حوار.. متخصص في الشأن الليبي: هذه الدول الـ6 قادرة على حل الأزمة

حوار.. متخصص في الشأن الليبي: هذه الدول الـ6 قادرة على حل الأزمة
حوار.. متخصص في الشأن الليبي: هذه الدول الـ6 قادرة على حل الأزمة

[real_title] حدّد الدكتور زياد عقل المتخصص في الشأن الليبي، ست دول رأى أنّها قادرة على السير في حل الأزمة الليبية.

 

وقال في حوارٍ مع "مصر العربية"، إنّ هذه الأطراف قادرة على التغيير في المشهد بشكل جدي، مشيرًا إلى أنّ تتفق على أنّ حسم الأزمة قائم على التسوية السياسية وليس من خلال أي سجال عسكري.

 

وأوضح أنّ خيارات هذه الدول تتوقف على حجم النفوذ الذي يحصل عليه كل طرف في مرحلة ما بعد التسوية، وأيضًا حجم التنازلات التي يقدمها كل طرف في مرحلة التفاوض.

 

           وإلى نص الحوار:

 

مرت سبع سنوات على الأزمة الليبية.. أين هي الآن؟

 

ليبيا لم تتقدم أي خطوة إلى الأمام، لكن يمكن القول إنّها تراجعت إلى الخلف عدة خطوات، لكن نحن نتحدث عن مرحلة تسمى ما بعد الثورة، فالدولة شهدت هزة عنيفة وهي في الأساس كانت دولة ضعيفة مؤسسيًّا.

 

وأي حديث عن تسوية سياسية في المرحلة الحالية أو محاولة فرض تسوية سيكون إعادة إنتاج لاتفاق الصخيرات (2015)، عندما ضغط برنادينيو ليون من أجل توقيعه، وإلى الآن الاتفاق لم يتم تفعيله.

 

متى تعود دولة المؤسسات إلى ليبيا؟

 

عودة ليبيا لممارسة دورها بالمفهوم المؤسسي يحتاج وقتًا طويلًا.. لا توجد ثورة تجد معها صباح اليوم التالي كل شيء على ما يرام.. بالعكس الثورة شيء غير جيد، ودائمًا ما تقع مرحلة إعادة بناء.

 

يجب النظر إلى ليبيا من هذا المنطلق، ونحن لا نتحدث فقط عن ثورة قامت ونظام تم إسقاطه ونظام آخر تم تمكينه، لكن ما حدث هو انقسام سياسي بين الشرق والغرب في ظل وجود شرعيات متعددة.

 

آثار كل ذلك لن يتم الخلاص منها سواء من خلال تشكيل لجنة رباعية بجامعة الدول العربية أو تعيين أقوى مبعوث أممي.. الفكرة أنّ هناك علاقة سياسية اجتماعية قبلية ملفوفة داخل إطار تصارعي داخل ليبيا في المرحلة الراهنة.

 

حدثنا عن آلية حل الأزمة في ليبيا؟

 

أولى خطوات الحل في ليبيا تكمن في وجود آلية دولية إقليمية من أجل تصور مسألة التسوية السياسية، وهنا يجب الاعتماد على الدول الفاعلة الأكثر تأثيرًا في الملف الليبي داخل لجنة واحدة.

 

من هم الأطراف الفاعلة؟

 

الفاعلون هم مصر والإمارات والجزائر وفرنسا وإيطاليا وتونس.. آلية دول الجوار تضاف إليها فرنسا وإيطاليا.. هؤلاء هي أكثر الأطراف التي هي على تواصل مع كل العناصر المختلفة في الصراع.

 

ماذا تملك تلك الدول؟

 

هذه الأطراف قادرة على التغيير في المشهد بشكل جدي.. لا أن يقتصر الأمر على مجرد اجتماعات بين أحمد أبو الغيط (أمين الجامعة العربية)مع رئيس الاتحاد الإفريقي أو رئيس الاتحاد الأوروبي.

 

هل من شيء يجمع بين وجهات نظر تلك الدول؟

 

هذه الدول تتفق على أنّ حسم الأزمة الليبية قائم على التسوية السياسية وليس من خلال أي سجال عسكري، وخيارات هذه الدول تتوقف على حجم النفوذ الذي يحصل عليه كل طرف في مرحلة ما بعد التسوية، وأيضًا حجم التنازلات التي يقدمها كل طرف في مرحلة التفاوض.

 

ألا يعتبر ذلك لعبة مصالح؟

 

هذه يمكن اعتبارها محاولة التنسيق بين المصالح المختلفة، وفي النهاية لن يكون هناك أي حل سياسي في ليبيا إلا من خلال تصور لإعادة دمج الميليشيات في الداخل.. لن يكون هناك حل طالما أنّ هناك قوة عسكرية تفرض سلطتها وترفض أي إجراء، وهذا سيقود إلى شرعية في منتهى الهشاشة.

 

كيف تنظر إلى اهتمام أوروبا بالأزمة في ليبيا؟

 

الدور الفرنسي يتعاظم بشكل كبير في التعامل مع الأزمة الليبية خلال الفترة الأخيرة.

 
لكن إيطاليا أيضًا تبدي اهتمامًا بهذا الملف.. أليس كذلك؟

 

الدور الفرنسي تخطى الاهتمام الإيطالي بهذه القضية، حيث أنّ "الأخيرة" تهتم أكثر بمصالح النفط (شركة إيني)، وكذا مواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث ترى أنّ نشر السفن الإيطالية في البحر المتوسط قلّل أعداد المهاجرين غير الشرعيين، وبالتالي تعتبر إيطاليا ناجحة في هذا الملف.

 

فرنسا تشغل بالها أكثر بما يتعلق بملف التسوية السياسية حتى باتت أكثر طرف دولي يهتم بذلك، وبخاصةً في ظل تراجع دور الولايات المتحدة وروسيا.

 

فرنسا تجهز لاجتماع موسع بشأن ليبيا.. ماذا يمكن توقعه؟

 

أستبعد أن ينجح اجتماع باريس المرتقب في حلحلة الأزمة الكبيرة في ليبيا، والسبب في ذلك أنّ ليبيا في مرحلة إعادة تشكيل التحالفات السياسية أو التحالفات العسكرية أو حتى التحالفات القبلية.

 

لكن الجهود تتركز على تسوية سياسية وهذا مدعوم من كل الأطراف؟

 

أي محاولة لفرض أي عملية تسوية سياسية في المرحلة الحالية ستقابل بالرفض من الأطراف الداخلية في ليبيا، لأنّ الأمر يعتبر بمثابة اتفاق جديد، ويلغي ما سبق أن تمّ الاتفاق عليه خلال السنوات الماضية.

 

هل نتوقع إجراء انتخابات في 2018؟

 

أستبعد إجراء انتخابات خلال العام الحالي، وأقصى ما يمكن الوصول إليه هو إجراء استفتاء على الدستور، وهو ما سيمثّل انتصارًا سياسيًّا كبيرًا.

 

ما السبب في ذلك؟

 

هناك كيانات عسكرية جديدة تظهر في الغرب، وهناك معركة في درنة شرقًا، وهناك معارك في سبهة بالجنوب.. كل ذلك يشير إلى أنّ حديث عن التسوية السياسية يصدر عن ماكرون أو المبعوث الأممي غسان سلامة أوالمغرب الذين على صلة بإخوان ليبيا، فإنّ الأمر لن يتحقق على أرض الواقع.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى