراتيجي: هذه أسباب فوز أردوغان بالانتخابات التركية
حوار| محلل استراتيجي: هذه أسباب فوز أردوغان بالانتخابات التركية

[real_title] كشفت النتائج غير النهائية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التركية عن حسمها لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، من الجولة الأولى.

 

وقد حدّد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أسبابًا، يرى أنّها جعلت فوز أردوغان بالانتخابات "محسومًا".

 

وقال في حوارٍ لـ"مصر العربية"، إنّ كل الظروف الداخلية وقفت في صف الرئيس الحالي، مستشهدًا على ذلك بكم الانسحابات الكبير من قبل أعضاء الأحزاب الكبرى وانضمامهم إلى حزب أردوغان (العدالة والتنمية).

 

                      وإلى نص الحوار:

 

كيف تقرأ النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية؟

 

تركيا في ظل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي حقّقها أردوغان، جعلت حظوظه كبيرة إلى حد كبير، والدليل على ذلك أنّ هناك انسحابات كبيرة من أحزاب مؤثرة مثل الشعب الجمهوري أو الحركة القومية أو الشعوب الديمقراطي، وتنضم إلى حزب أردوغان (العدالة والتنمية).

 

ماذا عن موقف الأحزاب؟

 

هناك وضع - إلى حد كبير جدًا - مختلف تمامًا عن المسائل العادية، ففي أبريل الماضي رأينا 44 عضوًا من حزب الشعب الجمهوري بولاية أزمير انسحبوا وانضموا إلى العدالة والتنمية، و25 عضوًا من حزب السعادة (نجم الدين أربكان) وهو حزب إسلامي انضموا أيضًا إلى حزب أردوغان،

 

هل هناك أمثلة أخرى؟

 

أيضًا تانسو تشيلر رئيس وزراء تركيا سابقًا أعلنت تأييدها للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وجانكيز هندز عضو البرلمان التركي وحزب السعادة هو الآخر أعلن تأييده لأردوغان،

 

أي دلالة يحملها ذلك؟

 

هذا الوضع الداخلي أشّر إلى أنّها محسومة لصالح أردوغان في الانتخابات.

 

أردوغان ليس مرشحًا عن حزب العدالة والتنمية فقط، لكن أيضًا لحزب الحركة القومية وهو ثالث أكبر حزب سياسي في الساحة التركية، وهناك مرشح من الشعب الجمهوري ومرشح من الشعوب الديمقراطي ومرشح من حزب السعادة، وهم ليسوا في قوة ولا منافسة أردوغان.

 

هل نتوقع تغييرًا في سياسات تركيا بعد فوز أردوغان؟

 

على مستوى السياسة الخارجية التركية لا أتوقع تغييرًا بعد فوز أردوغان، فنحن نتحدث عن حزب ينتمي له أردوغان منذ 2002، وجزء كبير جدًا من السياسة التركية متوافق عليها حزبيًّا، حتى أنّ أحزاب المعارضة عندما لعبت في فترة من الفترات على عبد الله جول ليكون مرشحًا لها في الانتخابات من أجل تفتيت الجبهة الأخرى لم ينجحوا في ذلك.

 

ماذا عن الوضع السياسي الخارجي؟

 

الوضع السياسي الخارجي غير مؤهل لحركة تغيير درامية على الساحة السياسية التركية.. الخلاصة أنّ أردوغان لن يذهب من السلطة طالما حيًّا.

 

رصدنا هجمات من وسائل إعلام غربية على أرودغان.. كيف رأيت تأثير ذلك؟

 

هجوم وسائل الإعلام الغربية على أردوغان قبل الانتخابات يندرج ضمن ملاسنة لها أسبابها المعروفة بين الجانبين، فأردوغان وصل إلى قناعة تامة بأنّ تركيا لن تكون عضوةً في الاتحاد الأوروبي.

 

هذا يعني عدم تأثير الغرب.. أليس كذلك؟

 

الشأن الخارجي لا يلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات التركية، ومدى قدرة تأثيره على الانتخابات في الداخل التركي.

 

لكن تركيا استخدمت سياسات أيضًا ضد الغرب؟

 

محاولات الابتزاز التي حاولت تركيا ممارستها باستخدام ملف اللاجئين أو المهجرين لم تحقّق النتائج المرجوة لكنّها حقّقت مكاسب بنسبة معقولة، وهذا سبب واضح لأسباب الملاسنة.

 

هل تشكيل التحالفات الخارجية أمر له تأثيره؟

 

تركيا بدأت عملية مناورة بذهابها إلى روسيا وإيران، وهي نجحت في ذلك بامتياز، حيث أصبحت الدول الثلاث أصحاب المعادلة داخل الساحة السورية رغم أنّها دولة في حلف الناتو وأنّ قاعدة إنجرليك هي القاعدة الأهم ورغم خصوصية بالطرف الأمريكي، ببراعة وجدنا أنّ تركيا ضايقت العالم الغربي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى