«ليست عربية».. أول دولة ترفض نقل سفارتها للقدس بعد قرار ترامب

قالت وزارة الخارجية المكسيكية، الأربعاء، إنّها ستُبقي على سفارتها لدى إسرائيل في تل أبيب، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وذكرت الوزارة في بيانٍ لها، إنّ المكسيك ستستمر في الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تخص وضع القدس.

وجاء في نص البيان: "ستواصل المكسيك الحفاظ على علاقات ثنائية ودية مع دولة إسرائيل، وستستمر في تأييد المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني".

وتعتبر المكسيك هي أول دولة تصدر قرارًا بشأن مستقبل سفارتها بعد "إعلان ترامب"، محافظةً بذلك على وجود سفارتها في تل أبيب.

وبينما اتخذت المكسيك هذا الموقف، فإنّ المواقف العربية تمركزت في أغلبها حول الإدانة والتحذير من تطورات ‭ ‬‬وقالت الوزارة في بيانٍ لها، إنّ المكسيك ستستمر في الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تخص وضع القدس.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلن ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل، في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأمريكية، ويُخشى أن يثير موجة جديدة من أعمال العنف في الشرق الأوسط.

وأثار القرار موجةً من الاستنكار، عبّرت عنها منظمة التحرير الفلسطينية ومصر والأردن، وكذلك تركيا وفرنسا والأمين العام للأمم المتحدة.

وأمرّ ترامب ببدء التحضيرات لنقل السفارة إلى القدس، وهو إجراء عمد الرؤساء الأمريكيون إلى إرجائه منذ عام 1995، تاريخ إقرار الكونجرس بأن القدس هي عاصمة إسرائيل وإصداره قرارًا ملزمًا بنقل السفارة إليها.

وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إنّ تطبيق القرار سيبدأ "على الفور".

وصرح ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض: "آن الأوان للاعتراف رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأضاف أنّه أصدر الأمر إلى وزارة الخارجية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيرًا إلى أنّ القرار يعكس "نهجًا جديدًا" إزاء النزاع العربي-الإسرائيلي، داعيًّا باقي دول العالم إلى أن تحذو حذوه بنقل سفارات بلادهم من تل أبيب إلى القدس.

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "دولًا أخرى" إلى السير على خطى الولايات المتحدة، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفاراتها إلى المدينة.