سياسي ليبي: توقيع اتفاقية توحيد الصف العسكري بين حفتر والسراج خلال ساعات

[real_title] قال إبراهيم بلقاسم، سياسي وصحفي ليبي ومتابع للشأن العام، إن هناك مؤشرات إيجابية في اجتماع توحيد الصف العسكري الليبي بالقاهرة.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" أن اللواء خليفة حفتر وصل أمس إلى القاهرة، ملفتًا إلى إمكانية التوقيع على اتفاق توحيد الجيش الليبي بين المشير خليفة حفتر وفايز السراج في غضون ساعات.

 

وأكد بلقاسم أن القاهرة نجحت في توحيد الصف العسكري الليبي، بعد 5 جولات من المشاورات العسكرية، مضيفًا: "هذه الجولة الخامسة والأخيرة".

 

وعن تأثير توقيع الاتفاقية على الأوضاع الداخلية الليبية، قال إنه من المؤكد أن تنعكس إيجابيًا بشكل تلقائي، حفتر والسراج من أهم القوى الفاعلة في ليبيا اليوم، ولكل منهما شرعية وقوة عسكرية تابعة له.

 

وأنهى حديثه قائلًا: "مصر بذلت جهودًا جبارة لإتمام الوفاق، وهذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على أمنها واستقرارها أيضًا".

 

حفتر والسراج

 

وكان المشير خليفة حفتر وصل مساء الأحد، إلى القاهرة لحضور الجولة السادسة من الاجتماعات التي تقودها مصر لتوحيد الصف العسكري الليبي، كما وصل رئيس أركان الجيش الليبي عبدالرزاق الناظوري ورئيس أركان جيش حكومة الوفاق عبدالرحمن الطويل.

 

وسبق هذه الجولة من الاجتماعات عقد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لقاء مع الضباط المشاركين في اجتماعات توحيد الجيش مطلع شهر مارس الجاري، ومن أبرزهم العقيد سالم جحا من مصراته.

 

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في القاهرة، أمس الأحد، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، أن مصر تبذل جهدا كبيرا لتوحيد الجيش الليبي، وأنه يجري فتح مجالات للتوافق والتفاهم بما يضمن مصالح الشعب الليبي.

 

سامح شكري

 

وعقد عسكريون من الشرق الليبي تحت قيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر مع نظرائهم من الغرب الليبي عدة اجتماعات في القاهرة برعاية المخابرات المصرية خلصت جميعها إلى: الاتفاق على ضرورة إعادة بناء وتوحيد وتفعيل الجيش، وتشكيل لجان فنية من الطرفين لتحقيق ذلك، وسط غياب لحسم أمر خضوع قيادة الجيش لسلطة مدنية.

 

وكان البيان الصادر عن آخر اجتماع في القاهرة في 20 فبراير الماضي، نص على أن "توحيد المؤسسة العسكرية بين شرق البلاد وغربها أمر ضروري ومطلب شعبي على أن يكون ذلك على أسس صحيحة وسليمة، وأن تخضع المؤسسة العسكرية لقوانين الدولة العسكرية والمدنية وللسلطة المدنية في الدولة وأن تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسلطة القضاء وألا تتدخل في شؤون مؤسسات الدولة المدنية".

 

وانتهى الاجتماع المذكور إلى الاتفاق على "الهيكل النهائي للقوات المسلحة الذي يتكون من ثلاثة مجالس رئيسية، هي مجلس الدفاع الأعلى، مجلس الأمن القومي، والقيادة العامة".

 

أحمد المساري

 

ووفقًا لتصريح سابق للناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، فقد جرى الاتفاق على تحديد هوية القائد الأعلى للقوات المسلحة، دون أن يسميه.

 

وتوجد في ليبيا سلطة مزدوجة، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، ومقتله عام 2011 خلال الصراع المسلح، فشرقي البلاد في مدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وغربها حيث العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، لكنها تواجه منافسة من السلطة الموجودة شرقي البلاد، التي يدعمها المشير خليفة حفتر.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى