[real_title] مع إجراء جيش الاحتلال بين الحين والآخر مناورات عسكرية ضخمة على حدود القطاع، تحاكي الحرب التي باتت حتمية ووشيكة، كما يقول سياسيون فلسطينيون، يسود قطاع غزة الترقب والحذر، وسط حالة استنفار في صفوف الفصائل الفلسطينية، التي تؤكد أن خيار المقاومة قد يصبح خيارًا حتميًا بين عشية وضحاها، فإذا فرضت الحرب لم يكون أمامهم إلا مواجهة الاحتلال. التوتر والقلق، عاد من جديد يخيم على الغزيين من اندلاع حرب جديدة، وعزز من مخاوفهم تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، «غادي آيزنكوت»، والتي قال فيها، إن احتمال وقوع مواجهة عسكرية على جبهة قطاع غزة تزداد، بسبب الأزمة الإنسانية الكبيرة. وقال «آيزنكوت» في تقرير قدمه لحكومة «نتنياهو»، إن احتمال نشوب الحرب بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والحياتية وارد. وسبق ذلك، تحذير أرسله قادة أمن الاحتلال لرئيس الوزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مفاده أنه في حال ترك الأمور على حالها بالقطاع فالمواجهة العسكرية قادمة لا محالة. «مصر العربية» في هذا التقرير ترصد من خلال سياسيين ومحليين فلسطينيين الأسباب التي قد تعجل من المواجهة العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال. في هذا السياق، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الصهيوني «أشرف حسين» لـ«مصر العربية»: إن «(إسرائيل) تمارس سياسة الخنق الممنهجة ضد غزة، وهي تعيش حياتها الذهبية في ظل الأوضاع الفلسطينية والعربية المتردية لعوامل عدة، فهي تستخدم مع غزة سياسة لا موت ولا حياة كريمة، من خلال استمراها في حصار غزة، فهي تريد لغزة حياة بلا حياة كالبشرية». وأكد «حسين»، أن وضع غزة الحالي يريح الاحتلال، وما نحن فيه أصعب من الحرب، وللأسف قد تدفع الأوضاع الكارثية في غزة باتجاه الحرب، وباتت هي الخيار في ظل ما تمر به غزة. من جانبه قال أمين سر هيئة العمل الوطني «محمود الزق» لـ«مصر العربية» «(إسرائيل) تمارس الدعاية والحرب النفسية، وهي كاذبة حين تقول أنها تتجنب حرب ضد قطاع غزة، وهي بكل تأكيد من ستفتعل المواجهة الجديدة مع غزة». وأكد «الزق» أن الأسباب التي قد تعجل الحرب على غزة، هي «تخريب كل جهود المصالحة الفلسطينية، والعمل على تكوين كيان سياسي فلسطيني منفصل في غزة عن الضفة، وأن تكون غزة هي منطقة حكم ذاتي، كما تروج واشنطن ونتنياهو لذلك». أما الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية «معاوية الصوفي» فقال لـ«مصر العربية»: «إن قطع رواتب الموظفين، وتقليص خدمات الأونروا، وارتفاع نسب الفقر بسبب الحصار كلها عوامل ستدفع الأوضاع للانفجار». وأكد «الصوفي»، أن «المقاومة الفلسطينية، لا يمكنها أن تنتظر كثيرًا أمام الوضع الكارثي في غزة، واستمرار التهديدات ضد غزة، لذا المقاومة مستعدة للمواجهة مع الاحتلال، ومطلوب من المجتمع الدولي نزع فتيل الانفجار الوشيك في غزة». وطالب الصوفي عبر «مصر العربية» مصر، بصفتها الشقيقة الكبرى بضرورة التدخل لنزع فتيل التوتر، بفتح معبر رفح، وتفعيل المصالحة الفلسطينية، لأن تحقيق ذلك كفيل بتجنب المواجهة والانفجار الذي بات وشيكًا.http://www.youtube.com/embed/O8C8LGiMO_c