[real_title] كشف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس ، عن حصول مصر على موافقة دولية لإدخال المشاريع لغزة، مشيرا إلى ان القاهرة تدرس فتح معبر رفح بشكل كامل، وأن يكون الإغلاق هو الاستثناء. وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، في لقاء خاص على قناة "الأقصى" الفلسطينية، أن زيارة حركته الأخيرة لمصر جاءت بطلب مسبق من "حماس"؛ لمتابعة ملفات متعددة، وأنه لم يكن هناك ترتيبات لجولة خارجية لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، لكنها ربما تكون في زيارات قادمة. ونفى "الحية" الإشاعات بشأن التضييق على وفد الحركة في أثناء وجوده بالقاهرة أو منع خروج هنية في جولة خارجية، موضحاً أن "الوفد كان مرحَّباً به في مصر، وعقدَ لقاءات مع مسئولين مصريين وإعلاميين، وأنه لم يختلف شيءٌ في التعامل المصري مع قضيتنا مهما اختلفت التغييرات الداخلية في مصر". https://www.youtube.com/embed/mVqFAx4Bydg وفي يوم 9 فبراير، غادر قطاع غزة وفدٌ من "حماس" برئاسة هنية عبر معبر رفح الحدودي، متوجهاً إلى القاهرة للقاء مسئولِين مصريين. وردَّد العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي حديثاً عن احتجاز وفد "حماس" بالقاهرة، مدللين على ذلك بأن تلك الزيارة قد طالت بشكل مبالغ فيه، ولم يكن معهوداً في المرات السابقة. وحول ملف حصار غزة والأزمات الخانقة فيها، قال الحية إنه "إذا استمر قطاع غزة على هذه الحالة من السوء فسينفجر على كل المحاصرين وفي مقدمتهم الاحتلال"، مؤكدا متابعة مصر وتفهمها للوضع الإنساني بالقطاع. وأكد الحية أن وفد الحركة استمع لتأكيدات من المسئولين المصريين أنهم متفقون مع جهات دولية لتسهيل الوضع في غزة وإدخال المشاريع، وأن مصر تدرس فتح معبر رفح بشكل كامل وأن يكون الإغلاق هو الاستثناء، إضافة لوعود بزيادة كمية الكهرباء الوادرة لغزة من جانب مصر. وحول البضائع التي دخلت غزة أثناء وجود وفد حماس بالقاهرة، أوضح الحية أنها بضائع محجوزة منذ نوفمبر العام الماضي، وهي لتجار غزة. المصالحة مع "فتح" وشدد "الحية" على أن "حماس" ماضية في المصالحة، وأننا "دخلنا في موضوع تمكين الحكومة وتسلُّم مهامها، وقطعنا شوطاً كبيراً في ذلك.. ومن ينظر بنظارة سوداء بأنه لم يحدث شيء في إنهاء الانقسام، فهو تجنٍّ وظلم كبير". وقال إن اللجنة الإدارية القانونية بحثت وشارفت الانتهاء من ملف الموظفين، إلّا أن المعيق هو القرار السياسي. وأضاف: "اتفقنا في اتفاق القاهرة على أن الجباية تُسلَّم للحكومة في 1/12 والحكومة تدفع راتب شهر 11 للموظفين، وأنه في لقاء الحمد الله، في السابع من ديسمبر 2017، اعترف بتسلُّم الحكومة 100%، وعند السؤال عن دفع الرواتب، قال سأرجع للرئيس، ولم يعد إلينا مرة أخرى". وتابع: "حماس ليست متمسكة بالجباية الداخلية، نحن سلَّمنا الحكومة كلها وجباية المعابر وكل الوزارات، وحمينا الوزراء وسهّلنا كل شيء، والحكومة ملزمة بتطبيق الاتفاق". وأكد "الحية" أن "حماس" تريد ضمانة ووضع خطة عمل واحدة تلو الأخرى، مستعرضاً دور الفصائل التي اعتبرها منحازة إلى القضية والثوابت وقضايا غزة، وأن "كل الفصائل طالبت بإعادة الكهرباء ورفع العقوبات وسير المصالحة، لكننا كنا نجد من (فتح) والحكومة تعنُّتاً واضحاً". وعن المختطفين الأربعة في مصر، كما تقول "حماس"، أكّد "الحية" أن الجانب المصري وعد بالبحث جدياً عنهم، آمِلاً الاستماع لكلام واضح وصريح حولهم. "صفقة القرن" وأوضح عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، أنه "حتى الآن، بعد كل من قابلته (حماس) عربياً ودولياً، فإنه لا يوجد هناك تصوُّر واضح عند أية جهةٍ، لطبيعة (صفقة القرن)، ولكن حسبما يشاع في الإعلام، هي صفقة تفتيت المنطقة بالكامل، والخاسر الأكبر فيها هي القضية الفلسطينية". وقال "الحية" إن "حماس" أبلغت كل الأطراف، ومنها مصر، رفضها الكامل لقرار أمريكا بشأن القدس، وحل القضية على حساب الدول العربية، ورفض التوطين والوطن البديل أو تتمدد فلسطين على حساب أرض عربية أخرى. واختتم حديثه بهذا الشأن، قائلاً: "سيناء أرض عربية مصرية، وغزة تتمدد إلى فلسطين التاريخية؛ لاستعادة فلسطين من الاحتلال". وعاد وفدي حماس من القاهرة مساء أمس الأربعاء بعد زيارة اعتبرت الأطول لقيادات حماس في مصر. ملفات وقضايا وحول دعوات مسيرة العودة الكبرى، أبدى الحية تأييد حركته لهذا الحراك، وقال: "العودة إلى أرضنا ووطننا لا يفارقنا الأبناء والأحفاد، وندعم ونبارك كل الجهود التي تحضر". وأكد أن حماس ستكون في قلب هذه المسيرة، شادًا على أيدي الفصائل والقوى لتكون المسيرة عنوان واضح أن الشعب الفلسطيني لا يرضى عن العودة إلا بالعودة. وحول منظمة التحرير، وصف الحية حالها بأنها "في ثلاجة يُمسك بابها الرئيس محمود عباس، فالمجلس أتخذ قرارات ولم نسمع عنها شيء. وأوضح أن المنظمة وتجديدها يعد أحد أهم ملفات المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقرار تفعيها تم توقيعه قبل 13 عامًا، ويجب الضغط على من يمنع أن تأخذ المنظمة دورها. وخاطب الحية عباس بالقول: "نعتب على الرئيس عباس وعليه أن يتحمل، فهذا شعبك ومستقبل القضية، الخيار الوحيد أن نعمل سويًا وأن نتوحد على مشروع واحد لنواجه الاحتلال ومشاريع التصفية، ونحن جاهزون لبناء مشروع وطني واحد". وشدد عضو المكتب السياسي على أن علاقة حركته مفتوحة مع الجميع، ونريد أن يكون لنا علاقات متوازنة مع كل مكونات الدول. وقال: "أتمنى أن تزول كل التناقضات والتباينات بين الدول، ونتمنى أن تتلاشى هذه الخصومات المصطنعة، وأن نعيد إلى الذاكرة العدو الرئيسي".