فيديو| سجون سرية للنظام.. هنا يسلخ الأسد ضحاياه

[real_title]  ثماني سنوات من الاعتقال والتعذيب والقتل، يعيش السوريون مأساة مرعبة لم يتعرض لمثلها غيرهم في التاريخ الحديث، كان أبرزها "مسالخ النظام"..


سجون الأسد السرية حولت حياة السوريين إلى أرقام، فمنذ سيطرة آل الأسد على الحكم في سوريا قرابة ستة عقود زادت أعداد السجون وامتلأت بالمعارضين.    


وتضاعفت معاناة السوريين منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حين فرّ أكثر من 10ملايين شخص من جحيم النظام، بينما سقط مئات الآلاف أسرى في يد الشبيحة، ومنذ ذلك التوقيت والسوريون يدفعون الثمن.

حافظ الأسد

 

تدمر وصيدنايا واللاذقية والمزة والمرفأ وفروع المخابرات وحماة أبرز سجون النظام الذي قتل فيها معارضيه، آخرها مقتل 12 شخصا بعد تعذيبهم خلال مارس المنصرم.

 

حقوق الإنسان


وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها، إنَّ ما لا يقل عن 12 شخصاً قُتلوا بسبب التَّعذيب في سوريا في مارس، جميعهم على يد النظام.


وأكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وعلى اعتبار أنها مورست بعد بدء النِّزاع المسلح الغير دولي فهي تُشكِّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب، كما أشار أنَّ النِّظام السوري لــمَّــا يفتح أيَّ تحقيق، أو يُحاسب المتورطين بعمليات التعذيب، بل قام بإخفاء وطمس الأدلة الجنائية.

 


وطالب التقرير النظام السوري بفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، وأكَّد على ضرورة تعليق أحكام الإعدام كافة؛ لأنها صادرة بناء على اعترافات مأخوذة تحت التَّعذيب الوحشي، وطالب بالسَّماح الفوري لدخول لجنة التحقيق الدولية المستقلة واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية الموضوعية إلى مراكز الاحتجاز، واتخاذ إجراءات فوريَّة لوقف أشكال التَّعذيب كافة.


وأوصى التقرير بإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً وبشكل خاص الأطفال والنِّساء، وكشف مصير عشرات آلاف المختفين قسراً، كما حمَّل النِّظام السوري مسؤولية الوفيات بسبب التَّعذيب.

 

سجون النظام

 

سجون الأسد لم تقف فقط عند السوريين، بل نال الفلسطينيون قسطا كبيرا منها، حيث يقبع قرابة 12 ألفاً و492 فلسطينياً سورياً، بينهم 613 امرأة و789 طفلاً تم اعتقالهم منذ بداية الثورة السورية، وفقاً لما كشف عنه تقرير مركز توثيق المُعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا المعني بتقصّي حالة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأسد، الصادر في شهر أبريل الماضي.

 

بشار الأسد

 

وبلغ عدد الفلسطينيين في سوريا 581 ألفاً حتّى عام 2011، وفق بيانات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهاجر منهم خارج البلاد بعد اندلاع أحداث الحرب في سوريا قرابة 200 ألف.

 

غازي فالح أبو السل المحلل السياسي السوري، وأحد من تم اعتقالهم في سجون النظام عقب اندلاع الثورة، قال: "رأينا العجائب في سجون النظام، فالأسد ليس له مثيل في القتل والتعذيب والإجرام.

 

 

وأوضح السل في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن سوريا مليئة بالمعتقلات السرية والعلنية ولا توجد إحصائية دقيقة بعدد المعتقلين، قائلا: "النظام يحاول تنظيف السجون من المعتقلين بالتخلص منهم بكافة الطرق الممكنة لأنهم عبئ عليه.

 

حالات تعذيب

 

وتابع: "المعتقلون يمارس بحقهم أقسى وأمر حالات التعذيب التي لا تخطر على البال، "يتفننوا ويستمتعوا بتعذيبهم، واغتصاب حرائرنا الماجدات، مضيفا: "من سجن صيدنايا وثقت إحدى المنظمات الدولية إعدام ثلاثة عشر ألف  شخص قضوا شنقا.

 

وأشار السياسي السوري إلى أن سوريا مليئة بالسجون السرية التي لا نعرف مصير أبنائنا فيها، لافتا أن منظمات حقوق الإنسان الدولية كلها منظمات استخباراتية كاذبة لا يوثق بها ولا بالأمم المتحدة، ولا بمجلس الأمن ولا بكل المنظمات الدولية، فكل العالم مع بشار الأسد وما لنا غير الله، ونحن ماضون بثورتنا ولا خيار أمامنا إلا النصر والتحرير بإذن الله تعالى.

 

صورة توثق عدد ضحايا الأسد في السجون

 

في السياق، وثق ناشط ومصور سوري نحو 99 ألف ضحية، قال إن نظام الأسد قتلهم على مدار السنوات السبع الماضية.

 

المصور تامر تركماني نشر مجموعة تضم آلاف الصور الصغيرة لمواطنين سوريين قتلوا برصاص وقصف قوات النظام، وفي سجونه سيئة الصيت أيضاً.

 

حرب على الإرهاب

 

وقال تركماني في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، إن هذه الصور تضم أكثر من 15 ألف طفل، وأكثر من 8 آلاف امرأة.

 

ودعا تركماني جميع وسائل الإعلام إلى نشر الصور التي "تفضح" ادعاء أن الحرب في سوريا هي "حرب على الإرهاب"، وفقاً لما يروج النظام منذ سبع سنوات.

 

يشار إلى أن مئات الآلاف من المدنيين قتلوا منذ بدء الثورة السورية في مارس من العام 2011، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو نصف مليون شخص كلهم من المدنيين..

 

هذا بالإضافة إلى وجود أكثر من مليون معتقل، وفق مراصد حقوقية، في سجون الأسد، مصير أغلبهم ما يزال مجهولاً.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى