الشروق - فيديو.. قيادي فلسطيني: عودة الشرعية للمعابر كان يبدوا مستحيلا الشرق الاوسط

وأضاف «عمرو»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الأربعاء، أن فتح المعابر ليس فقط مجرد تسهيل حركة مرور بين الناس، ولكنه نوع من الاختراق الأساسي الذي أنجزته الدبلوماسية المصرية، ليس فقط لحل مشكلة الانقسام ولكن لمساعدة الشعب الفلسطيني على استقبال المبادرات السياسية القادمة بشكل موحد، موضحًا أن الانقسام كان يعني أن أحدًا لا يصدق تنفيذ الفلسطينيين للاتفاقيات، وهو ما كان يتذرع به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويقول مع أي منهما سيتفاوض، الضفة أم قطاع غزة.

وأشار إلى معايشة فلسطين الآن سيناريو إعادة الوحدة والاعتبار والمصداقية للتمثيل الفلسطيني، وأمل الحصول على تسوية عادلة، متابعًا: «الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذكر ذلك في معرض تفسيره للجهد المصري الذي أدى إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية، ولأن هذا جزء لا يتجزأ مما هو قادم، والقادم سيحمل حراك سياسي مهم للقضية الفلسطينية».

ولفت إلى وجود جيل كامل في قطاع غزه لم يغادره إلى أي مكان، ويسمع فقط عن وجود جزء آخر من وطنهم يسمى الضفة الغربية، ولم يتسن لأي منهم أن يصلها، مضيفًا أن إعادة وصل أجزء فلسطين هو تنشيط للذاكرة الفلسطينية والوحدة السياسية التي ينبغي أن تكون منطلق للقادم.

وأوضح أن فتح المعابر يعني أن غزة ستستطيع الاستيراد والتصدير بسرعة، لأنها بلد منتج وبها صناعات استهلاكية وزراعة وأسماك وثروة كبيرة، إلا أنها كانت تموت في أرضها، وهي الآن ستتمكن من الانتقال والتحرك عبر المعابر، وهو ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي للقطاع، مؤكدًا أن فتح المعابر جاء في وقته بعد أن كادت غزة تيأس من الحياة.

ونوه بأن التزام حركة حماس، ووفائها بتسليم المعابر في الموعد المحدد، هي مقدمة تدعوا للتفاؤل، إلا أن المشوار ليس سهلًا، متابعًا: «لا يجب أن نبسط الأمور، ولا نبعث اليأس بإمكانية التقدم، فكما كانت المعابر حلمًا بعيد التحقق ثم تحقق، فنستطيع أن نتفاءل فيما سيأتي من خطوات».

وأشاد بالدور الهام الذي لعبته وستواصل لعبه الدبلوماسية المصرية، وتمكنها من تجاوز ظرف استثنائي في منتهى الصعوبة مثل تسليم المعابر، لاسيما بعد تنفيذ إسرائيل عملية في نفق أدت إلى قتل عدد من القيادات الميدانية لحركة الجهاد الإسلامي، متابعًا: «تم احتواء الموقف، وإقناع الأطراف الفلسطينية بضبط النفس وعدم الرد من أجل إنقاذ مسيرة المصالحة والسيناريو الموضوع في القاهرة في فترة بسيطة».

يذكر أن السلطة الفلسطينية تسلمت اليوم معابر قطاع غزة من حركة حماس، برعاية مصرية، وذلك في إطار اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة بين حركتي فتح وحماس.