خريطة ميدانية.. فصائل مسلحة تتقاتل في سوريا

خريطة ميدانية.. فصائل مسلحة تتقاتل في سوريا
خريطة ميدانية.. فصائل مسلحة تتقاتل في سوريا

[real_title] حصل "مصر العربية" على خريطة ميدانية لفصائل مسلحة تخوض الحرب على الساحة السورية، تتقاتل فيما بينها.

 

وقد أرجع محللون هذا الاقتتال إلى أنّ هذه الفصائل تختلف من حيث الداعمين لهم وذلك نتيجة لاختلاف مواقفهم من الأزمة السورية .

 

لواء السلطان مراد

 

مجموعة مسلحة شكّلتها تركيا وتقدم لها كافة أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها.

 

تشكّلت هذه المجموعة نتيجة اندماج مجموعة "لواء السلطان محمد الفاتح" في ريف حلب، ولواء "الشهيد زكي التركماني" ولواء "أشبال العقيدة" مع قوات "السلطان مراد".

 

فرقة الحمزة

 

هي مجموعة مسلحة دعّمتها الحكومة التركية ودرّبتها وأعلنت عن تأسيسها في أبريل 2016.

 

انضمت إليها مجموعة تركمانية تدعى "لواء سمرقند" نسبة إلى مدينة "سمرقند" في أوزبكستان، وقد كانتر هذه المجموعة أولى الجماعات التركية التي سيطرت على مدينة جرابلس عام 2017، من بوابة قرقميش برفقة القوات التركية.

 

فيلق الشام

 

يعرف أيضًا باسم فيلق حمص، وتم الإعلان عن تشكيل هذه المجموعة في مارس 2014، وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيلًا إسلاميًّا مقربًا من جماعة الإخوان في حلب وإدلب وحمص وحماة.

 

انضم هذا الفيلق إلى مجموعة من الفصائل في 26 أبريل 2015، وأسسوا غرفة عمليات فتح حلب، بقيادة ياسر عبد الرحيم.

 

حركة نور الدين الزنكي

 

تعتبر واحدة من أهم المجموعات المسلحة المدعومة من قبل تركيا في ريف حلب.

 

تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمالل غرب حلب.

 

وفي يوليو 2016، ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة وهو يذبحون طفلًا في الـ15 من السن.

 

وتحالفت هذه الحركة مع هيئة تحرير الشام قبل أن تنشب خلافات بينهما، والتي تحوّلت فيما بعد إلى مواجهات عسكرية انتهت بانفصالها عن الهيئة.

 

حركة أحرار الشام

 

هي إحدى الحركات السلفية التي نشأت في السنوات الأولى من الأزمة السورية، وهي عبارة عن اتحاد أربع مجموعات جهادية، هي كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان.

 

تراجعت الحركة كثيرًا عقب مقتل قاداتها المؤسسة لها، وفقدت مواقعها ونفوذها إلى حد كبير نتيجة مواجهات مسلحة مع هيئة تحرير الشام التي طردتها من محافظة إدلب، واستولت على مقراتها وأسلحتها، والتحق عدد كبير منهم بهيئة تحرير الشام، فيما لاذت البقية بجيب صغير عند معبر باب الهوى مع تركيا.

 

لواء صقور الجبل

 

هي مجموعة تقيم في محافظة إدلب وكانت بالأصل جزءًا من ألوية أحفاد الرسول، والتحقت لاحقًا بجبهة ثوار سوريا، التي كانت تقيم في محافظة إدلب وقضت عليها جبهة النصرة لاحقًا، وطردتها من هناك، وتتخذ هذه المجموعة اسمها من جبل الزاوية في إدلب.

 

الجبهة الشامية

 

هي اتحاد لمجموعات إسلامية وسلفية، تضم كتائب نور الدين الزنكي، وبقايا لواء التوحيد، وجيش المجاهدين، والجبهة الإسلامية، كما تضم حركة الحزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.

 

جيش النصر

 

هو عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.

 

الفصائل تتقاتل

 

في 27 يناير2017، اندلعت معارك عنيفة بين جيش الإسلام وجبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)، حيث كانت هناك حسابات قديمة بين جيش الإسلام والجماعات المتحالفة مع "النصرة" التي تتم تصفيتها حاليًّا، وقد كان الحديث عن عشرات ملايين الدولارات محل خلاف بين القائد السابق لجيش الإسلام زهران علوش، وما يسمى بـ"لواء فجر الأمة".

 

قتل إثر ذلك، أكثر من 14 شخصًا، بينهم أربعة مدنيين في منطقة بابقسا بريف إدلب الشمالي الغربي، إثر الهجوم على مواقع لجيش الإسلام في المنطقة القريبة من الحدود السورية التركية.

 

تزامنت المعارك مع اشتباكات أخرى بين الطرفين في منطقة الكفير جنوب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في حين وقعت اشتباكات متقطعة بين جبهة فتح الشام وفصيل صقور الشام في أطراف بلدة احسم، حيث تعرضت البلدة لقصف بعدة قذائف هاون من قبل جبهة فتح الشام، ما أدّى إلى سقوط قذائف على مخيم عائسة للنازحين في منطقة بابقسا وأسفر عن قتل ثلاثة مدنيين.

 

في 19 يوليو 2017، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ اشتباكات دارت بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، وتحولت إلى واحدة من أعنف المعارك بين الفصائل التي تتمتع بالنفوذ في المحافظة الواقعة شمالي غرب سوريا.

 

وعلى إثر ذلك، وقت تفجيران أحدهما نفذه انتحاري، استهدف مقر قرية شرقي مدينة سراقب في محافظة إدلب، وقد أسفر عن مقتل 14 مسلحًا على الأقل في مقر لحركة أحرار الشاما.

 

في 15 أكتوبر 2017، دارت اشتباكات بين الفصيلن "السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" المنضويتين في غرفة عمليات "درع الفرات" شمالي حلب، وذلك على خلفية تسلم "الأخيرة" معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، لما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة.

 

وذكرت "الجبهة الشامية" - في بيانٍ - أنّه بعد عملية تسليم معبر باب السلامة والكلية العسكرية للحكوة المؤقتة، اعتبرت مجموعت "السلطان مراد" الأمر تهديدًا لمصالحها، فقامت بقطع الطرقات في عدة مناطق في ريف حلب الشمالي.

 

وأوضحت أنّها فوجئت برتل عسكري جهّزه فصيل "السلطان مراد" وبعض الفصائل التابعة للحكومة التركية، وقاموا بالهجوم على موقعها في منطقة الحمران بريف حلب، وحدث إطلاق نار بين الطرفين ما أدّى إلى مقتل بعض العناصر من الجبهة الشامية وجرح العشرات منهم.

 

في 22 فبراير 2018، دارت معارك عنيفة بين "تحرير الشام" و"هيئة تحرير الشام" المدعومين من تركيا، حيث تجدّدت صورة الاقتتال الدخلي للفصيلين، بسيطرة "جبهة تحرير سوريا" على خمس مناطق في إدلب كانت بحوزة "تحرير الشام"، وهي "معرة النمعان وأريحة وترملة وكفر روما ووادي الضيف".

 

حيث أقام عناصر من "تحرير سوريا" نقاط تفتيش في تلك المناطق، فيما قامت "تحرير الشام" بتكثيف حواجزها في مدينة إدلب وريف جسر الشغور ومارح، وقامت بقطع بعض الشوارع المؤدية لمقراتها في تلك المدن.

 

في 25 فبراير 2018، اندلعت اشتباكات بين فصائل مدعومة من تركيا، وهي "أحرار الشام" و"صقور الشام" من جانب، و"هيئة تحرير الشام" من جانب آخر، في محافظة إدلب والقطاع الغربي من محافظة حلب.

 

ورصد نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بين "هيئة تحرير الشام" (النصرة) والفصائل الكبرى بالشمال السوري في محيط مدينة معرة النعمان وفي منطقتي كفر يحمول وزردنا ومناطق قرب رام حماد وعلى أوتوستراد باب الهوى في إدلب.

 

وتسببت الاشتباكات في مقتل سيدة وطفليها جرّاء سقوط قذائف على مناطق بالقرب من جمعية الكهرباء في منطقة خان العسل بالريف الغربي لحلب، ليرتفع عدد ضحايا الاقتتال المتواصل بين الفصائل المسلحة إلى 13 شخصًا، بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب آخرون بجروح نتيجة الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين.

 

هذه الاستباكات كان يهدف منها مسلحو "أحرار الشام" و"صقور الشام" إلى تقليص مساحة سيطرة "هيئة تحرير الشام" عبر مهاجمة المناطق الواسعة الخاضعة لها في محافظة إدلب وفي ريف حلب الغربي في إطار ما أطلق عليه "حرب الإلغاء"، وأسفرت الاشتباكات منذ بدئها عن مقتل 223 شخصًا بينهم 132 من هيئة "تحرير الشام" و91 من حركة أحرار الشام ونور الدين الزنكي وصقور الشام، بخلاف أعداد كبيرة من الجرحى.

 

في ريف حلب الغربي، تركزت العمليات القتالية في منطقة عين جارة ومحاور أخرى، وأوقع الاقتتال عشرات القتلى في صفوف الطرفين.

 

في 25 مارس 2018، كشف المرصد السوري الذي يراقب مجريات الحرب السورية على الأرض منذ اندلاعها في 2011، أن قتالًا اندلع بين فصيلين تابعين للجيش الحر المدعوم من تركيا.

 

وأوضح المرصد أنّ القتال وقع بين الفصيلين أجرار الشرقية وفرقة الحمزة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي والباب بالريف الشرقي.

 

وقال المرصد إنّ الاقتتال وقع إثر اتهام عناصر "أحرار الشرقية" لفرقة الحمزة بتنفيذ عمليات السرقة في مدينة عفرين، وأوضح أنّ الاشتباكات اندلعت بينهما بعد أن بدأ عناصر من "أحرار الشرقية" بنقل محتويات مستودع كان يتشارك على إدارته الطرفان، ويحوي المستودع مسرقات كان قد تم تقسيمها مسبقًا بينهما من سيارات وبراميل وقود تابعة لمدنيي عفرين، حيث يقع المستودع بين دوار كاوا الحداد وشارع الفيلات في مدينة عفرين.

 

وأشار إلى أنّ الاشتباكات تسببت في مصرع ثلاثة عناصر من مسلحي أحرار الشرقية، أحدهم قيادي، وقتل خلالها "أبو صكر القادسية"، بالإضافة إلى مقتل 11 مسلحًا من فرقة الحمزة وسقوط عدد من الجرحى.

 

ووصلت توجيهات إلى "أحرار الشرقية" من قيادتها العسكرية باعتقال عناصر فرقة الحمزة، وبالفعل تم اعتقال نحو 300 شخص، وتناقلت تنسيقات المسلحين مقطعًا مصورًا لاعتقال هذه العناصر.

 

وتوسعت الاشتباكات لتمتد إلى مواقع تواجد الفصيلين في كل من الراعي والباب، حيث جرت اشتباكات وهجمات متبادلة بين الطرفين، قتل فيها عنصر من "أحرار الشرقية" بالراعي، فيما وردت معلومات عن استشهاد مدنيين أيضًا في ظل هذا الاقتتال في المدينة الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب.

 

وقال المرصد إنّ عمليات النهب والسلب تنفذها فصائل "أحرار الشرقية وفرقة الحمزة ولواء السلطان ولواء المعتصم"، وطالت هذه العمليات المواد الغذائية والسيارات والآليات الزراعية والأجهزة الإلكترونية ومولدات الكهرباء والممتلكات العامة والخاصة في المدينة.

 

كما تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية صورًا ومقاطع فيديو عن أعمال السرقة والنهب التي تعرضت لها منازل المدنيين في مركز عفرين من قبل عدة فصائل تابعة للجيش الحر المدعوم من أنقرة.

 

أسباب الاقتتال

 

تعليقًا على هذه الاقتتال، يرى المحلل الكردي محمد علي: "توجيه هذه المجموعات الإرهابية نيرانها إلى بعضها البعض يكشف عن صراع خفي بين أنقرة والرياض".

 

ويقول في حديثه لـ"مصر العربية": "كل مجموعة من هذه المجموعات تهدف إلى إلغاء غيرها، وتعمل على كسب ورقة يمكن لعبها في المفاوضات".

 

ويضيف: "حالات التقارب والتنسيق التي كثيرًا ما فرضتها العمليات العسكرية الكبرى ومتطلبات الواقع الميداني في بعض الظروف لم تلغِ الصراعات بين الفصائل الإرهابية في أحسن الأحوال بل أدّت إلى تجميدها أو إرجائها إلى حين آخر".

 

ويتابع: "هذا الأمر لم ينجح دائمًا، إذ يحدث أن تتركز جهود الفصائل في حروبها الأهلية وليس في التصدي للنظام وحلفائه المتربصين بها، على نحو ما شهدته أحياء حلب الشرقية المحاصرة من اشتباكات بين هذه الفصائل قبل عدة أيام فقط من سقوطها".

 

ويوضح "علي": "القاسم المشترك بين الجماعات التابعة لما يسمى بالجيش الحرب وجبهة النصرة على ما بينها من فروق نسبية واختلافات وخلافات متعددة المستويات، أنّها ترى نفسها نقية وطاهرة فيما تنظر إلى الآخرين أنّهم في حاجة إلى التنقية، سواء على مستوى الاعتقاد أو الممارسة أو كليهما معًا".

 

ويتابع: "أي واحدة من هذه الحركات الدينية - العسكرية المدعومة من قطر وتركيا لا تقبل بسهولة أن تشارك سلطتها مع أحد، لذلك نجدها لا تبذل جهدًا في إضعاف الخصوم والمنافسين بهدف الهيمنة عليهم".

 

ويوضح: "هذا الأمر يفسر إلى حد كبير أنّ الصراع لا يكاد ينتهي بين هذا وذاك من هذه الفصائل حتى يبدأ آخر، وهذا السلوط يكشف الوجه الحقيقي لطبيعة العلاقات التي تربط هكذا جماعات مع بعضها البعض بهدف عدم حل النزاعات".

 

ويرى المحلل السوري: "علاقات التعارض والتنافس ليست خارج دائرة تأثير اختلاف إرادات الداعمين والممولين وتباين أولوياتهم، ولا شك أنّ خلافاتهم ستلقي بظلالها على الواقع الميداني ونوع العلاقات بين القوى المختلفة التي لديها ما يكفي من أسباب الصراع والمتعلقة بالاستحواذ على الموارد وتعزيز السيطرة والنفوذ فضلًا عن التنافس بين القادة وطموحاتهم الشخصية".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى