بإرسال قوات عربية..هل ينتهي الصراع في سوريا؟

بإرسال قوات عربية..هل ينتهي الصراع في سوريا؟
بإرسال قوات عربية..هل ينتهي الصراع في سوريا؟

[real_title] وجدت الولايات المتحدة الأمريكية فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا أكثر جاذبية خاصة بعد إعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا تحت قيادة أمريكا ما يثير التساؤل هل ينتهي الصراع في سوريا بإرسال هذه القوات؟

 

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في الرياض، إن مباحثات تمضي على قدم وساق بين بلاده والولايات المتحدة حول طبيعة القوات المحتمل نشرها في شرق سوريا والأطراف العربية التي قد تساهم في تشكيلها.

 

وعشية الضربة العسكرية الغربية لأهداف في سوريا الأسبوع الماضي، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خطوة تشكيل قوة عربية لضمان الأمن في شمال سوريا حيث تتواجد قوات أميركية في منطقة منبج تستعد واشنطن لسحبها.

 

خطة عربية مشتركة

 

ونشرت صحيفة وول ستريت تقريرا تحدث عن خطة لإرسال قوة عربية مشتركة بين السعودية ومصر والإمارات وقطر إلى سوريا بإيعاز من الحكومة الأمريكية إلى شمال شرقي سوريا.

 

ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية لتحل محل نظيرتها الأميركية في سوريا وتساعد على استتباب الاستقرار في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد عقب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأفادت الصحيفة في تقريرها أن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد أجرى اتصالا مع عباس كامل رئيس المخابرات المصرية لاستطلاع رأيه بشأن مشاركة القاهرة في هذه القوات فيما يفترض أن تتولى العواصم الخليجية الأخرى توفير الدعم المالي لها.

 

ردود فعل عربية

 

و لا يزال هذه المشروع في طور البحث والدراسة بين واشنطن وحلفائها العرب ولم تتضح أبعاده بعد، لكن المملكة الأردنية أعلنت على لسان الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن موقف الأردن من الأزمة السورية ما زال كما هو بالتركيز على الحل السياسي المبني على القرارات الأممية التي تضمن للشعب السوري وحدة أراضيه وسيادته والأمن والاستقرار لشعبه".

 

فيما رحب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، النائب يحيى الكدواني، بمشاركة قوات مصرية في سوريا، لكنه أكد ضرورة أن يتم ذلك تحت المظلة الدولية ووفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.

 

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، قولها في تصريح صحفي، إن "التسريبات الإعلامية عن أن ترمب دعا لاستبدال القوات الأميركية هناك بتحالف عربي أمر غاية في الغرابة".

 

وأضافت شعبان، أنه "في حال صحة التسريبات فإنه أمر غريب جدا أن تقوم دولة احتلال غير شرعي بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كي تأتي وتحتل البلد أيضا"، مؤكدة أن هذا الأمر سيكون سابقة في العلاقات الدولية.

 

غير قابل للتنفيذ

 

بدوره قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار، إن قرار إرسال قوات عربية جاء متأخر جداً ولن يكون له جدوى في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به سوريا وفي ظل تواجد دولي متعدد ومختلف في الاتجاهات.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن دخول قوات عربية سيكون في شرق الفرات وهى منطقة يسيطر عليها الأكراد أي غير تابعة للنظام وهذا ربما لن يقبل به المشاركون من منطلق عدم حماية أرض غير تابعة للنظام السوري.

 

وأوضح أن هناك عارقيل كثير تمنع التواجد العربي خاصة لمصر والسعودية في الأخير لديها انشغالاتها بالحرب باليمن والتي أرهقتها وأصبحت تمثل خطور بالغة على أمنها فضلاً عن الإصلاحات الاقتصادية التي دفعتها لسياسات تسببت في حالة من التذمر.

 

وتابع: وكذلك الحال دولة مصر الشقيقة التي لديها الكثير من القضايا وأهمها الإرهاب ومحاربة داعش في سيناء، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية التي تعمل على معالجتها بشكل دقيق لتعبر الدولة إلى بر الأمان.

 

  وأكد أنه إذا ما صار التدخل واقع لابد منه فيجب أن يسبقه حل سياسي وتحاور، وإن كان النظام السوري ليس لديه أية نوايا في تحقيق أي تفاوض وهذا ظهر في جنيف وأستانا.

 

استعراض عضلات دون حل

 

فيما قال المحلل الاستراتيجي عبد الشافي مقلد، إن دمشق ستتحول لباحة لاستعراض "العضلات" السياسية والعسكرية بين القوى وذلك بعد القرار الأمريكى بإرسال قوات عربية هناك، ما يؤكد أن سوريا ستدخل فى طورًا جديدًا من الأوضاع المُعقدة على حساب الدولة والشعب السورى.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الحلول العسكرية والتدخلات الغربية الأمريكية بهذا الشكل فى سوريا ستجعل الأوضاع تتفاقم أكثر، وتدخل فى نفق سياسى أكثر ظلامًا.

 

وأوضح أن ما أقدمت عليه إسرائيل بتوجيه ركلة إلى سوريا ربما كان قراءة لرد الفعل والموقف العربي إذا ما وجهت أمريكا ضربة عسكرية لسوريا، وهو ما قد حدث، فضلًا عن أن الضربة الأمريكية يكتنفها الغموض لاسيما بعد تصريح مسئولين أمريكيين وروس بأن الضربة أجريت بالتنسيق التام بينهما

 

 بقاء الأسد لن يجلب الاستقرار

 

وعبَّر عدد من النواب الأمريكيين من كلا الحزبين عن قلقهم من خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للانسحاب من سوريا، خاصة أنها تأتي في غياب استراتيجية قابلة للتطبيق لضمان تحقيق الأهداف الأمريكية.

 

وأكد المشرعون أن بقاء بشار الأسد في السلطة يهدد بقاء سوريا ولن يجلب الاستقرار لها أو للمنطقة، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى