هجمات الغرب.. هل تُسقط عرش أردوغان؟

هجمات الغرب.. هل تُسقط عرش أردوغان؟
هجمات الغرب.. هل تُسقط عرش أردوغان؟

[real_title] "المعركة تشتعل، من يحسمها؟".. يومًا بعد يوم، تزداد الانتخابات التركية ضراوةً، وسط تقارير واستطلاعات رأي تتحدث عن أنّها محسومة لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

الانتخابات المقرر إجراؤها غدًا الأحد، تحمل أهمية كبيرة، حتى وصفت بأنّها الأهم منذ إلغاء الخلافة وإقامة الجمهورية التركية من قبل مصطفى كمال اتاتورك قبل اكثر من 90 عامًا، حسبما وصفتها شبكة "بي بي سي".

 

أهمية هذه الانتخابات تكمن في أنّها تؤذن بانتهاء النظام البرلماني والبدء بوضع النظام الرئاسي الذي بشّر به أروغان موضع التطبيق.

 

وسينتخب الأتراك برلمانًا جديدًا ورئيسًا من بين المرشحين الأربعة الذين يتصدرهم أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2002.

 

وكان الأتراك قد صوّتوا على الدستور الجديد، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة مقارنة مع الدستور الحالي الذي يعطي الرئيس صلاحيات رمزية العام الماضي بنسبة بالكاد تجاوزت 50%.

 

وبينما يستعد أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم للبدء بمرحلة النظام الرئاسي، أعلن جميع مرشحي الرئاسة المعارضين لأردوغان أنهم سوف يلغون هذا النظام وسيقوون النظام البرلماني السائد.

 

ويبلغ عدد الناخبين الأتراك ما يقارب 60 مليون شخص داخل وخارج البلاد، ويسيطر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان على مقاعد البرلمان الحالي حيث يبلغ عدد مقاعده 316 مقعدًا، ويليه حزب الشعب الجمهوري المعارض وله 131 مقعدًا، أمّا حزب الشعوب الديمقراطي المقرب من الأكراد فله 47 مقعدًا و13 من نوابه من بينهم رئيس الحزب خلف القضبان حاليًّا.

 

حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلي المتحالف مع أردوغان في الانتخابات الحالية له 35 مقعدًا، والحزب الأخير الذي له تمثيل في البرلمان هو حزب "الخير" وله ستة نواب انشقوا عن حزب الحركة القومية.

 

وأقرّ البرلمان العام الماضي تعديلًا سمح بموجبه للأحزاب بتشكيل تحالفات انتخابية والتقدم بقوائم مشتركة للمرشحين.

 

وفي حال فشل أي تحالف أو حزب في نيل 10% من أصوات الناخبين فيحرم من دخول البرلمان ويتم توزيع الأصوات التي نالها على الأحزاب الفائزة ويحصل كل حزب على نسبة تعادل النسبة التي حققها في الانتخابات.

 

وبموجب النظام الرئاسي الذي يدخل التنفيذ بعد إعلان نتائج الانتخابات مباشرةً، يتولى الرئيس السلطات التنفيذية ويصدر المراسيم الخاصة بممارسة سلطاته في العديد من المجالات بعكس النظام السائد حاليًّا والذي يقوم بموجبه البرلمان بمنح رئيس الحكومة سلطة إصدار المراسيم التي لها صفة القانون في مجالات محددة.

 

كما يتولى الرئيس صلاحية إعداد الموازنة السنوية و إصدار المراسيم الرئاسية وسلطة فرض حالة الطوارئ وتعيين نواب لرئيس الجمهورية والوزراء وكبار موظفي الدولة.

 

ويخوض الانتخابات الرئاسية الحالية ستة مرشحين أبرزهم أردوغان، وفي حال تحقيق أي مرشح نسبة تزيد عن 50% من أصوات الناخبين، فتحسم المعركة من الجولة الأولى، وإلا فستكون هناك جولة ثانية.

 

ولعلّ أحد أبرز معالم الانتخابات التركية الحالية، هو تعرض الرئيس أردوغان لسلسلة من الهجوم العنيف من قِبل وسائل إعلام غربية، لا سيّما أمريكية، وهو هجوم يأتي في خضم فترة خلافات شديدة منذ حاولت أنقرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولعبت بورقة المهاجرين كوسيلة ابتزاز ضد الغرب.

 

وعلى مدار الأيام الماضية، تصدرت صور أردوغان العديد من الصحف الأوروبية، وتحت عناوين ناقدة تهاجم سياسات بلاده في المنطقة، لكنّ هذا الهجوم لم يقتصر على الغرب، بل ظهر أيضًا في دول عربية وأبرزها السعودية والإمارات.

 

وأبرز ما لفت الأنظار بالهجوم ضد أردوغان كانت شبكة "الحرة" الأمريكية، إذ حملت نافذاتها التلفزيونية وصفحاتها الإلكترونية العديد من أشكال الهجوم ضد الهجوم التركي، ولعل أبرز ما استخدمته في حربها تلك، هو حديثها عما وصفته بـ"تراجع قيمة الليرة التركية"، وهو ما رأت أنّه أفقد أردوغان شعبيته.

 

هذه الهجمات الغربية "إعلاميًّا" فرضت تساؤلات عن إمكانية تأثيرها على الانتخابات، وقرار الناخب التركي في هذا "المعترك التاريخي"

 

الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية يستبعد أي تأثير لتلك الهجمات على الانتخابات.

 

يقول غباشي في حوارٍ لـ"مصر العربية" - يُنشر لاحقًا: "الشأن الخارجي لا يلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات التركية وقدرة تأثيره على الانتخابات في الداخل التركي".

 

ويضيف أنّ "تركيا في ظل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي حقّقها أردوغان، جعلت حظوظه كبيرة إلى حد كبير".

 

ويدلّل "المحلل الاستراتيجي" على ذلك بأنّ هناك انسحابات كبيرة من أحزاب مؤثرة مثل الشعب الجمهوري أو الحركة القومية أو الشعوب الديمقراطي، وتنضم إلى حزب أردوغان (العدالة والتنمية).

 

ويشير إلى أنّ هجوم وسائل الإعلام الغربية على أردوغان قبل الانتخابات تندرج ضمن "ملاسنة" لها أسبابها المعروفة بين الجانبين، معتبرًا أنّ أردوغان وصل إلى قناعة تامة بأنّ تركيا لن تكون عضوةً في الاتحاد الأوروبي.

 

ويتابع: "محاولات الابتزاز التي حاولت تركيا ممارستها باستخدام ملف اللاجئين أو المهجرين لم تحقّق النتائج المرجوة لكنّها حقّقت مكاسب بنسبة معقولة، وهذا سبب واضح لأسباب الملاسنة".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى