فيديو| بـ «مسيرات العودة».. غزة تسطر ملحمة جديدة ضد الاحتلال

[real_title] على بعد أمتار قليلة يتظاهر أهالي غزة بشكل يومي على طول حدود القطاع، في مسيرات سلمية لم تعهدها الأجيال الفلسطينية الشابة هناك.

فمع إشراقة كل صباح منذ انطلاق مسيرات العودة في يوم الأرض الخالد الثلاثين من مارس، يندفع مئات الشبان الغزيين المثقلين بالحصار والفقر والمعاناة، لمقارعة الاحتلال الذي يتمرس خلف سواتر ترابية وآليات مصفحة بصدورهم العارية، معلنين رفضهم لكل إجراءات الاحتلال وواشنطن التي تستهدف تصفية حق العودة.

" مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ماذا يقول الفلسطينيون عن هذا النوع الجديد من المقاومة والتي جابهتها إسرائيل بالرصاص والأسلحة الثقيلة خوفًا من النتائج المترتبة عليها من الناحية السياسية والأمنية.

الدكتور علاء حمودة ناشط سياسي وعضو اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة وكان يقف على بعد أمتار من الحدود الشرقية لقطاع غزة حيث يسمع إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على المتظاهرين قال إن "هذا النوع من المقاومة يؤلم كيان الاحتلال، إنه نوع جديد من المقاومة يجابهها جيش الاحتلال بالرصاص، على الرغم من أنها لا تشكل أي خطر على حياة جنود الاحتلال". 

ومن جانبه قال الدكتور رفيق أبو ضلفة القيادي في جبهة النضال الشعبي والمستشار القانوني لمسيرات العودة الكبرى في غزة لـ" مصر العربية ": "على الرغم من سلمية المسيرات التي تشهدها حدود قطاع غزة، كان واضحًا أن إسرائيل لا تريد هكذا نوع من المسيرات السلمية لأنها بالتأكيد ستكون الخاسر الأكبر، وهي تعمدت أن تبعد بالدم والقنابل والرصاص المتظاهرين السلميين عن الحدود".

وأكد أبو ضلفة أن الشعب الفلسطيني في غزة قرر أن يخوض هذا النضال لاسترجاع حقه بالعودة لوطنه، وهذا الحق كفلته كل القوانين والشرائع الدولية، وأن هذه المسيرات لن تتوقف وستأخذ أشكالًا جديدة، لم تعهدها دولة الاحتلال.

وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تشكيل لجان تحقيق في المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها في يوم الأرض وراح ضحيتها 16 شهيدًا وإصابة المئات، إلا أن هذا الطلب قوبل برفض أمريكي وإسرائيلي تحت ذريعة أن جيش الاحتلال يدافع عن نفسه من متظاهرين عزل.

وقد أثار الرفض الأمريكي لأي إدانة لكيان الاحتلال غضب الفلسطينيين مؤكدين أن مقاومة الاحتلال لن تتوقف.