بعد «أعظم اتفاق للعالم» مع كوريا الشمالية.. ترامب يستعد لـ«حرب نووية» مع الصين

[real_title] عقب اعلانه أن المحادثات التاريخية التي من المرتقب أن يجريها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون ستحقق "أعظم اتفاق في العالم" ، حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من أن واشنطن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لحرب نووية مع الصين .

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه يعتقد أن كوريا الشمالية تريد من الآن فصاعداً "صنع السلام"، مشيداً بضبط النفس من جانب بيونج يانج بعد الإعلان عن اجتماع محتمل بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.

 

وأضاف ترامب أمام حشد من المؤيدين خلال تجمع بولاية بنسلفانيا: "أعتقد أنهم يريدون صنع السلام. أظن أن الوقت حان"، موضحاً "قد نبرم أعظم اتفاق للعالم مع كوريا الشمالية".
وعبّر الرئيس الأمريكي عن ثقته بالتزام كوريا الشمالية بعدم إجراء أي عملية إطلاق صاروخية حتى موعد المفاوضات التاريخية بينه وبين كيم يونغ أون، والتي قال إنها ستتوج بـ"نجاح كبير".
وأردف ترامب: "أعتقد أنه بما يتعلق بكوريا الشمالية فإن الأمور ستسير بنحو جيد جداً، وأعتقد أننا سنكون أمام نجاح هائل. اعتقد انه سيكون أمراً مثمراً جداً. لدينا دعم كبير".

 

وأضاف أن "الوعد" الذي قطعته بيونج يانج "هو بأنهم لن يقوموا بإطلاق صواريخ وبأنهم يعتزمون نزع الأسلحة النووية. الأمر سيكون رائعاً".

 

وتابع الرئيس الأمريكي: "أعتقد أننا أظهرنا قوة كبيرة. في ظني أن هذا مهم أيضاً".

 

وأوضح ترامب خلال لقائه مع الصحفيين بالبيت الأبيض، أنه "يتوقع إنهاء التجارب النووية خلال المحادثات مع بيونج يانج، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية تدرس إمكانية نزع السلاح النووي". 

 

تراجع التوترات

وفي وقت سابق، قبل ترامب عرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لعقد اجتماع شخصي بينهما، والذي سيعقد قبل مايو المقبل. وقال البيت الأبيض، إنه سيتم الاتفاق على وقت ومكان الاجتماع لاحقاً.

 

وكان كيم وترامب قد أثارا التوتر حول العالم العام الماضي، إذ دخلا في حرب كلامية بشأن محاولات كوريا الشمالية تطوير سلاح نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة. وواصلت بيونج يانج برنامجها النووي في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي.
 

لكن التوترات تراجعت مع إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر الماضي في كوريا الجنوبية، مما مهد الطريق أمام ما ستكون أكبر مغامرة لترامب في مجال السياسة الخارجية منذ توليه المنصب في يناير من العام الماضي.


وقال رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج في واشنطن إنه أطلع ترامب على نتائج لقاء مسؤولين من كوريا الجنوبية مع كيم الأسبوع الماضي. وقال إن كيم تعهد “بنزع السلاح النووي” وتعليق التجارب النووية والصاروخية.


وأضاف “أبلغت الرئيس ترامب أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قال في اجتماعنا إنه ملتزم بنزع السلاح النووي. وتعهد كيم بأن يكف عن أي تجارب صاروخية أو نووية أخرى”.

وقرار ترامب المفاجئ بلقاء كيم أذهل الناس حتى الأشخاص داخل إدارته.


وقال مسؤول كبير من وزارة الخارجية الأمريكية “من المتوقع أن تؤدي المحادثات إلى نقاش حول نتيجة أننا على استعداد للقيام بمفاوضات”.


ويخشى مسؤولون وخبراء أمريكيون من أن تسعى كوريا الشمالية لكسب الوقت لتعزيز وتطوير ترسانتها النووية إذا ماطلت في المحادثات مع واشنطن.

 

وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن الصين تواصل جهودها لبناء قدرات نووية متقدمة بعيدا عن أنظار العالم، بينما تعتبرها أمريكا خصما استراتيجيا في عقيدتها النووية الجديد التي كشفت عنها الشهر الماضي.
ولفتت المجلة إلى "أن واشنطن تستعد لحرب نووية مع الصين، لكن خطتها الجديدة تهدف إلى إقناع القادة الصينيين بأن يتجنبوا أي حسابات خاطئة بشأن التصعيد في بحر الصين الجنوبي، وتجنب أي أنشطة عدائية ضد تايوان أو ضد اليابان".

 

ونوهت الصحيفة إلى أن الصين طورت قدرات نووية كبيرة تضم صواريخ خارقة ومتوسطة المدى، إضافة إلى صواريخ لتدمير الأقمار الصناعية.

وتمتلك الصين القدرة على تصنيع حاملات طائرات تعمل بالديزل والغاز والطاقة النووية، وتمتلك حاملتي طائرات، إضافة إلى أنها تصمم حاملة طائرات ثالثة في الوقت الحالي.

 

وأوضحت الصحيفة أن مشكلة الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين تكمن في رفض الأخيرة للدخول في نقاش حول قدراتها النووية وأهدافها من امتلاك قوة ردع نووي، وهو ما كشفت عنه وثيقة البنتاجون الخاصة بالاستراتيجية النووية للولايات المتحدة الأمريكية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن استجابة الصين لدعوة أمريكا للحوار، كانت بالتأكيد على أن قواتها النووية تمثل قضية حساسة وأنها محاطة بقدر كبير من السرية.

 

من الحرب التجارية للنووية

وتدخل الصين وأمريكا في حرب تجارية أشعلتها سياسة ترامب الحمائية التي فرض خلالها ضرائب جمركية تضرّ حلفاءه التجاريين و«أعداءه».

 

وأعلن وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية تشونغ شان، اليوم الأحد، أن الصين لا تريد بدء حرب تجارية مع الولايات المتحدة، ولكن في حال نشوئها، تستطيع بكين حماية مصالحها.
وقال الوزير للصحفيين: "أود أن أشير، إلى أنه لا يوجد فائزون في الحروب التجارية، وإذا ما نشأت (بين الولايات المتحدة والصين)، فإن ذلك سيكون كارثة حقيقية ليس فقط بالنسبة للبلدين، بل للاقتصاد العالمي بأكمله. بكين لا تريد بدء حرب تجارية ولا يمكن أن تكون هي المبادرة، لكننا قادرون على الاستجابة لأي تحد وحماية مصالح بلادنا وشعبنا ".

 

وأضاف الوزير، أن الصين والولايات المتحدة بدأتا بنشاط في تطوير علاقاتهما التجارية —الاقتصادية منذ 40 عاما، وخلال هذا الوقت ازداد حجم التجارة المتبادلة بمقدار 232 مرة، و قد تجاوزت الاستثمارات المتبادلة 230 مليار دولار.

 

وأشار تشونغ شان، إلى أن إمكانات التعاون بين البلدين كبيرة جدا، وبالطبع بمثل هذه المؤشرات، من المستحيل تجنب ظهور بعض المشاكل.

ووفقا للوزير، فإن المسألة حول هل من الممكن، أن تكون الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مصدر قلق للجميع، ولهذا السبب "يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة لتعزيز التعاون ".

 

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في أوائل شهر مارس الحالي، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على الفولاذ بنسبة 25 بالمئة و على الألمنيوم بنسبة 10 بالمئة. وأشار أن هذه الرسوم ستدوم لفترة طويلة من الزمن. ومن المحتمل أن يبدأ العمل على هذه الرسوم الجمركية من مطلع هذا الأسبوع وحذر عدد من السياسيين والخبراء والمنظمات الدولية من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالحرب التجارية مع زيادة مستمرة في الرسوم من بلدان مجاورة. واعرب ترامب عن ثقته بان الولايات المتحدة ستفوز بسهولة بالحرب التجارية، على الرغم من أن الكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن هذا الأمر غير صحيح.

و ردا على ذلك، حثت بكين واشنطن على إلغاء الرسوم المفروضة على الفولاذ والألمنيوم في أقرب وقت ممكن، الذي يضر بالدول الأخرى وكذلك بالولايات المتحدة نفسها. واعلنوا في وزارة التجارة الصينية، عن نيتهم اتخاذ التدابير المناسبة لحماية حقوقهم ومصالحهم.

 

إضافةً إلى ذلك، تبحث إدارة ترامب، عبر لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، في سنّ تشريعات تحدّ من قدرة الصين على شراء شركات أميركية في قطاعات استراتيجية، كالذكاء الاصطناعي والروبوتات، أو الاستثمار فيها. وستتمكن اللجنة من منع أيّ شراكة في استثمارات خارج الولايات المتحدة، كالتي تسمح للصين بنقل تقنيات إعادة إنتاج التكنولوجيا الصادرة عن هذه الشركات إليها. 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى