إريتريا.. بورما أخرى على الطريق

 

حالة رسمية جديدة من حالات اضطهاد الإسلام والمسلمين، فإفريقيا الوسطى وبورما ليستا آخر الحالات، إذ انضم إليهم مؤخرًا إريتريا، والتي تشهد موجة قوية من العنف.

 

وتعيش إريتريا منذ ليل الاثنين الماضي، حالة من الكر والفر، والاشتباك المسلح بين متظاهرين والشرطة، قتل على إثرها العشرات وأصييب المئات.

 

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية محاولة الحكومة فرض سيطرتها على مدرسة إسلامية، ضمن مشروع علمنة المدارس التي تتبعه منذ فترة.

 

وشهد حي “أخريا – أكريا”، ذو الغالبية المسلمة، وسط أسمرة، أن المظاهرات جاءت بسبب محاولة السلطات الإريترية السيطرة على مدرسة الضياء الإسلامية، الموجودة بالحي، ما أدى إلى خروج الطلاب والأهالي للاحتجاج.

 

وأواخر أغسطس الماضي، ترددت أنباء عن رغبة الحكومة الإريترية تأميم المدارس التي رفضت مطالب الحكومة بتدريس المنهج الحكومي والتخلي عن تدريس القرآن والمواد الإسلامية، ونزع الحجاب من رؤوس الطالبات، وفرض الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة، بحسب الإعلام المحلي.

 

احتجاجات أسمرة

 

 

قال نصر الدين علي، من "التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر"، وهي من أكبر تجمعات المعارضة، وتتخذ من إثيوبيا المجاورة مقرًا لها، إن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة أسمرة وقعت بعدما حاولت الحكومة فرض سيطرتها على مدرسة إسلامية.

 

وأضاف أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 28 شخصًا وجرح المئات، مشيرا إلى أن "الحكومة الإريترية لن تستطيع إيقاف المظاهرات التي امتدت لعدة مدن إريترية".


وأكد السلطات الإريترية أوقفت مؤخرا، القائمين على المدرسة، وعلى رأسهم مديرها موسى محمد نور.

 

ومضى قائلا: "عقب رفض تسليم المدرسة، جرى اعتقال نحو 40 شخصًا، ما أدى إلى احتجاجات هائلة هزت المدينة".

 

وتابع: "المدينة مازال يسودها التوتر، فيما يتم إقامة المراسم الجنائزية لهؤلاء الذين قتلوا، وزيادة التواجد الأمني، ولدينا معلومات أن أتباع كل الديانات في البلاد مستعدون الآن للإطاحة بنظام الديكتاتور إسياس أفورقي نهائيا".

 

بدوره قلل وزير الإعلام يماني ميسكيل من حجم المظاهرة ونفى حدوث أي وفيات، وغرد قائلا: "انفضت مظاهرة صغيرة نظمتها إحدى المدارس في أسمرة بدون أي إصابات".

 

أمريكا تحذر

 

 

وأعلنت السفارة الأميركية في إريتريا أنها تلقت تقارير تفيد بإطلاق نار في عدة مناطق بالعاصمة أسمرة، بعد خروج احتجاجات في البلاد.

 

وقالت السفارة في بيان لها إنها "تنصح المواطنين الأميركيين بتجنب منطقة وسط المدينة في أسمرة، حيث تبدو الاحتجاجات أكثر انتشارا”.


وتابع البيان: "تجنبوا المناطق التي تجري فيها المظاهرات في أسمرة وتوخوا الحذر عندما تكونوا في محيط أي تجمعات، أو احتجاجات أو مظاهرات كبيرة".

 

ويحكم أفورقي إريتريا بقبضة من حديد منذ عام 1993، بدون صحافة حرة،  أو انتخابات وطنية وقلص الحرية الدينية،  ويفر الآلاف من الإريتريين من البلاد لتجنب التجنيد بالجيش الذي يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى.

 

قتل 28 شخصًا،  وأصيب نحو مائة آخرين، جراء اشتباك المتظاهرين مع الشرطة في إريتريا، حسبما قال ناشط معارض، اليوم الأربعاء، وهو استعراض نادر للمعارضة في الدولة القمعية بشرق إفريقيا.

 

وقال نصرالدين علي، من التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر، أكبر مجموعة معارضة في البلاد، والتي تتخذ من إثيوبيا المجاورة مقرا لها : "حجم المظاهرات كان كبيرا للغاية". وأضاف أنه كان هناك "عدة مئات " من المتظاهرين"وأن التنظيم يتألف في الأساس من "عرقية العفر" .

وتابع أن الاحتجاجات بدأت في العاصمة أسمرة أمس الأول الإثنين، وتصاعدت أمس الثلاثاء، مضيفا أنها وقعت بعدما حاولت الحكومة فرض سيطرتها على مدرسة إسلامية.


وقال نصر الدين: " عقب رفض تسليم المدرسة، جرى اعتقال نحو 40 شخصًا، ما أدى إلى احتجاجات هائلة هزت المدينة"، واستطرد أن المدينة مازال يسودها التوتر، فيما يتم إقامة المراسم الجنائزية لهؤلاء الذين قتلوا، وزيادة التواجد الأمني، وأضاف: "لدينا معلومات أن أتباع كل الديانات في البلاد مستعدون الآن للإطاحة بنظام الديكتاتور إسياس أفورقي نهائيا".

ولكن وزير الإعلام يماني ميسكيل قلل من حجم المظاهرة ونفى حدوث أي وفيات، وغرد قائلا: "انفضت مظاهرة صغيرة نظمتها إحدى المدارس في أسمرة بدون أي إصابات

وحذرت السفارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، المواطنين الأمريكيين من الاقتراب من وسط مدينة أسمرة بسبب تقارير عن إطلاق نار.

 

اضطهاد المسلمين في إريتريا

 

 

ويحكم أفورقي إريتريا بقبضة من حديد منذ عام 1993، بدون صحافة حرة،  أو انتخابات وطنية وقلص الحرية الدينية،  ويفر الآلاف من الإريتريين من البلاد لتجنب التجنيد بالجيش الذي يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى.

 

وظلَّ المسلمون على ذلك حتى إعلان استقلال إريتريا عن الحبشة عام 1993م، وقد بلغ عدد القتلى ما يقرب من 100 ألف قتيل، وشُرِّد حوالي 750 ألف مسلم، ويُتِّم حوالي 90 ألف طفل.

 

ورغم الاستقلال فإريتريا تتعرَّض لحملة اضطهاد مسيحية شرسة من قِبَلِ الرئيس أسياس أفورقي، فقد قام أفورقي بضمِّ عدَّة أقاليم إسلامية إلى ثلاث مقاطعات مسيحية؛ وذلك في محاولة منه لتذويب قطاعات المسلمين في هذه المقاطعات، فقد ضمَّ إقليمَيْ بركة والقاش الإسلامِيَّيْن، والمشهورين بقوَّتَيْهما الاقتصاديَّة إلى مقاطعة سراي ذات الأغلبية المسيحية، في حين لا تبلغ سراي إلا حوالي ربع مساحة إقليم بركة.

 

وقد قام أفورقي بتغييب الهُوَيَّة العربية والإسلامية عن إريتريا، فشكَّل الحكومة المؤقَّتة من أثني عشر وزيرًا؛ منهم تسعة نصارى، وثلاثة مسلمين، ورفض الانضمام للجامعة العربية، ثم رفض أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأمُّ، وجعل اللغة التجرينية هي الأمُّ، ثمَّ أنشأ الكنائس في المناطق التي لا يقطنها إلا المسلمون، وأعطى الأولويَّة في الوظائف الحكومية للمسيحين.

 

وأخطر ما يهدد إريتريا الآن هي الهيئات التنصرية التي انتشرت بكثرة مستغلَّة الفقر والحاجة التي يُعَاني منها المسلمون، وفي عَهْدِه ازداد بطشُ الجبهة الشعبية واعتداءاتها على حُرُمات المسلمين، ففي خلال الأشهر الأخيرة من عام 1989م قامت الجبهة بقيادة أفورقي بالاعتداء على 58 قرية مُسْلِمَة، وأخذت منها أكثر من 500 امرأة مسلمة، وأجبرتهن على الزواج من نصارى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى