عند إسقاط أول قنبلة نوقف الحوار.. تيلرسون يؤكد استمرار الدبلوماسية مع كوريا الشمالية

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الأحد ، إن الرئيس دونالد ترامب وجَّهه بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية، مضيفًا أن "هذه الجهود الدبلوماسية ستستمر لحين إسقاط أول قنبلة"، في حلقة جديدة من التصريحات المتضاربة بين ترامب ووزير خارجيته .


وقلَّل في حديث لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية من شأن رسائل نشرها ترامب من قبل على تويتر، تشير إلى أن تيلرسون يُضيِّع وقته بالتفاوض مع "رجل الصواريخ الصغير"، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.


وقال تيلرسون إن ترامب "أكَّد على أن أواصل جهودي الدبلوماسية " ،موضحا "أن ترامب لا يسعى للحرب".


وأشار تيلرسون إلى أن الجهود الأميركية الرامية لدفع نظام كيم جونغ-اون للجلوس إلى طاولة المفاوضات تؤتي ثمارها، إذ إن روسيا والصين الحليف الرئيسي لبيونج يانج وافقا على حزمة العقوبات الأخيرة المفروضة ردا على التجربة النووية السادسة، الأكبر على الإطلاق، وإطلاق صاروخين فوق اليابان.

 

وأضاف الوزير الأمريكي "أعتقد أن ما ينبغي على كوريا الشمالية تعلمه من هذا القرار هو أن الولايات المتحدة ستتوقع اتفاقا (...) ملزما جدا مع بيونج يانج".


ودان مجلس الأمن في بيان صدر الجمعة بإجماع أعضائه إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا، داعيا كل الدول إلى أن تطبق فورا وبشكل كامل قرارات مجلس الأمن بشأن هذا البلد، وخصوصا القرار الأخير الذي صدر الاثنين وفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج.


ورفض تيلرسون مجدداً التعليق على ما إذا كان قد وصف الرئيس ترامب بـ"الأحمق"، وقال إنه لن يكرم هذا السؤال بإعطاء أية إجابة عليه، مؤكداً عدم رغبته في "التعاطي مع هذه الأشياء الصغيرة".


وتحدت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة الإرادة الدولية، وذلك بقيامها بإجراء تجربتها النووية السادسة وإطلاقها لصاروخين فوق اليابان.

 

ويقول محللون إنه من الواضح أن بيونج يانج عازمة على تطوير صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية، ومن شأن ذلك أن يشكل تهديداً للقارة ألامريكية، على الرغم من العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة.


قنوات للتواصل
 

كشف تيلرسون الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة في "اتصال مباشر" مع كوريا الشمالية، وأنها تبحث في إمكانية إجراء محادثات معها.


وجاء هذا الكشف مفاجئاً للبعض خاصة وأن الخطابات النارية سادت المشهد بين البلدين في الأشهر السابقة.


لكن الرئيس الأمريكي أعقب هذا الكشف بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها لوزير خارجيته "لا تهدر طاقتك، ونحن سوف نقوم بما ينبغي القيام به!"


ولم ينكر تيلرسون وصفه لترامب بـ "الأحمق" بعد اجتماع عقد في شهر يوليو الماضي في البنتاجون. وقد رد الرئيس الأمريكي على ذلك بتحدي وزير الخارجية في الخضوع لاختبار الذكاء، لكن متحدثة باسم ترامب قالت حقاً إنها مجرد دعابة.

 

محادثات الكوريتين 
 

وذكرت وكالات أنباء روسية الأحد، أن سياسيين من الكوريتين الشمالية والجنوبية لن يعقدوا محادثات مباشرة في روسيا اليوم  الإثنين، عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية على الرغم من حضورهم لذات الحدث وعلى الرغم من حث موسكو لهم على الحوار.


ومن المقرر أن تناقش رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، الأزمة في محادثات منفصلة مع نائب رئيس البرلمان الكوري الشمالي ورئيس البرلمان الكوري الجنوبي على هامش مؤتمر للبرلمانيين في سان بطرسبرغ.


ودعت موسكو الدولتين إلى اغتنام الفرصة لعقد محادثات مباشرة بينهما لمحاولة تقريب وجهات النظر.


لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت اليوم الأحد، عن نائب رئيس مجلس النواب الروسي بيوتر تولستوي، وعضو لم تذكر اسمه في وفد كوريا الشمالية قولهما إن المؤتمر لن يشهد أي محادثات مباشرة بين بيونج يانج وسيئول.


ونقلت الوكالة عن عضو الوفد الكوري الشمالي قوله، إن الضغط الأمريكي على بيونج يانج والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعنيان أن الشروط المسبقة لعقد مثل تلك المحادثات لم يتم الوفاء بها.

 

وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، أن موسكو ستحاول مرة أخرى تشجيع الوفدين على عقد محادثات مباشرة على الرغم من عدم تحقيق تقدم.


ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله، إن وفد كوريا الشمالية يرفض حتى الآن عقد مثل تلك المحادثات فيما قال وفد كوريا الجنوبية إنه مستعد لعقد مثل هذا الاجتماع.


ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن كوساتشيوف قوله: "لن نحاول إرغام أو إجبار أحد على شيء بكل تأكيد.. لكن سيكون من المؤسف على المستويين الإنساني والسياسي إذا فاتت فرصة أخرى لتخفيف التوتر في العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية".


وتسببت تجارب نووية وإطلاق صواريخ من كوريا الشمالية في إثارة توترات عالمية وفرض عقوبات دولية في جولات متعددة من التصويت في مجلس الأمن الدولي.


وتقضي خطة لخفض التوتر تدعمها روسيا والصين بأن توقف كوريا الشمالية برنامج الصواريخ الباليستية فيما يتزامن ذلك مع تعليق من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للمناورات العسكرية بهدف تمهيد الطريق لعقد محادثات متعددة الأطراف.
 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى