الشروق - السودان يعتقل مراسلى وكالتى رويترز والصحافة الفرنسية الشرق الاوسط

[real_title] احتجزت السلطات السودانية، أمس، صحفيين اثنين يعملون لصالح وكالتى رويترز والصحافة الفرنسية، خلال تغطيتهم مظاهرات خرجت احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، قامت الشرطة السودانية بتفريقها.

وقال مجلس الإعلام الخارجى الذى يتعامل مع أجهزة الإعلام الأجنبية: إن السلطات السودانية اعتقلت صحفيا يعمل مع وكالة رويترز ومراسلا لوكالة الصحافة الفرنسية كانا يغطيان احتجاجات فى العاصمة الخرطوم.

وكان آخر اتصال أجرته رويترز مع مراسلها فى وقت مبكر يوم الأربعاء قبل أن يتوجه لتغطية المظاهرات التى أدت إلى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين.

ولم يذكر مسئول فى مجلس الإعلام الخارجى اتصلت به رويترز ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات للصحفيين السودانيين، كان المسئول قال فى وقت سابق: إنه سيطلق سراحهما فى وقت مبكر من يوم الخميس.

وقال متحدث باسم رويترز «لا نعلم ملابسات الاعتقال ونسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف».

من جانبها، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية القبض على أحد صحفييها ويدعى عبدالمنعم أبو إدريس على (51 عاما) خلال تغطيته مظاهرات فى مدينة أم درمان، والتى أطلقت شرطة مكافحة الشغب خلالها الغاز المسيل للدموع على نحو 200 متظاهر.

وقالت إدارة الوكالة الفرنسية: إنها «تدين بشدة اعتقال أبو إدريس على وتطالب السلطات السودانية بإطلاق سراحه فورا».

وأفيد أيضا عن اعتقال العديد من الذين شاركوا فى التظاهرة.

وخرجت مظاهرات عدة فى أنحاء السودان بعد ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية بخاصة الخبز، وذلك لارتفاع كلفة إنتاج الطحين بسبب النقص فى إمدادات القمح.

وكانت مظاهرة الأربعاء قد دعا إليها حزب الأمة (حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد) بعد يوم على مظاهرة مماثلة قرب القصر الرئاسى فى الخرطوم دعا إليها الحزب الشيوعى، فرقتها الشرطة أيضا.

يذكر أن السلطات السودانية اعتقلت أخيرا قادة للمعارضة، من أبرزهم الأمينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله، وشقيقتا رئيسة الحزب مريم الصادق، فضلا عن الأمين العام للحزب الشيوعى مختار الخطيب.