سلمان والصباح.. قمة مصرية - خليجية على طاولة الملك والأمير

سلمان والصباح.. قمة مصرية - خليجية على طاولة الملك والأمير
سلمان والصباح.. قمة مصرية - خليجية على طاولة الملك والأمير

عندما حمل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمتعته، متوجهًا إلى السعودية اليوم الاثنين، كان يعي جيدًا حجم المصاعب التي تنتظره في هذه الجولة.. الحديث عن الأزمة الخليجية.

 

من جديد، يواصل أمير الكويت جهوده الهادفة إلى إعادة ترتيب البيت الخليجي لما كان عليه قبل الخامس من يونيو الماضي، وهو اليوم الذي قررت مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة قطر بداعي دعمها للإرهاب، بينما تنفي الدوحة عن نفسها هذا الاتهام، وتقول إنّها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

 

لم تعلن الكويت رسميًا عن الزيارة، التي تأتي بعد نحو شهرين من آخر تحرك كويتي "معلن" في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية.

 

نقلت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر سعودي "لم تسمه" قوله إن المحادثات بين الجانب السعودي والكويتي ستتركز على مناقشة الأزمة بين قطر ودول الرباعي، ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات والبحث عن حلول من شأنها معالجة الأزمة جذريًّا.

 

ورفض المصدر التعليق على أنباء متداولة توحي بقرب التوصل لحلحلة قريبة للأزمة، من خلال عقد اجتماع يضم زعماء الدول الخليجية الست بالإضافة إلى مصر، في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من أمير الكويت، واكتفى بالقول: "حكمة وخبرة الشيخ صباح الأحمد كفيلة بتسهيل التوصل لحلول عملية تضمن تلبية المبادئ الرئيسية التي تطالب الدول الأربع قطر بالالتزام بها، واتباع إجراءات مرحلية لتقريب وجهات النظر ترتكز بشكل أساسي على العودة أولا للمبادئ الستة التي أقرت عام 2013، ووضعت آلية تنفيذها عام 2014، والتزم بتنفيذها أمير قطر خطيًّا".

 

تقارير صحفية تحدثت عن أنّ الزيارة ستكون قصيرة، وأنها تأتي بعد أكثر من شهر على زيارة أمير الكويت إلى الولايات المتحدة، والتي أعقبها اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

 

وأشارت إلى أن الزيارة بمثابة محاولة أخرى لتفكيك الأزمة الخليجية وإقناع الأطراف بالدخول في حوار، ومن ثمّ التوجّه لحضور القمة الخليجية، وذكرت أنّ الكويت لديها استحقاق عقد القمة الخليجية وهي تريد ألا تتأجل هذه القمة.

 

وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر سعودي أمس قوله إنّ المحادثات بين أمير الكويت وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ستتركز على مناقشة الأزمة ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات، والبحث عن حلول من شأنها معالجة الأزمة جذريا.

 

لم يختلف المحللون عن أنّ الجانب الأبرز في هذه الزيارة هو القمة الخليجية، المفترض انعقادها في شهر ديسمبر المقبل، وهي التي فرضت تساؤلات عديدة عن انعقادها من عدمه، وإذا ما انعقدت هل تحضرها قطر أم يُحذف من بين قوسي مجلس التعاون اسم "الدوحة".

 

أمير الكويت يقود جهود وساطة لحل الأزمة، وكان آخر تحرك "معلن" في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية في النصف الأول من أغسطس الماضي، عندما أرسل الأمير برسائل إلى قادة السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين والكويت، قيل وقتها أنها تحمل مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.

 

القمة المقبلة يُفترض أن تُعقد في شهر ديسمبر المقبل، لكنّها هذه المرة مغايرة على كافة الأصعدة، إذ أنّها تأتي في ظل مقاطعة، تفرضها مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قطر، تسميها "الأخيرة" حصارًا، منذ شهر يونيو الماضي.

 

الكويت أعلنت قبل أيام، أنّها لم تجرِ أي ترتيبات لعقد قمة مجلس التعاون حتى الآن، وأنّها لم توجه أي دعوة للدول الخليجية من أجل حضور القمة.

 

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قال إنّ بلاده "الدولة الوسيط" لم توجه حتى الآن، دعوات إلى قادة دول الخليج العربي لعقد القمة الخليجية.

 

وأضاف: "جرت العادة في كل قمة خليجية أن توجه الدعوات قبل مدة مناسبة، لكن مازال الوقت مبكرًا للحديث عن هذه الدعوات وإرسالها إلى أشقائنا في دول الخليج".

 

الجار الله أعرب عن أمله في أن تتم إزالة الخلاف بين الأشقاء قبل عقد القمة الخليجية، مؤكدًا تفاؤله بالجهود التي تبذلها الكويت لحل هذه الأزمة.

 

كثيرةٌ هي الجهود التي اتخذتها أطراف عديدة من أجل حل الأزمة الخليجية، لا سيّما "الكويت" التي لم تنضم لقافلة المحاصرين لكنّها آثرت الوقوف عند خط الوسط، تحاول من خلاله إعادة ترتيب البيت الخليجي لما كان عليه.

 

وقبل أيام، تحدثت تقارير عن مساعٍ لحل الأزمة قبل القمة الخليجية، إذ قالت مصادر خليجية إنّ الكويت عازمةٌ على إرسال موفدين إلى دول مجلس التعاون خلال أيام في محاولة لتهدئة الأجواء قبل انعقاد القمة.

 

وصرح السفير الكويتي لدى البحرين الشيخ عزام الصباح بأنّ القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي، وأنّها ستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية.

 

الصباح شدّد على حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة، مؤكدًا أنّ الأيام المقبلة ستشهد مساعي وتحركات دبلوماسية في هذا الإطار.

 

هذه التصريحات جاءت بعد أيام على تصريحات لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، الذي أكد استعداد بلاده لاستضافة القمة وتنقية الأجواء من الخلافات المؤسفة.

 

مصادر خليجية أعربت عن اعتقادها بأنّ قمة الكويت باتت في مهبّ الريح.

 

المصادر ذكرت أنّ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يلعب دور الوسيط في الأزمة بين قطر والدول المقاطعة لها، سيبذل خلال الأيّام القليلة المقبلة جهودًا شخصية تستهدف إقناع المملكة السعودية بحضور القمّة.

 

وأوضحت المصادر أنّ الكويت تجد نفسها في موقف الطرف المُحرج نظرًا إلى أنّه ليس في استطاعتها تجاهل موقف ثلاث دول أعضاء في المجلس السداسي من جهة، كما أنّها لا تستطيع عدم توجيه الدعوة إلى القيادة القطرية من جهة أخرى.

 

واعتبرت أيضًا أنّ التهديدات القطرية بالانسحاب من مجلس التعاون لم تعد ذات قيمة تذكر في ضوء الإصرار السعودي على مقاطعة القمّة في حال حضور قطر قبل إعلانها التزام الشروط التي وضعتها الدول المقاطعة لها.

 

وأشارت إلى أنّ السعودية ترفض الجلوس إلى طاولة واحدة مع القيادة الحالية في قطر وهي تصرّ على تغيير جذري في قطر من دون المسّ بآل ثاني.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى