#فيتو - #اخبار العالم - قصة ممثلة أسرها زعيم كوريا الشمالية الأب لسنوات وفرّت بحيلة

شهرتها ونجوميتها لم تمنعها أن تكون واحدة من ضحايا النظام الكوري الشمالي، الذي أرغمها لأن تكون أسيرته لسنين طويلة، هي تشوي يونج هي من أعلام السينما بكوريا الجنوبية، وأدت العديد من الأفلام الاجتماعية والسياسية التي عكست الفترة التي عاشت فيها.

وتوفيت تشوي أمس الأول الإثنين في مستشفى في كوريا الجنوبية، بعد ذهابها للمستشفى للغسيل الكلوى.

حياتها
ولدت تشوي عام 1926 في إقليم جيونجي في كوريا الجنوبية، وبدأت عملها في التمثيل عام 1947.

وتزوجت ممثلا ومخرجا شهيرا يدعى تشين سانج اوك ونفذ عدة أفلام معها، وفي منتصف السبعينيات انفصل الزوجان وتدهورت مسيرة تشوي وفقدت نجوميتها.

عملية الخطف
وكانت تشوي يون نجمة سينمائية على مدى عقود قبل خطفها في هونج كونج العام 1978 بطلب من كيم جونج المولع بالسينما.

وفي هذا العام، توجهت إلى المستعمرة البريطانية التي استعادت الصين السيطرة عليها قبل عقدين للقاء مستثمر محتمل لمدرستها الفنية، لكن مرشدها استدرجها إلى سفينة قبل نقلها على متن سفينة شحن إلى كوريا الشمالية.

وذهب زوجها المخرج المسرحي الشهير شين سانج-اوك، للبحث عنها ثم اختفى هو الآخر في كوريا الشمالية في ظروف لا تزال غامضة.

سنوات الأسر
وبقي الزوجان أسيرين على مدى ثماني سنوات وصورا معا نحو عشرة أفلام بأمر من كيم جونج ايل، لكن رغم ذلك كانا يسافران باستمرار لتصوير أعمال في الخارج أو للمشاركة في مهرجانات للسينما في ظل مراقبة شديدة من عملاء كوريين شماليين.

أفضل ممثلة
واختيرت تشوي أفضل ممثلة في مهرجان موسكو السينمائي في 1985 عن دورها في فيلم "سألت" عن الكوريين الذين كانوا يقاتلون الاستعمار الياباني بين 1910 و1945.

وانصلا الزوجان في 1976 ثم تزوجا مجددا خلال زيارة إلى المجر بطلب من كيم جونج ايل.

لكن بعد مشاركتهما في مهرجان برلين السينمائي في 1986، نجح النجمان في الفرار بواسطة سفارة الولايات المتحدة في فيينا، وبقيا في الولايات المتحدة على مدى أكثر من عشر سنوات ولم يعودا إلى كوريا الجنوبية سوى في 1999.

وفي 2011، أوضحت تشوي في مقابلة أن كيم جونج ايل "كان يحترمهما كفنانين" لكنها غير قادرة على مسامحته على "فضيحة خطفها".