«بن سلمان»: نتقاسم المصالح مع (إسرائيل).. وقطر؟.. ليس الآن

[real_title]  

وأضاف ابن سلمان، في لقاء مطول مع الصحفي جيفري غولدبيرغ في مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية، إن "إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها، وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح المشتركة مع إسرائيل ، وإذا كان هناك سلام، فحينها سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول كمصر والأردن".  

 

ونقلت المجلة عن بن سلمان رده على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن للشعب اليهودي حقا في دولة ووطن، إذ قال "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم الحق في أن يكون لهم أرض خاصة بهم. لكن علينا التوصل إلى اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية".

 

واعتبر غولدبيرغ ان حديث ولي العهد عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام على "أراضيهم" خط أحمر لم يعبره أي زعيم عربي من قبل ، موضحا ان حواره تم مع بن سلمان قبل أحداث غزة الأخيرة ، قائلا:" لا اعتقد ان بن سلمان كان سيغير رأيه في ضوء هذه الأحداث. لقد تعب السعوديون ، مثل العديد من القادة العرب من الفلسطينيين" ،بحسب قوله.

 

وأعرب ولي العهد السعودي، خلال لقاءه مع المجلة الأمريكية، عما أسماه بـ "مخاوف دينية" حيال مصير المسجد الأقصى في القدس، وكذلك حيال حقوق الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف، "هذا ما لدينا… ليس لدينا أي اعتراض على أي أحد آخر".

 

وتابع قائلا:" بلدنا ليس لديه مشكلة مع اليهود. نبينا محمد تزوج امرأة يهودية. لم يملك صديقاً من اليهود فحسب – بل تزوج من اليهود. وجيرانه كانوا يهود. يوجد الكثير من اليهود في المملكة العربية السعودية قادمون من أمريكا ومن أوروبا للعمل. ولا توجد مشاكل بين المسلمين والمسيحيين واليهود. لدينا مشاكل مثل تلك الموجودة بين بعض الناس في أي مكان في العالم. لكنه النوع العادي من المشاكل".

 

وفتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى لرحلة تجارية إلى إسرائيل الشهر الماضي، وهو ما أشاد به مسئول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد أعوام من الجهود.

 

مثلث الشر

وكشف محمد بن سلمان في حواره عم ما اعتبره مثلث الشر قائلا: «هم إيران، والإخوان المسلمون، والجماعات الإرهابية»، مبينًا أن هذا المثلث يحاول الترويج لفكرة أن المسلمين يعيدون تأسيس الخلافة وعقليتها.

 

وتابع أنهم يروجون إلى أن مجد الإسلام كان في تأسيس إمبراطوريته بالقوة "لكن ربنا لم يأمرنا بهذا، أمرنا فقط بنشر الكلمة".

 

وقال محمد بن سلمان إنه من حق كل إنسان أن يختار معتقده، وفي كل دولة "الرسالة وصلت، ولم نعد في حاجة للقتال من أجل نشر الإسلام".

 

وعن مثلث الشر أكد محمد بن سلمان أن النظام الإيراني يريد نشر "أيدلوجيته المتطرفة"، وهم "يعتقدون دينيا أن نشر أيدلوجيتهم ستؤدي بهم إلى حكم العالم ونشر الإسلام حتى في أمريكا".

 

أما الجزء الثاني من المثلث فقال محمد بن سلمان إنهم "الإخوان المسلمون، وهم منظمة متطرفة، تريد استخدام الديمقراطية لحكم البلدان وإقامة الخلافة في كل مكان".

أما الجزء الثالث من المثلث فأشار محمد بن سلمان إلى تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين والذي يريدون نشر كل شيء بالقوة، وقادتهم (أيمن) الظواهري، وأسامة بن لادن وهما من الإخوان في الأصل".

 

وأكد محمد بن سلمان أن هذا "المثلث" أفكاره ضد مبادىء الأمم المتحدة، وأن دول "السعودية، ومصر، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، والإمارات، واليمن" تدافع عن فكرة "تركيز الدول المستقلة على مصالحها الخاصة، وبعلاقات جيدة مع الأمم المتحدة". وتابع: "مثلث الشر لا يريد فعل هذا".

 

 

وأضاف: "هتلر لم يفعل ما يحاول المرشد الإيراني الأعلى القيام به، وهو محاولته غزو العالم".

 

وقال ولي العهد: "المرشد الإيراني يحاول أن يغزو العالم، ويعتقد أنه يملكه، فهو هتلر الشرق الأوسط، ولم يكن أحد مدرك لخطورة هتلر في فترة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، سوى عدد قليل من الناس، حتى أدرك العالم كلة خطورته، ونحن لا نرغب أن يكون مصير الشرق الأوسط مثلما حدث في أوروبا".

 

وتابع: "نريد توقيف خامنئي من خلال القيام بتحركات سياسية واقتصادية واستخباراتية، ونريد أن نتجنّب الحرب في المنطقة".

ويعتقد بن سلمان أنه بعد ردع خامنئي، فإن المشاكل ستتحرك بداخل بلاده إيران، "ولا نعرف ما إذا كان النظام الإيراني وقتها سينهار أم لا، وهذا ليس هدفنا، ولكن إذا كانت الانهيارات كبيرة، فهذه هي مشكلتهم.. نحن لدينا سيناريو حرب في الشرق الأوسط الآن، وهذا خطير جدا على العالم، ولا يمكننا تحمل مخاطره، وعلينا أن نتخذ قرارات مؤلمة خطيرة الآن، لتجنب اتخاذ قرارات مؤلمة في وقت لاحق".    

 

ونفى محمد بن سلمان، ما إذا كان خلافه مع المرشد الإيراني علي خامنئي، أسبابه دينية، مؤكدا أن "الشيعة يعيشون بشكل طبيعي في المملكة العربية السعودية، وليس لدينا مشكلة معهم، ولكن لدينا مشكلة مع إيديولوجية النظام الإيراني، مشكلتنا هي أننا لا نعتقد أن لديهم الحق في التدخل في شئوننا".  

 

عودة العلاقات مع قطر
ورد محمد بن سلمان في المقابلة على سؤال حول عودة العلاقة مع قطر قائلا:"لابد أن يحدث هذا يوما ما، نأمل أن يتعلموا الدرس سريعا، وهذا يعتمد عليهم".

 

وأضاف محمد بن سلمان أن أحد "المشاكل بيننا وقطر هي عدم سماحنا له بجمع الأموال وإعطائها للمنظمات المتطرفة".

 

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو من العام الماضي، بسبب ادعاءات ضدها حول "تمويل ودعم الإرهاب"، الأمر الذي نفته الدوحة قطعيا وطالبت بالحوار معها لحل المسائل الخلافية.

 

وفرضت الدول الأربع مقاطعة شاملة على دولة قطر، ومنعت المستثمرين القطرين من دخول أراضيها، ما أجبر الدوحة إلى اللجوء إلى الأسواق في الأخرى، وخصوصا في تركيا وإيران، لتعويض النقص في المواد الغذائية ومختلف السلع.

 

وقال مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة القطري، عبد الله العطية إن بلاده "لم تعد بحاجة لأي مواد من دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بصورة نهائية، وحتى لو استمر هذا الحصار لأكثر من 20 عاما، فإننا لن نتأثر بأي تداعيات تترتب عليه".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى