السوريون بين عدوين.. أيهما أكثر خطرًا؟

السوريون بين عدوين.. أيهما أكثر خطرًا؟
السوريون بين عدوين.. أيهما أكثر خطرًا؟
[real_title] "جرت المواجهة المنتظرة، فمن يدفع الثمن؟".. تشير العديد من التحليلات إلى أنّ هذا السؤال لا توجد حاجة ماسة للإجابة عليه، إذ هو معلوم بالضرورة، فعند اندلاع مواجهة بين إيران وسوريا، فإنّ أكثر أرض معرضة لأن تكون مسرحًا لتلك الحرب، هي الأرض السورية، وبالتالي لن يدفع ثمنها إلا السوريون.

 

حدث ذلك بالفعل في الساعات الماضية، إذ قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق داخل سوريا، قال إنّها تابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يقاتل دعمًا لرئيس النظام بشار الأسد.

 

قصف الاحتلال جاء ردًا - كما أعلن - على هجمات قال إنّ مصدرها إيران واستهدف الجولان المحتل، ما أشار إلى مواجهة حامية الوطيس، ربما تدمّر ما تبقى من سوريا، الغارقة في حرب دامية منذ سبع سنوات، بعدما انتفض الشعب رفضًا لحكم الأسد.

 

أمس، اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس، فيلق القدس الإيراني بإطلاق نحو 20 صاروخًا وقذيفة من مرتفعات الجولان على أهداف إسرائيلية، وأضاف أنّ "تل أبيب اعترضت بعضًا من الصواريخ"، وأنّه "لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية"، وأنّ "الأضرار التي لحقت بالمواقع محدودة".

 

القصف الإيراني جاء بعد أن شنّت مدفعية الاحتلال في وقت سابق أمس، قصفًا على مواقع لقوات النظام السوري في ريف القنيطرة جنوبي البلاد.

 

ردّ الاحتلال بشن غارات على أهداف إيرانية، وذكر بيانٌ لجيشه أنّ "المقاتلات استهدفت عشرات المواقع العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا".

 

وبينما ذكر بيان الجيش أنّ طائراته عادت إلى قواعدها، ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أنّ مضادات الصواريخ أسقطت بعض صواريخ الاحتلال.

 

فجر الأمس، أضاءت سماء العاصمة السورية نتيجة ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه قصف تضمن إطلاق نحو 30 صاروخا على مواقع عسكرية لإيران حول دمشق.

 

وبحسب وسائل إعلام، فإنّ الاحتلال استهدفت مواقع في العمق السوري بينها فوج المدفعية 137 قرب سعسع في ريف دمشق، ومطار بلي العسكري جنوب شرقي دمشق، وبرج دمشق التجاري قرب العاصمة.

 

كما أفاد نشطاء بسماع أصوات انفجارات في مواقع تابعة لجيش النظام السوري في الفوج 116 قرب بلدة الضمير والقاعدة الجوية 122.

 

أيضًا، طال قصف الاحتلال جمرايا في ريف دمشق، وسمع دوي انفجارين كبيرين في منطقتي مطار المزة والزبلطاني في دمشق، ومواقع في ريف القصير في حمص، ومطار خلخلة العسكري شمال شرق محافظة السويداء.

 

إذًا، يجد السوريون أنفسهم بين ما قد يُوصف بـ"عدوين"، أحدهما إيراني داعم لنظام الأسد في إخماد ثورة الشعب ببراميل النار وغارات الغازات السامة، والآخر هو "صهيوني"، استباح لأكثر من مرة الأرض السورية.

 

طرح "مصر العربية" هذا الأمر على المعارض تيسير النجار، أمين سر الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية، الذي فرّق بين التدخلين الإيراني والإسرائيلي.

 

يقول النجار: "العدو الإسرائيلي سيئ يقاتل عدوًا إيرانيًّا أسوأ على أراضٍ سورية وغيرها وداخل إيران".

 

وضع المعارض السوري مقارنةً بين ما وصفهما بـ"الاحتلالين"، إذ يرى: "العدو الأول يريد إحياء مملكة إسرائيل، بينما العدو الثاني يريد إحياء إمبراطورية فارسية".

 

قاد ذلك "النجار" إلى اعتبار العدو الثاني أكثر خطرًا، مرجعًا ذلك إلى أنّ "المساحة المقصودة هي كل الدول العربية".

 

ويضيف: "العدو الأول يريد التطبيع مع العرب، بينما الثاني يريد قتل كل العرب، والعدو الأول هجّر مليون عربي على مدى 70 سنة، بينما الثاني هجر 20 مليون على مدى 10 سنوات".

 

ويضع "المحلل السوري" بندًا آخرًا في المقاومة، تضمّن: "العدو الأول احتلّ دولة فلسطين وبقي فيها نصف الفلسطينيين واحتل الجولان على دفعتين 1967 و1973، بينما الثاني سيطر على ست دول عربية هي الأحواز والعراق ولبنان واليمن وسوريا وليبيا".

 

وواصل تفضيله للعدو الإسرائيلي بالقول: "العدو الأول (تل أبيب) ليس لديه إمكانيات التوسع، بينما الثاني لديه كتل بشرية ويمارس التغيير الديمغرافي من دول غير عربية لدول عربية".

 

ويختم بالحديث عن نظام الأسد: "يبقى النظام السوري كاليتيم على مائدة اللئآم إسرائيل وإيران واللئيم الأكبر روسيا التي تسيطر على سوريا والتي ستضطر لإجبار النظام لقبول الحل السياسي المقترح وفق جنيف 1 بحكومة كاملة الصلاحية أي لا مكان للأسد".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى