#فيتو - #اخبار العالم - خطط إسرائيل لاصطياد الدول العربية وإيقاعها في فخ التطبيع.. «تقرير»

تناولت الصحف العبرية في الآونة الأخيرة بكثرة الحديث عن التطبيع مع الدول العربية، وهى محاولة من تل أبيب لإقناع الشعوب العربية عن طريق الرسائل التي يبثها الإعلام العبري بضرورة فتح علاقات مع إسرائيل علنيا ومحو صورة المحتل من الأذهان، ظهر ذلك جليا من خلال التقارير التي تناولتها الصحف العبرية مؤخرا والتي تحدثت عن مسؤولين إسرائيليين قاموا بزيارات لبعض الدول العربية ترصدها فيتو في التقرير التالي :

بلد اللاءات الثلاث
في تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أشارت فيه إلى أن بلد اللاءات الثلاث - السودان- تشهد تحولات سياسية ملفتة.. تقارب من أمريكا والسعودية وابتعاد عن إيران. والنظام يجهز الشعب للتطبيع مع إسرائيل.

حيث تحدث التقرير عن الأجواء السياسية "الجديدة" في السودان، حسب وصف الصحيفة العبرية، والذي أعده مراسل الصحيفة إلداد بيك، الذي أجرى زيارة إلى الخرطوم وعاد وانطباعه أن "كلمة التطبيع لم تعد محظورة في عاصمة اللاءات الثلاث".

وجاء التقرير العبري تحت عنوان "السودان يتغير.. مع إسرائيل وضد الإرهاب". وكتب بيك في التقرير أنه دهش لقراءة عنوان بالبنط العريض يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل في صحيفة "الوطن"، ومنسوب للوزير في الحكومة السودانية، صادق الهادي.

اتجاه الدول العربية

وجاء في العنوان "التطبيع مع إسرائيل هو الاتجاه العام في الدول العربية"، وحسب وصف الصحفي الإسرائيلي، هذا يدل على أجواء جديدة في العاصمة الخرطوم، عاصمة اللاءات الثلاث التي تبنتها القمة العربية التي عقدت فيها عام 1967، حيث صدرت قرارات حازمة ضد إسرائيل وهي: "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل".

"هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الحكومة "بالونات تجربة""، كتب الصحفي الإسرائيلي، "ففي شهر أغسطس، أعرب الوزير السوداني، مبارك الفاضل المهدي، عن دعمه لإقامة العلاقات مع إسرائيل".

وحسب زعم الكاتب الإسرائيلي "بات الشعب السوادني متأكدًا من وجود علاقات تنسج بين إسرائيل والنظام"، "لعبت إسرائيل دورا هاما في إقناع الأمريكيين برفع العقوبات عن السودان.

نائب كنيست بالدوحة

وفي محاولة أخرى لإقناع الدول العربية بضرورة التطبيع مع إسرائيل في شتى المجالات والذي يأتي في مقدمتها المجال التكنولوجي نشر نائب إسرائيلي سابق بالكنيست عن حزب "العمل"، أرئيل مرجاليت، صورا له خلال مشاركته في "مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي في الشرق الأوسط" في العاصمة القطرية، كاتبا: "يجب على إسرائيل أن تكون رائدة في مجال التعاون الاقتصادي في المنطقة".

الجلوس بجوار العرب

وأضاف بحسب موقع المصدر الإسرائيلي، أنه يجلس إلى جانب ممثلين عن دول عربية براجماتية، خلال أسبوع مبادرات الهاي تك الدولي، في الدوحة، والهدف المشترك هو إيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك بين إسرائيل والعالم العربي.

وشدد على أنه اقتنع في المؤتمر أن المفتاح لأي تسوية في المنطقة سيكون عبر التعاون الاقتصادي، وذلك بعد الاستماع والحديث مع عشرات المبادرين، ورياديين من دول عربية وأوروبية وأمريكا في مجال الهاي تك.

وكتب النائب الإسرائيلي خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "الحداثة الإسرائيلية وقدرة الاختراع يمكنها أن تكون جسرا متينا لتغيير الواقع في المنطقة، المصالح المشتركة تخلق فرصا جديدة والجدير أن لا نفوتها".

دمج العرب
وزيارة مرجليت لها بعد سياسي كبير كونه رجل أعمال ثري صنع ثروته من الهاي تك، كان استقال من السياسة في شهر أكتوبر هذا العام، وتميز خلال نشاطه السياسي بنضاله من أجل دمج العرب في الهاي تك الإسرائيلية، وكان من الأصوات الداعمة للسلام مع الفلسطينيين، وأثار ضجة في أعقاب لقاء أجراه مع جبريل رجوب في رام الله.