بعد مقتل «صالح».. هل توحد قمة الكويت قطر ودول «الحصار»؟

بعد مقتل «صالح».. هل توحد قمة الكويت قطر ودول «الحصار»؟
بعد مقتل «صالح».. هل توحد قمة الكويت قطر ودول «الحصار»؟

يترقب الجميع قمة مجلس التعاون الخليجي والتي تكتسب هذه المرة أهمية خاصة بسب ما بات يعرف بـ "لأزمة القطرية"، التي تتوسط فيها الكويت لإعادة ترتيب البيت الخليجي بعد تصدع العلاقات بين السعودية والبحرين والإمارات من جانب والدوحة من جانب آخر... 

وأيضا بعد الأحداث الدامية التي تشهدها صنعاء اليمن ومقتل علي عبد الله صالح من قبل بعض المتمردين الحوثيين، فهل تنجح تلك القمة في إعادة قطر لـ"حظيرة" مجلس التعاون؟

 

وتنطلق اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر2017، أعمال القمة الخليجية فى دورتها الـ38، التي تستضيفها الكويت، وتستمر حتى غد الأربعاء، بحضور وفود عربية من كافة الدول الخليجية.

 

وقد عقد مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، 37 قمة بحضور قادة ورؤساء الدول الست الأعضاء، واستضافت الكويت 6 منها.

 

وقطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في خطوة تقول قطر إنها تفرض عقابا جماعيا على شعبها، ومحاوله لإجبارها على تبني السياسات الخارجية التي تنتهجها.
 

وساطة كويتية

 

وتسعى الكويت في هذه القمة إلى لم شمل العائلة الخليجية، وذلك بعد توجيهها دعوة لقطر، التي تتهمها كل من السعودية والبحرين والإمارات، بدعم الإرهاب، والتقارب مع إيران.

 

هذا وقد تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تتضمن دعوة إلى حضور القمة الخليجية المقبلة في الكويت.

 

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية 6 دول، وهي السعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، والإمارات، والبحرين.

 

خلاف عميق

 

وقال وزير الخارجية القطري إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيحضر القمة السنوية لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي رغم الخلاف الدبلوماسي العميق داخل المجموعة. وقال آل ثاني في كلمة إنه شخصيا سيحضر الاجتماع الوزاري الذي يعقد غدا وإن الأمير سيحضر القمة.

 

من جانبه أكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد استعداد بلاده لاستضافة القمة الخليجية رغم الأزمة التي تهز المنطقة منذ ستة أشهر، مشيراً إلى أن القمة سبقها اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تمهيدا للقمة.

 

ويتضمن جدول أعمال القمة سلسلة من الموضوعات والملفات التي تدرج عادة فى القمم الخليجية بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، آملة أن تحقق القمة ما يصب فى صالح دول وشعوب المجلس الخليجي.

 

تحصيل حاصل

 

بدوره قال الدكتور سيد حسين ـ مدير مركز عرب للدراسات السياسية والاستراتيجية ـ إن القمة الخليجية لن تقدم ولن تؤخر في الأزمة "القطرية"، بل ربما لا تتناول الأزمة من الأساس أي ستكون مجرد تحصيل حاصل خاصة مع تطورات حرب اليمن ومقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح على يد الحوثيين المدعومين من إيران القريبة من قطر.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الكويت أعلنت أنها لن تتناول الأزمة بشكل مباشر، مشيراً إلى أن قطر تلعب على دفع الدول الخليجية لتجاهل مصر وهى شريك في مقاطعة الدوحة، لكن تناول الأزمة لابد له من ترتيبيات مع القاهرة.

 

وأوضح أن الدول الخليجية أصبح لديها شيء من التردد في اتخاذ أي قرار سياسي خاصة مع كثرة المشاكل التي تعاني منها عدة دول على رأسهم السعودية التي لديها الكثير من الجبهات مثل حرب اليمن الخطر الإيراني فضلاً عن جيوب الفساد داخل المملكة .

 

وأشار إلى أن الأزمة اليمنية ظهر لها بوادر للحل بوساطة الكويت عندما تم الاتفاق على تنازل قطر وأيضاً تنازل دول المقاطعة لكن ربما يتعقد الأمر من جديد بعد مقتل الرئيس اليمني خاصة أن هناك حديث عن تورط إيران وقطر في تسهيل عملية اغتيال صالح لأنه كان الورقة التي كانت ستقدم اليمن للخليج على طبق من ذهب.

 

فرصة لتصعيد الأزمة

 

فيما قال الباحث في العلاقات الدولية إسماعيل حسني، إن القمة الخليجية فرصة ستجمع أطراف الأزمة الخليجية وجها لوجه لأول مره منذ بداية الخلاف القطري الخليجي، لكنها فرصة غير مكتملة خاصة بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن تزامن القمة الخليجية مع مقتل الرئيس اليمني السابق سيكون له مردود سلبي على نتائج القمة المتعلقة بالأزمة القطرية، لأن أصابع الاتهام ربما تتوجه نحو قطر على أنها شريك في عملية اغتيال صالح.

 

وأوضح أنه ربما يتم استغلال القمة في توجيه الاتهام المباشر لقطر، ووقتها ستجد دول المقاطعة أن القمة هى الوقت المناسب للتصعيد ودفع دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ قرار قاطع تجاه قطر .

 

وتوقع حسني بأن تصر دول المقاطعة على مطلبها وهو أن تعلن قطر وبسرعة قطع علاقتها مع إيران إذا كانت لديها نوايا طيبة لحل الأزمة بينهما وبين دول المقاطعةن وذلك نظراً لخطورة إيران على المنطقة العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي .

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى