«حفتر» يصل القاهرة بشكل مفاجئ.. هل لهجوم الواحات علاقة بالزيارة؟

«حفتر» يصل القاهرة بشكل مفاجئ.. هل لهجوم الواحات علاقة بالزيارة؟
«حفتر» يصل القاهرة بشكل مفاجئ.. هل لهجوم الواحات علاقة بالزيارة؟

وصل القاهرة، اليوم الأربعاء، خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا)، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقًا، وفق مصدر أمني.

وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، في تصريحات صحفية، إن "حفتر وصل القاهرة، في زيارة (غير معلنة وغير محددة المدة)، يلتقي خلالها مسؤولين مصريين؛ لبحث آخر تطورات الأوضاع الليبية".

وأضاف المصدر، أن "حفتر وصل القاهرة على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله مسؤولين مصريين (لم يحددهم)".

ولم تعلن السلطات المصرية بشكل رسمي، عن زيارة حفتر، الذي يزور القاهرة من وقت إلى آخر، كان آخرها في أغسطس الماضي.

وزيارة حفتر للقاهرة، هي الأولى له منذ استلام الفريق محمد فريد حجازي، رئاسة الأركان العامة المصرية، خلفًا للفريق محمود حجازي، المكلف من الرئاسة المصرية بمتابعة الملف الليبي، والذي لم يحدد حتى اليوم هل مازال مستمرا في هذا المنصب أم لا.

وتأتي الزيارة أيضًا بعد يومين من استهداف مدينة درنة (شرقي ليبيا)، بقصف جوي نفذه طيران مجهول ما أسفر عن سقوط 17 قتيلًا، وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وبينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن القصف، نفت قوات "حفتر"، في بيان، صلتها بالغارات الجوية، كما أدانته الخارجية المصرية في بيان.

وشهدت القاهرة، خلال الأشهر الماضي، عدة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية لحل أزمة بلادهم في نهاية 2015.

وتمت تلك اللقاءات بحضور رئيس الأركان المصري السابق الفريق محمود حجازي، المكلف بمتابعة الملف الليبي وبعضها بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري.

وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

 

زيارة حفتر وإرهابيي الواحات:

محللون مصريون ربطوا بين زيارة اللواء حفتر للقاهرة وبين العملية التي يقودها الجيش المصري في الصحراء الغربية للقضاء على أخر معاقل خلية الواحات التي نفذت عملية إرهابية في الـ20 من أكتوبر الماضي وأسفرت عن استشهاد 16 جنديا من أفراد الشرطة المصرية، وردت القوات المسلحة أمس واليوم بعمليتين أسفرتا عن القضاء على معاقل هؤلاء الإرهابيين تماما، حسب بيان للجيش المصري اليوم.

 

وربط المحللون بين هذه العناصر الإرهابية والأخرى التي تنشط غرب ليبيا، ما يستدعي مزيد من التعاون للقضاء على هذه البؤر.

 

وقال زياد عقل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "القاهرة على وعي كامل بالمخاطر الإقليمية المحيطة، وهي مخاطر تترجم في الداخل مباشرة عبر عمليات إرهابية كان آخرها عملية الواحات، موضحا أنه في ضوء تلك المخاطر الإقليمية بدا أن القاهرة لديها إرادة سياسية في التحرك السريع للسيطرة على الوضع في ليبيا.

 

من جهته اعتبر المحلل السياسي أسامة الهتيمي أن الرؤية المصرية في التعاطي مع حفتر "تنطلق من كونها ترى أن بإمكانه تأمين الحدود المصرية الليبية ومنع انتقال المسلحين إلى الأراضي المصرية، وبالتالي فإن استمرار دعمه والتنسيق معه جزء من خطتها لمواجهة التنظيمات المسلحة".

 

ورأى الهتيمي أن الزيارة تأتي في إطار التحركات الدولية الأخيرة التي تستهدف تفعيل كل الجهود لمواجهة تمدد تنظيم الدولة "داعش"، أو هروب بعض العناصر المتطرفة ودخولها الأراضي المصرية لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية كما حدث في الواحات مؤخرا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى