[real_title] كشفت صحف عبرية، اليوم الأربعاء، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اضطر أمس، لإجراء مراسم ذكرى لجنود الجيش المصري الذين استشهدوا في حرب 1948، مقابل إجراء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة احتفالات أمس بشأن ما يسميه الصهاينة «ذكرى إقامة الدولة الـ70»، أي ذكرى نكبة فلسطين الـ70، وذلك بفندق الريتز كارلتون بميدان التحرير. وقالت صحيفة "المصدر" العبرية، إن إقامة حفل الجنود المصريين بمدينة أشدود فتح المجال لإقامة الحفل الثاني بالقاهرة. وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى أمس في مدنية أشدود مراسم لذكرى جنود الجيش المصري الذين استشهدوا في حرب عام 1948. وجرت المراسم في النصب التذكاري "عاد هالوم"، الذي أقيم عام 1989 في إطار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لذكرى الجنود المصريين. وقد شارك في المراسم سفير مصر في إسرائيل، حازم خيرت وطاقم السفارة، وممثلون عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وممثلون عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقوات المراقبة الدولية وممثلين عن بلدية أشدود. وأضافت، أنه بعد مرور بضع ساعات، أقيم في القاهرة استقبالا احتفاليا بمناسبة مرور 70 عاما على احتلال فلسطين، في إطار المراسم، التي جرت في فندق "ريتز كارلتون" الفاخرة في القاهرة، حيث استضاف سفير إسرائيل في مصر، دافيد جوفرين، مئات الضيوف، ومن بينهم صحفيين وشخصيات ثقافية. ويعد هذا هو الاحتفال الإسرائيلي الرسمي الأول الذي يجري في مصر منذ ثورة 25 يناير، والتى شهدت اقتحام جماهير غاضبة للتعاون الأمني بين مصر وإسرائيل، للسفارة الإسرائيلية القريبة من كوبري الجامعة بالقاهرة، وما نتج عنه بعد ذلك من رحيل السفير قبل أن يعود وينقل مقر السفارة إلى منطقة المعادي شرق القاهرة. وأوضحت "المصدر"، أن المراسم التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي لذكرى الشهداء المصريين، لم تحظَ بتغطية إعلامية إسرائيلية تقريبا ولن يتحدث الناطق باسم الجيش الصهيوني عنها، وهو ما فسره المحلل للشؤون العربية، جاكي خوجي، بأن إسرائيل اضطرت إلى إجراء المراسم كشرط لموافقة مصر على إقامة مراسم الاحتفال بنكبة فلسطين في القاهرة. وفي تغريدة له في صفحته على الفيس بوك، كتب خوجي: "أجرى الجيش الإسرائيلي مراسم ذكرى جنود الجيش المصري الذين سقطوا في حرب 1948، وبالمقابل سمح مكتب الرئيس المصري بإقامة احتفال بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70 في فندق في القاهرة. مهما ذُكِر، فإن إقامة الاحتفالات في القاهرة لم تكن ممكنة لولا إقامة المراسم لذكرى الجنود المصريين بالقرب من أشدود". وفي الحفل الصهيوني الذي أقيم بفندق الريتز كارلتون بوسط القاهرة، قال السفير دافيد جوبرين: "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالاً لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم اجمع حتى يومنا هذا. ومع ذلك نحن اليوم في أوج معركة السلام. هذه المعركة تستوجب التغيير الواسع في الوعي والادراك وتحتّم خلق جو يسوده التسامح والتعرف على الآخر والصبر. لا شك في ان الأمر يحتاج الى عملية طويلة ومستمرة ولكنها ضرورية لنشر السلام ليس فقط بين الحكومات بل ليعمّ أيضا بين الشعوب". http://www.youtube.com/embed/eX_Aqh_eoQo وأضاف السفير: "نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل: لا تعتبر عدوا بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند الى الاستقرار والنمو الاقتصادي. وكان الاعتقاد السائد في الماضي أن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة "لعبة خاسرة" بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثمارًا يربح منها الجميع. وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها مؤخرا والتي تخدم مصالح الطرفين دليلا على هذه الثمار. ويبقى الأمل أن تفتح الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى." جانب من حفل الريتز كارلتون: