علاقات غير مسبوقة.. مسؤولون سعوديون يزورون «كنيس يهودي» بباريس

كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب، عن زيارة وصفتها بـ"التاريخية وغير المسبوقة"، قام بها مسؤولَين سعوديَين هما الدكتور محمد العيسى والدكتور خالد بن محمد العنقري، إلى كنيس يهودي بباريس، والتقيا خلالها بالحاخامين الكبيرين حاييم كورسيا وموشيه سباغ.

ويشغل العيسى منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وشغل في سابق منصب وزير العدل السعودي وكان مستشارا كبيرا لدى ملك السعودية. والعنقري هو سفير السعودية في فرنسا ووزير التربية السعودي سابقا. وقد استجاب كلا المسؤولَين السعوديَين لدعوة الحاخام كورسيا وأجريا زيارة تاريخية إلى أكبر كنيس في باريس "La Victoire" وحلا ضيفين لدى الحاخامين كورسيا وسباغ.
 

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال الحاخام سباغ: "كان اجتماعا وديا وحميما وليس رسميا.. فالسعودية تعد دولة غير صديقة، وإسلامية محافظة.. لكن كان اللقاء هاما، وقد فتح الحديث وتبادل الآراء أمام كلا الجانبين".

وأوضح "سباغ" في تصريحات نقلها موقع المصدر الإسرائيلي، أن الزيارة إلى الكنيس استغرقت ساعتين تقريبا. عرّفناهما على الكنيس وشرحنا لهما علامات اليهودية ورموزها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها هذان المسؤولان كنيسا. فهي كانت بمثابة عالم جديد بالنسبة لهما، تعرفا فيها على الديانة اليهودية.."

وقد عرض حاخام الكنيس الكبير في باريس على الممثلَين السعوديَين توراة عمرها مائتي عام مكتوبة على جلد غزال لونه أحمر.

واستطرد الحاخام اليهودي، "شعرت بأن هذه الزيارة تشكل حدثا تاريخيا. كان يهمني أن تتخذ السعودية فكرة جديدة... وأن تشعر بأننا دولة تفتح أبوابها لكل الأديان".

وعندما سُئل الحاخام سباغ والحاخام كورسيا إذا تلقيا دعوة لزيارة السعودية، قال: "لم نتلقَ دعوة كهذه، ولكننا نعتقد أن هذا سيحدث. دعانا السفير لوجبة عشاء في باريس، كان قد شارك فيها كل سفراء الخليج العربي والدول العربية".