بعد طرده من آخر معاقله بالعراق.. إلى أين يتجه داعش؟

بعد طرده من آخر معاقله بالعراق.. إلى أين يتجه داعش؟
بعد طرده من آخر معاقله بالعراق.. إلى أين يتجه داعش؟

بات التقدم العسكري الذي أحرزته القوات العراقية على تنظيم داعش الإرهابي وطرده من آخر معاقله بمدينة "راوة" بمحافظة الأنبار، غربي العراق مثارَ جدل حول مدى تراجع قوة وسيطرة هذا التنظيم وإلى أي أرض سيتجه داعش الفترة المقبلة؟

 

وفي وقت سابق، أعلنت القوات العراقية عملية اقتحام آخر معاقل داعش بالعراق بغطاء جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وبمساندة الحشد العشائري السنّي.
 

وكان التنظيم قد سيطر على المدينة، التي تبعد عن الرمادي بـ20 كم إلى جهة الغرب، ضمن ما اجتاحه من مناطق العراق منتصف عام 2014.
 

تحرير المعقل الأخير

 

وتعتبر رواة آخر مدينة عراقية خاضعة لسيطرة "داعش" حالياً، وبتحريرها يكون العراق بالكامل قد تحرر من سيطرة التنظيم.
 

وبهذه الخسارة يكون تنظيم الدولة قد خسر كافة المناطق التي اجتاحها صيف 2014، والتي كانت تقدّر بثلث مساحة العراق.

 

واستمرت عملية استعادة هذه المساحة من قبضة التنظيم 3 سنوات من العمليات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

دمار شامل
 

وتسببت معارك استعادة مناطق سيطرة داعش في دمار شامل لمعظم معالم العراق، حتى منبر الجامع النوري الكبير الذي أعلن من خلاله رسميًا عن دولة الخلافة تحول إلى ركام وانحنت مئذنته لتعانق ركامه أسطورة داعش التي لم تزد عن 3سنوات.

 

بدوره قال العميد الركن خليل الطائي مستشار مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية بالعراق، إنّ المعارك العسكرية مع تنظيم داعش قد انتهت بالفعل بهزيمة ساحقة للتنظيم، لكن هناك معارك أمنية مازالت جارية لأنَّ التنظيم سيتحول إلى القتال على طريقة عصابات الشوارع وبشكل سري.

 

التسلل لدول الجوار

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن عمليات التنظيم ستنحسر الفترة المقبلة في العراق وسيبدأ للخروج نحو الشام على الرغم من هزيمته بشكل ملحوظ هناك، لكن من المؤكد أنَّ التنظيم لن يستسلم وربما يحاول التسلل لدول الجوار أو يوجه عملياته إلى أوروبا.

 

وأوضح أنَّ مثل هذه التنظيمات العسكرية ستتجه للعمل السري من أجل التمدد داخليًا وخارجيًا من أجل الانتقام ممن تسبب في دحر فكرة دولة خلافة التنظيم، وبالتأكيد أن أصابع التنظيم ستتجه إلى القوى الدولية والإقليمية .
 

وأشار إلى أنَّ التنظيم فقد دولته لكن لم يفتقد أفكاره المتطرفة التي وصلت لمناطق عديدة منها الهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها سواء في دول الجوار أو أمريكا وأوروبا وكذلك الحال في دول شرق آسيا.

 

مفتاح داعش بيد الغرب
 

فيما قال المحلل السياسي العراقي الدكتور عبدالكريم الوزان، إنَّ تنظيم داعش خلق بإرادة دولية مخابراتية والآن يتلاشي أيضًا بإرادة دولية، وتتناقض التصريحات حوله فالرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما قال إن داعش سيبقى لسنوات، أما الرئيس الحالي دونالد ترامب يقول أنه سينتهى قريبا.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن " عفريت داعش" لن ينصرف إلا بموافقة مخابراتية من القوى الدولية التي صنعته من أجل أهداف محددة وجميعها وضح جليا من الممارسات التي فعلها هذا التنظيم الإرهابي.

 

تدخل خارجي

 

وأوضح الوزان أنه سواء انتهى داعش أو بقى لن يضر بالعراق أو غيره طالما كان النسيج الاجتماعي متماسكا وكذلك الأمر وحدة السيادة الوطنية بعيداً عن تدخل القوى الخارجية في شؤون العراق.
 

وأكد أن العراق يحتاج لمصالحة وطنية حقيقة شاملة وذلك من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي، خاصة أن التنظيمات الارهابية دائما لا تعمل إلا في بيئة مضطربة أمنياً وسياسياً.


 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى