فيديو| الحرب تستعر في عدن.. إلى أين يتجه الجنوب؟

[real_title] تشهد مدينة عدن جنوب اليمن  منذ الأحد قبل الماضي، اشباكات عنيفة، بين قوات تابعة للحكومة الشرعية (المعترف بها)، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال والداعي لإسقاط الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

 

وتصاعد القتال بشكل كبير في عدن، المنفذ البحري الجنوبي لليمن، وعاصمته المؤقتة، حيث تحدثت تقارير عن قتال بري في مناطق مكتظة بالسكان، منها مناطق قريبة من مجمعات الوكالات الإنسانية.


ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يدفع نحو استقلال الجنوب، وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. رغم أن الجانبين حليفان للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب ضد الحوثيين، حيث تتصاعد التوترات بين القوتين في الجنوب.

 

ومع تصاعد وتيرة العنف في المدينة الجنوبية العاصمة المؤقتة لليمن التي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرا لها، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "عدنان حزام"  إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تراقب التطورات الأخيرة في مدينة عدن وإن اللجنة لديها بعثة هناك تقوم على تقديم الدعم للقطاع الصحي  وتزويد بعض المستشفيات بالمواد الجراحية. 

وكشف " المتحدث باسم الصليب الأحمر " في تصريح خاص لمصر العربية " أن الإحصائيات بعدد القتلى والجرحى بلغت 36 قتيلا وأكثر من 180 جريحا في أولى أيام الاشتباكات. 

 

وأعرب ستيفن أندرسون القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن عن القلق بشأن اندلاع العنف في عدن، بما يؤثر بشكل سلبي على سلامة وحماية السكان المدنيين ومواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة بأنحاء المحافظات الجنوبية منذ 28 يناير.

 

وقد علقت حركة الأنشطة الإنسانية في المدينة، فيما يبقى العاملين في مجال الإغاثة في منازلهم غير قادرين على مواصلة أنشطتهم المنقذة للحياة.

 

وقال أندرسون، في بيان صحفي، إن استمرار القتال منع عمال الإغاثة من الاستجابة لطلب مستشفيين عامين بشأن الحصول على معدات لإجراء العمليات الجراحية.

 

ونيابة عن مجتمع العمل الإنساني في اليمن، دعا أندرسون كل الأطراف إلى إنهاء القتال فورا وحماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني العاجل وبدون إعاقات للمحتاجين.

ويرى المحلل السياسي أمين الجراش إن حالة الصراع التي تشهدها مدينة عدن هو امتداد طبيعي للصراع الذي يعيشه إليمن بشكل عام، لاسيما في عدم وجود أي توافق حول أي شرعية أو سلطة سواء في الجنوب أو الشمال.

 

وأوضح الجراش في تصريح خاص لمصر العربية أن الأمور تتجه نحو التهدئة بحكم الضغط التي تمارسه السعودية والإمارات لكن في الأخير سوف يستمر الصراع حتى يقتنع الجميع بأهمية التوافق والوصول إلى حل سياسي. 

 

في السياق، حث التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن المتحاربين في مدينة عدن الجنوبية على الحوار لإنهاء يومين من القتال بين القوات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة المعترف بها.

 

ويحمل المجلس الانتقالي حكومة أحمد بن دغر المسؤولية عن التصعيد الأخير في المدينة، متهمة اياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين.

 

واتهم بن دغر المجلس الانتقالي بقيادة انقلاب في عدن، إلا أن قوات المجلس التي تتهم حكومته بالفساد المالي والاداري وتطالب بإسقاطها، تمكنت من السيطرة على مقر رئاسة الوزراء وعدة أحياء.

وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقى القوات المؤيدة للمجلس الانتقالي والتي تعرف باسم قوات "الحزام الأمني" دعما مماثلا من التحالف وخصوصا من الإمارات التي تدرب وتجهز عناصرها.

 

ويقاتل الطرفان إلى جانب التحالف المتمردين الحوثيين الذي يسيطرون على مناطق في اليمن بينها العاصمة صنعاء، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب رغم ذلك برحيل حكومة بن دغر التي يصفها "بحكومة الفساد".

 

على الجانب الآخر، يتهم أبو بكر عبد الله كلا من السعودية والإمارات بتأجيج الأزمة في اليمن.

 

وتعكس الاتهامات لكل من الإمارات والسعودية بإدارة "حرب بالإنابة" في عدن هذه المرة، مخاوف من إمكانية انفراط عقد التحالف الذي شكلته السعودية، لمواجهة الحوثيين في اليمن، والذي يضمن بين صفوفه الإمارات أيضا..

 وتشير تقارير إعلامية إلى أن ما يحدث حاليا يقوض كل جهود التحالف المعلنة لمواجهة الحوثيين، إذ أنه يجعل الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة عبد ربه منصور هادي، محاصرة بين نيران الحوثيين في الشمال، ونيران الانفصاليين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب.

 

من جهتها، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "اشتباك الانفصاليين الجنوبيين مع شركائهم المخلصين في عدن مؤخراً، كشف عن هشاشة التحالف السعودي ​الإماراتي وأبرز أجندات كلا البلدين في اليمن"، موضحةً أن "القتال الذي اندلع في مدينة عدن في جنوب اليمن على مدى الأسبوع الماضي أظهر كيف أن ​الحرب اليمنية​ تدفعها مظالم تاريخية أخرى يمكن أن تشكل عقبات خطيرة أمام التفاوض على إنهاء النزاع".

 

ولفتت إلى أن "الاشتباكات الأخيرة تبيّن كيف أن الحرب التي شنتها ​السعودية​ قد حطمت البلاد، وأن القول بأن هناك حكومة شرعية تقاتل ​الحوثيين​ المدعومين من ​إيران​ يحجب الواقع المحلي المعقد، ويعوق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام"، مشيرةً إلى أن "الاقتتال الداخلي داخل التحالف أدى إلى تكثيف اليأس في أفقر دول ​الشرق الأوسط​".

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى