كيف تحول «شي جين بينغ» إلى «رئيس مدى الحياة»؟

[real_title] مهد البرلمان الصيني، الطريق أمام «شي جين بينغ» للبقاء رئيسا مدى الحياة من خلال الموافقة، اليوم الأحد، على إدخال تعديلات على دستور البلاد، تلغي القيود المفروضة على مدة وولايات حكم رئيس البلاد ونائبه، التي كانت محددة بولايتين اثنتين مدة كل منها 5 سنوات.

 

وحظي التعديل التاريخي تأييد البرلمان الصيني الذى يناهز عدد أعضائه 3 آلاف نائب ، بموافقة 2958 صوتا، ومعارضة نائبين وامتناع ثلاثة نواب فقط.

 

ووفقا للتعديلات الجديدة فإن الزعيم الصيني «شي جين بينغ» البالغ من العمر 64 عامًا من حقه الاستمرار في الحكم مدى الحياة، حيث كان من المزمع أن تنتهى فترة رئاسته 2023.

 

اﻷسباب التي ساقها البرلمان تستهدف بشكل غير معلن إلى إنهاء حقبة القيادة «الجماعية» والخلافة المنظمة للرئيس السابق «دينغ شياوبينغ» والتي تمنع العودة لعهد مؤسس الشيوعية في الصين ماو تسي تونغ.

 

وفي التفاصيل  المعلنة ذكر البرلمان الصيني أن الهدف هو استكمال مسيرة البرنامج الإصلاحي للزعيم شي الذي احتلت بفضله الصين مركزا عالميا في الصدارة، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم قي صياغة «عالم جديد».

التعديلات التي أقرها البرلمان اليوم ليست مفاجئة، حيث بدأ الحديث عنها في فبرايرالماضي، حينما اقترح الحزب الشيوعي إلغاء القيود المفروضة على فترة الرئاسة من دستور البلاد. 

 

هاجم منتقدون على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين هذه الخطوة وشبهوها بما يحدث في كوريا الشمالية وأشاروا إلى تكرار عبادة الشخصية على غرار ما حدث في عهد ماو تسي تونج.

 

ردت الحكومة سريعًا بشن حملة دعاية ومنعت بعض التعليقات ونشرت مقالات تشيد بالاقتراح.

 

وبرغم هذه الانتقادات، فإن الرؤية الغالبة في الصين، تؤكد أن «شي جين بينغ» الذي تقلد الحكم في عام 2012.، أظهر في السنوات الخمس الأولى في السلطة التخطيط الواضح والصلابة في تحقيق الأهداف السياسية المحلية .

 

وقبل ذلك الاقتراح البرلماني تعززت قوة شي الذي يحظى بشعبية واسعة في الصين بعد حملة الفساد التي قادها وعلى إثرها عوقب أكثر من مليون من أعضاء الحزب، حيث صوت الحزب على تكريس اسمه وأيديولوجيته السياسية في دستور الحزب - مما رفع مكانته إلى مستوى مؤسسه الراحل ماو تسي تونغ.

ضم  دستور الحزب ايديولوجيات العديد من زعماء الحزب الشيوعي الصيني السابقين ولكن لم يسبق لأي من تلك الأيديولوجيات أن وصفت بأنها "فكر " - عدا فكر مؤسس الحزب ماو تسي تونغ.

 

لم يسبق أن ربطت أسماء الزعماءبايديولوجياتهم إلا في حالتي ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ، ولم يضاف اسم دنغ إلى الدستور إلا بعد وفاته.

 

يتوجب على تلاميذ المدارس والجامعات والعاملين في المصانع الحكومية دراسة الأيديولوجية، والتي يصورها الحزب الشيوعي على أنها الفصل الجديد للصين الجديدة.

 

من ناحيته، يرى النائب عن هوبي (وسط) لي بيلين أن هذا التغيير "قد يرى فيه الغرب خطوة إلى الوراء، لكن الصين تركز على هدفها النهائي وطريقة الوصول إليه"، مشددا على الحادة إلى زعيم "قوي" وقادر على "ضرب الفساد وفرض إصلاحات".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى